Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الى متى .. يا عراق

 

المبادرة بيد المجموعات الارهابية , في أي وقت شاءوا ان يرسلونا الى حتفنا , 

في اي وقت جاعوا و ارادوا ان يتغدوا مع الرسول او يتعشوا وجبة كباب عراقي مشوي على دخان مفخخاتهم الاسود , فكلنا وجبات سريعة على قارعة السوق , هم يشربون دمائنا ليسكروا مع الحور العين و غيرنا يشرب بولهم ليتبرك ببطولاتهم ,  أجسادنا عارية تبحث عن سكاكين مفخخة تقطعها الى أشلاء لتحملها بطانيات الاصدقاء الى مثواها الاخير قبل أوانها لتترك ورائها بكاء الارامل و صراخ الايتام و أعباء المعيشة , ليزيد الحمل على الكفيل أضعافاً مضاعفة و ان كان ظهره المحني لا يحتمل أوزار الزمن فلا خيار له الا الرضا بما كتب على جبين العراق , 

ترسم تلك الاجساد المتفحمة في هذا الشهر الفضيل الذي سمي بشهر (الرحمة ) علامة استفهام حمراء كبيرة بقدر لوعة أم منتظرة لم يعد ابنها بخبز الافطار , و بقدر حزن أب فرح لتوهه بنجاح أبنه و ظن ان المستقبل فتح ابوابه له ليستريح قريبا , 

و كنت اتمنى الا اجتر السؤال الكلاسيكي الذي مللنا من سماعه و من طرحه يوماً بعد يوم .. الى متى ... ؟؟؟

متى .. تلك الحروف الثلاثة التي ارتبطت في البحث عن الزمن .. الى متى نبقى نبحث عن زمن الامان .. زمن ليس فيه الآت تفرم الاجساد الغافلة .. زمن لا يسلب الارواح قبل اوانها و لا يقطف الثمار قبل نضجها و لا يقطع الرؤوس قبل عطائها ؟ 

الى متى نبقى نستلم رسائل التعزية و نعيد ارسالها و نرى اقمشة السواد تغطي ارصفة الطرقات ؟ الى متى يستمر سماع اصوات سيارات الاسعاف تهرع كل يوم لتنتشل ما تبقى من ذكريات ممزقة ؟ الى متى يبقى يتطوع ابنائنا في جيوش المعاقين و القاعدين و فاقدي الحياة ؟ 

الى متى تتكاثر رؤوس الارامل و الايتام و تقل أيدي من يمسح عليها ؟ 

هل ضاع هذا الزمن بلا رجعة أم تاه في متاهات سياسة المصالح الشخصية على حساب جروح الوطن ؟  الى متى نبقى ننزف الاهل و الاحبة و الاصدقاء  و لا يمل أو يكل قاتلنا من التفشي و الفرح بسلبنا أرواحنا ؟ 

الى متى تبقى اخبارنا عابقة بروائح شوي الاجساد و مصطبغة بالوان الدماء و لا تعرف سوى كلمات مللنا من طرقها على اسماعنا كل يوم .. أستشهد .. جرح .. أغتيل .. مفخخة .. ناسفة ..أرهابي .. أسلحة .. أبرياء .. ضحايا .. مجرمين 

الى متى ..؟  من يملك الجواب على هذا السؤال فليسعفنا به . 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
مدينة عنه تشتبك مع القاعدة لمدة ساعتين ونصف صائب خليل/ وردتني انباء عاجلة من مدينة عنه عن هجوم كثيف لـ "القاعدة" على المدينة بدأ في منتصف ليلة أمس (الساعة الثانية عشر إلا ربعاً). المالكي يحذّر هادي جلو مرعي/ في أحدث تصريحاته السياسية التي أطلقها من يومين حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من ما بين البيضة والدجاجة تتراوح تسميتنا ما بين البيضة والدجاجة تتراوح تسميتنا لان البيضة والدجاجة لهما جذور تمتد الى اعماق التاريخ لذا حين نتحاور في شأن اسبقيتها ندخل في حلقة مفرغة ... الا ان تسمياتنا رغم كونها هي الاخرى تمتد لالاف السنين الا ان ذلك لم يكن هو السبب لدخولنا في الحلقة المفرغة بل لان هذه التسميات فرضت علينا من الخارج وحين اردنا التشبث فيها وكأنها (التسمية) اهم من مصير شعبنا المسكين دخلنا هذه الحلقة ... فتاريخ العراق وشعبه وحضارته عريق يمتد لالاف السنين اما الفكر القومي فلم ينشأ الا قبل بضع مئات من السنين ... بموجب الدراسات العلمية سنقول كانت بلاد النهرين مسكونة بالبشر قبل السومريين ولان السومريين انشأوا الحضارة لذا يبتدأ التاريخ من عندهم ، فالسومريون هم سكان العراق الاصليين والذين يقولون انهم جاءوا من مكان اخر كانت لهم غايتهم لان هذه النظرية جاءت بعد فشل النظرية القائلة بان الاكديين صناعة الفساد في العراق عبد الرحمن أبو عوف مصطفى/ تدخل الظروف الزمانية والمكانية عاملا أساسيا في تحديد العقويات المترتبة على الأفعال الجُرمية بمختلف أنواعها،
Side Adv2 Side Adv1