الى كل عراقي غيور يعنيه شأن الوطن

نقلت الاخبار نبأ اختطاف مجموعة من قوات الامن الكردية الكاتب الاشوري جوني خوشابا الريكاني من داره في قضاء تلكيف من اعمال محافظة نينوى،واكدت المصادر على ان هذه القوات اقتحمت بيت الكاتب الريكاني عند السادسة والنصف عصرا واقتادته الى مكان مجهول تضاربت الاقوال حوله،وقد اصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان بيانا استنكرت فيه اعتقال الكاتب الاشوري جوني خوشابا الريكاني دون اي مسوغ قانوني وطالبت الجهات العراقية المسؤولة بالتدخل لاطلاق سراح الكاتب.
قيل في سبب اختطاف الكاتب الاشوري جوني الريكاني صاحب موقع الصرخة،انه ينتقد سلوكيات الاحزاب الكردية وممارساتها في منطقة سهل نينوى،كما ينتقد بشدة سلوكيات رجال الدين المسيحي التي تتعامل مع الرموز الاشورية التي تعمل في خدمة الاحزاب الكردية وخاصة سركيس اغا جان وزير مالية حكومة الاحزاب الكردية.
كما هو معروف ان الدستور العراقي وعلى كل عيوبه يضمن للمواطن حرية التعبير عن الرأي،وهذا يعني ان الاحزاب الكردية غير ملزمة بتطبيق بنود الدستور،لابل ان اختطاف الكاتب الريكاني يدل دلالة واضحة على ان الاحزاب الكردية هي فوق القانون والدستور.
لقد قرأت في اليومين الماضيين كل ما كتبه السيد الريكاني ولم اجد فيه ما يسيّ الى احد،وكل الذي اتى عليه الكاتب لا يخرج عن النقد الصريح الذي يسمح له به القانون،وان كانت الفضائح التي اتى على ذكرها السيد الريكاني في كتاباته ممنوعة من النشر لانها تكسر هالة قداسة سركيس اغا جان وبعض رجال الدين المسيحي،فمعنى ذلك ان اختطاف السيد الريكاني هو رسالة الى كل من تسول له نفسه دغدغة الحقيقة وعلينا جميعا ان نتحوط للقادم من الايام المرة،خاصة اذا كنا ممن يعنيهم امر هذا الوطن ونعي بشدة الى اي منزلق خطير يريد به قادة الاحزاب الكردية.
ان اختطاف جوني خوشابا الريكاني،ليس مجرد رسالة الى كل كاتب عراقي يكتب بدمه ودموعه،انما تعبير صريح للنزعة المتغطرسة التي دأب قادة الاحزاب الكردية في الفترة الاخيرة على فرضها على كل مواطن عراقي غيور على وحدة هذا الوطن،ولاجله ولأجل ان تصل رسالة كل عراقي غيور لهؤلاء القادة ادعو الى:
اولا:اعلان حملة تضامن كل الكتاب ومن يعنيهم شأن الوطن العراقي من اجل اطلاق سراح الكاتب جوني خوشابا الريكاني فورا كونه لم يأت بجرم ولا اقترف خطيئة.
ثانيا:اهيب بكل اهلي العراقيين من سكان سهل نينوى ان يعلنوا العصيان المدني في تظاهرة وطنية تعبر عن تمسكهم بوحدة تراب الوطن العراقي المقدس.
ثالثا:اهيب بكل رجال الدين المسيحي،ان يعلنوا بصريح العبارة موقفهم من الفعل المشين الذي اقترفته قوات امن الاحزاب الكردية بغية قطع الطريق على كل من يحاول استغلال كنيسة المسيح لتحقيق اهداف لا تنسجم وقداسة الكنيسة التي دأبت ومنذ ولادتها على زرع حب الوطن.
رابعا:اهيب بكل انسان كردي اتشرف ان اقاسمه هموم الوطن ان يعلن وبصوت جهوري جدا رفضه لمثل هذه الممارسات التي سوف تزيد الهوة بينه وبين كل عراقي واي كانت قوميته،وانا واثق ان هذا الصوت كفيل بزلزلة اركان الارض الاربعة.
انهم يريدون كم افواهنا والوطن يطالبنا ان نقول ما يعتلج في ضمائرنا،لان جراحاتنا هي امتداد لجراحات الوطن.

ياقو بلو
yakoballo@yahoo.co.uk