Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

اليوم هتكت الديمقراطية في لبنان

اليوم 1 /23 / 07 هتكت الديمقراطية في لبنان ، ولا اقول هتك لبنان العلم والحضارة والقانون ، لان الذي حدث اليوم في لبنان هو هتك شرف الديمقراطية باسم الديمقراطية ، هذه الكلمة التي اصبحت رخيصة هذه الايام لم تقم يوما على حرق الاطارات وقطع الطرق وترهيب الناس والاعتداء على الاموال العامة والخاصة ،انها ديمقراطية خاصة وعلى مقاسات مدروسة وحسابات دقيقة ، يضع طرق تطبيقها اياد خفية ينفذها واضعوا الاقنعة السوداء الملثمين ،اللذين بدأوا يطهرون في شوارع لبنان بعد ان اعتدنا ان نراها في شوارع العراق ،وها ان بيروت هي المرشحة لتكون بغداد

الثانية ،ولا نبالغ اذا اكدنا انه في حالة عدم احتواء الازمة وهذا الضغط المدروس لزرع الفتنة بين المذاهب المختلفة ،وبين المذهب الواحد ،سندخل في نفق الظلام ،انه دق اسفين في البيت المسيحي اولا ! والا ليسمحنا الجنرال عون ان يفسر لنا هذه العبارة او هذا الشعار الذي رفع في قلب بيروت وشاهده وقراءه ملايين المتابعين

وهو : اليوم عاشوراء وكل يوم كربلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هذه هي المطاليب التي تنادون بها؟ ام الاعتداء بين القوات اللبنانية { د سمير جعجع} وبين تيار المردة {سليمان فرنجية} هو الغاية! ام بين تياركم والاعتداء على الاخرين بعضلات الغير هي الغاية الثانية! ام هي لاضعافكم وبالتالي اضعاف الجانب المسيحي هي الغاية الثالثة! ام هي اعلان انطلاق الشرارة الاولى لحرب اقليمية - دولية وتكون لبنان هي الساحة بمباركتكم من اجل ابعاد الخطر عن بعض الدول الاقليمية هي الغاية الرابعة! ام هي من اجل السلطة ظاهرية وبالاسم فقط! ولا تنسى ان في قانون البعض ،بل الاكثرية ،انه لا يمكن ان يرأس او يأمر كما يسمونه نصراني ،ان يقود مسلم مهما كان من منصب وجاه وقوة وعلم ، انظر بعين المسيحي القائد ماذا يحدث في العراق الجريح!! كل شيئ حرام في حرام ،ولا داعي التكرار ولكن نقول :كان اخرها الهواء المضغوط في اطار السيارات والسبير ،انه حرام ؟اي وجوب ان نرجع الى خيول الفتوحات الاسلامية :اسلم تسلم والا تدفع الجزية، اهذه الغاية الخامسة؟ هل تؤيدني القول سيدي :اذا كان المسيحيون يد واحدة وقلب واحد وصوت واحد وحضرتكم من ضمنهم مع الكل ،ان يقدر او يتجرأ احد مهما كان ،اكرر مليون مرة مهما كان ،ان يهتك عرض وشرف بيروت؟ لا والله اذا جمعت صواريخ الارض كلها لا تقدر ان تقف بوجه الوحدة ،بوجه الحق ،بوجه الخير ،بوجه السلام، بوجه المحبة ، انظر مرة اخرى الى العراق وبالذات الى مسيحيي العراق :انه التشرذم !وبالتالي الضياع ،نعم سيدي قلناها الاف المرات :يا مسيحيوا العراق اتحدوا! في اربع مقالات وفي كل مقالاتنا ندعو الى :لا نقول وحدة مسيحية - مسيحية بل الى تشكيل جبهة او اي مسمي اخر مسيحي - مسيحي وهذا ما ندعو اليه في لبنان الجريح ،وبعدها جبهة مسيحية - اسلامية وكل الطيبين والشرفاء حتى اللذين ليس لهم دين ،انه العيش المشترك ،انها اللغة والثقافة والحضارة المشتركة ،اذن هي الحياة المشتركة ،ليس حلم او بعيد المنال كما يقول البعض، بل انها الارادة ،انه العقل يناديكم ويقول لكم :ان لبنان تبكي وبحاجة اليكم ، فهل من عاقل وحر وشريف يلبي نداء العروس وهي تغرق! انه الحوار ثم الجلوس الى المائدة المستديرة وبعدها ثقافة الحوار ،التي تقول بدون شروط مسبقة ، وان كرامتي تساوي بالضبط كرامة جاري وكرامة الاخر مهما كان هذا الاخر من دين ولون وشكل ،اي قبول الاخر سلبياته وايجابياته وهذا هو الخب الحقيقي ، اذن هو الاتفتاح على ،والتجدد ب ومع ، من اجل لبنان وكرامة الشخص البشري، وبهذا نكتشف لبنان جديد ،ولكن حذاري من المطبات التي يضعها البعض في طريق الحياة ،في طريق المحبة ،في طريق الحوار ، في طريق التجدد ،في طريق الحرية ,لان كل هذه الامور هي حرام في قاموسهم! لا تستغربوا اذا كان اقوالهم عكس اقوالهم! او اذا غدروا وهذا شيمهم! لان ايدولوجيتهم في صراع مع الوحدة ومع الحرية ومع السلام ،لماذا لانهم لا يؤمنون بالاخر مهما كان! وان ادعوا العكس فان ذلك يكون تكتيك مرحلي وبعدها توجد مليون تهمة وتهمة جاهزة ،نعم انها التجربة الملموسة ،انها الحقيقة ،فهل نرى لبنان قوي وحر ومستقل ،انه العقل يناديكم!!!

shabasamir@yahoo.com Opinions