اليونسيف: تلقينا 18 % من متطلبات تغطية النفقات الإنسانية في العراق خلال 2023
المصرف: صحيفة المدى
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في تقرير جديد لها حول خدمات المساعدات الإنسانية التي قدمتها لعوائل متضررة من نازحين مع أطفالهم في العراق خلال العام 2023، انه كان هناك عجز بنسبة 80% في تمويل الدول المانحة حيث تلقت 3.38 مليون دولار فقط من المبلغ المطلوب لتغطية المساعدات البالغ 77.6 مليون دولار.
واشارت الى وجود 1 مليون و300 ألف طفل في العراق بحاجة الى مساعدات إنسانية، في حين ذكرت ان الأمم المتحدة قد وضعت مع العراق خارطة طريق لإنهاء ملف النزوح مع رجوع اكثر من 7 ألاف نازح عراقي غالبيتهم من نساء وأطفال من مخيم في شمال شرقي سوريا.
وتقول اليونيسيف انه خلال العام 2023 استمرت عملية الانتقال من مرحلة المساعدات الإنسانية الحرجة الى مرحلة التعافي والتنمية المستدامة مع قيام السلطات بتولي خدمات المساعدات في مخيمات النازحين من تعليم ورعاية صحية ولكن مع ذلك فإن العجز في ميزانية الأموال المخصصة للمساعدات تبطئ من خدمات حماية الأطفال وتعيق التقدم بخدمات التعليم للأطفال النازحين.
وكشفت منظمة اليونيسيف في تقريرها الموسوم، الوضع الإنساني في العراق، للفترة الممتدة من 1 كانون الثاني الى 31 كانون الأول 2023 إلى أنها تلقت 18% فقط من متطلبات تغطية النفقات الإنسانية لعام 2023 مشيرة الى ان المبلغ المطلوب لتغطية النفقات الإنسانية كان بحدود 77.6 مليون دولار لكن في نهاية العام تلقت بحدو 3.38 مليون دولار فقط.
وقالت المنظمة ان المبلغ كان مخصص لتلبية احتياجات إنسانية عاجلة لاطفال متضررين مع عوائلهم جراء معارك وعملية نزوح مزمنة فضلا عن تأثيرات الأوضاع غير المستقرة وتأثيرات التغير المناخي، وتقول ان حصة حماية الأطفال من هذه الميزانية هي الأكبر وتشكل نسبة 41% تليها متطلبات خدمات التعليم وتوفير المياه الصالحة للشرب وخدمات النظافة والصرف الصحي.
وتشير المنظمة في تقريرها الى ان اليابان والولايات المتحدة كانوا من الممولين الرئيسيين لمكتب اليونيسيف الإقليمي للمساعدات الذي من خلاله تتم تمويل جهود المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق التي شهدت معارك ضد داعش ومخيمات النزوح لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الملحة.
وتقول اليونيسيف انه لأجل توفير خدمات أساسية لنساء وأطفال متضررين وبناء قدرات محلية وطنية لتتسلم مسؤولية تقديم هذه الخدمات لمجاميع بشرية متأثرة من ازمة مزمنة وتبعات تغير مناخي فإن المنظمة تطلب تمويل سلس لعدة سنوات خصوصا مع ضعف التمويل حيث ان التمويل المستمر يعتبر مهم جدا لضمان عملية تسليم مسؤولية توفير الخدمات للسلطات الحكومية المحلية. ويشير تقرير اليونيسيف الى ان الاحتياجات الإنسانية الرئيسية في العراق هي تخص الأشخاص النازحين والعائدين وكذلك الذين غادروا وهجروا مناطقهم بسبب تبعات التغير المناخي، حيث اكد بان نظام الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية قد عمل على رسم خارطة طريق من اجل انهاء ازمة النزوح في العراق من خلال عودة النازحين وإعادة اندماجهم المجتمعي. وتقول المنظمة انه مع عودة ما يقارب من 5 ملايين نازح الى الان الى مناطقهم الاصلية فإنه ما يزال هناك 1 مليون و200 ألف نازح مع وجود 3 ملايين شخص بحاجة لمساعدات إنسانية في العراق بينهم 1 مليون و300 ألف طفل. وخلال العام 2023 وبالتعاون مع الحكومة العراقية ومنظمات مجتمع مدني قدمت اليونيسيف خدمات لأطفال عوائل نازحين وعائدين متضررين حيث تمكن من ايصال مساعدات لما يقارب من 96 ألف طفل مع التركيز على خدمات رعاية الصحة النفسية لهم وتقديم مساعدات إنسانية ورعاية صحية كذلك للأمهات والنساء وتشكل نسبتهم 61% من النازحين.
ومن الخدمات الأخرى التي ساهمت اليونيسيف بتقديمها هي رعاية 3 آلاف و213 طفل ويافع وبالأخص الفتيات منهم الذين رجعوا مؤخرا من مخيم في شمال شرقي سوريا ومساعدتهم في الاندماج المجتمعي مع المساعدة بتجهيزهم بوثائق ولادة ووثائق هويات مدنية.
وركزت منظمة اليونيسيف جهودها على جانب تعزيز التعليم التربوي للأطفال النازحين في مخيمات أربيل والسليمانية ودهوك ونينوى والانبار مع الدعم النفسي لهم وتمكنت من توفير هذه الخدمات لما يقارب من 30 الف و118 طفل، 13 الف منهم من الفتيات مع توفير مستلزمات التعليم التربوي من قرطاسية وحقائب.
وتشير المنظمة الدولية في تقريرها الى ان جهودها الإنسانية في العراق مرتبطة مع الأهداف الثلاثة المتمثلة بالتنمية الإنسانية وتعزيز السلم وفقا لإطار عمل الأمم المتحدة في إطار برنامج التعاون لتحقيق حلول مستدامة للنازحين في العراق، مع دعم اليونيسيف لمرحلة الانتقال من المساعدات الإنسانية الى خطة تنمية مستدامة طويلة الأمد لتولي المساعدات الانسانية على يد سلطات وطنية .
عن: اليونيسيف