Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

انا بوليس خريف للعرب ربيع لاسرائيل كارثة لطهران

مؤتمر انا بوليس يعني من عنوانه انا شرطي عليكم !! هذا المؤتمر جاء في زمان خفوت الازمة الطائفية وبزوغ نوع من الاتفاق الأمني لإحلال الأمن والاستقرار في الدول الرخوة امنيا ، وكذلك ظهور تحالفات عسكرية وقبلية حلت محل شيوخ السياسة المدعومين من الولايات المتحدة الامريكية ، ان هذا المؤتمر بعيد تماما عن اجندته التي يبدو بها امام الاعلام العربي وحتى الامريكي ولعل هذا الامر اصبح مفهوما حتى لدى المؤتمرين فقد عبر الرئيس ابومازن للعاهل السعودى عبدالله بن عبد العزيز عن تشاؤمه ازاء فرص نجاح مؤتمر الخريف الدولى "انا بوليس" الذى يتم التحضير له وذلك بسبب مواقف اسرائيل المتشددة والعراقيل التى تضعها له من آن لآخر ..الموضوع الحقيقي الذي يدور بين الرئيس الامريكي بوش والاسرائيلي اولمرت هو الاتفاق على صيغة عمل لتحالفات تمتد من اوربا وتنتهي بالخليج العربي ويلاحظ التركيز على الوجود العربي من قبل ادارة المؤتمر والحرص على زيادته بصورة ملفتة للنظر ، لايسعني إلا افتراض إن هذا المؤتمر جاء لتطبيع الاوضاع من جديد بين العرب واسرائيل ومع إن هذا التطبيع قديم وقديم كذلك فشله ولكن خطورته هذه المرة تاتي من توجيه التطبيع باتجاه ومنحى طائفي يتخذ من ذريعة التشيع في ايران وخطورته على السنة في العالم العربي والاسلامي تهوينا من الخطر الاسرائيلي وبالتالي تذويب الجليد بين الفلسطينين والاسرائلين وبين العرب واسرائيل في المحصلة !ان وضع ايران في انا بوليس ياتي من ثلاث جهات اساسية :
الجهة الاولى : افراز التطبيع وانجاحه في صيغة يفهمها العربي على انها بداية الحل وليس خضوعا أو استسلاما وهنا تكمن خطورة مثل هذا المؤتمر .
الجهة الثانية : إن نفوذ ايران بدا يفهم لدى الشارع العربي والاسلامي على انه لاياخذ بالهوية الدينية أو المذهبية بقدر ما يتعاطى مع النتائج الحاسمة فهو يزاوج بين المتناقضات القومية والدينية والمذهبية فحزب الله مع حماس مع ميشيل عون مع المجلس الاعلى ....والخ هذه المزاوجة التي تمثل محور فهم النفوذ الايراني بدات امريكا تبني بازائها تحالفات بنفس الاسلوب فهي تستقطب الاسلام السياسي من جهة مع العلمانية مع عناصر متنفذة من المتطرفين من كلا الطوائف الاسلامية المسلحة ، مع تحييد ايران ونفوذها من خلال كسب العرب وحصرهم في خانة العداء للنفوذ الايراني باسباب مختلفة اهمها الملف النووي الملتهب وهنا تكمن كذلك خطورة اللعب بالدول بطريقة المؤتمرات الكبيرة كـ انا بوليس التي تشوش فيها امريكا على الدول صورة الاحداث وتضغط بطرق ذكية لكسب التاييد الدولي ..
الجهة الثالثة : طبيعة هذا المؤتمر وتوقيته ينتهي به الى انه معاهدة وليس مؤتمر يراد منه انهاء الصراع الفلسطيني بتغليب فتح على حماس ومايفرزه هذا من خروج حماس كفصيل متمرد على الشرعية الدولية والعربية وبالتالي سوف تقصف بالصواريخ الاسرائيلية و ترمى بالبنادق الفلسطينية وينسحب هذا على حزب الله في مسالة مشابه تتخذ من قضية ترجيح الطرف الحريري على الاطراف الخشنة عسكريا ،وبالتالي اسقاط الحزب دوليا واقليميا وعربيا وقد تنبه الى هذا المشروع الانقلابي على مساحة النفوذ الرئيس الايراني احمدي نجاد نقلا عن وكاله مهر للانباء ان الرئيس نجاد الذي كان يتحدث في موتمر الفنانين التعبويين في طهران اكد ان الكيان الصهيوني يسعي الي ايجاد تكتل جديد في المنطقه للوصول الي اهدافه في الاراضي المحتله والغرض من اقامه موتمر انا بوليس هو دعم المخطط الصهيوني .واضاف ان موتمر الخريف يهدف الي ضياع حق الشعب الفلسطيني وتكريس هيمنه الكيان الصهيوني في المنطقه . وتطرق الرئيس احمدي نجاد الي اجتماع انا بوليس متسائلا من الذي خول الدول المشاركه في موتمر انابوليس بالتحدث باسم الشعب الفلسطيني ؟ علي المشاركين في هذا الموتمر ان يكفوا عن المشاركه في مثل هكذا موتمرات لانها لا تضمن حق الشعب الفلسطيني والهدف من اقامه مثل هذه الموتمرات انتهاك حق الشعب الفلسطيني ..
ان من اهم اهداف المؤتمرات والاجتماعات التي تعقدها الادارة الامريكية هي صرف الأنظار عن القضايا الأساسية في المنطقة وتوجيه المواد والنتائج المعلنة لهذه المؤتمرات باتجاه الاستهلاك اليومي للصحف والمجلات ووسائل الاعلام المختلفة ولكن اهم مافي هذه المؤتمرات هي تلك الساعة الزمنية في الغرف المغلقة التي تعقد قبل او بعد المؤتمر في هذه الساعة يكون الكلام على المكشوف وتتحول صور الحاضرين من بشاشة الملامح امام الكاميرا الى شد الملامح في المفاوضات والتراهن والتبايع على الدماء والاموال والاعراض العربية والاسلامية والأسيوية والإفريقية وفي هذا المؤتمر للضربة الايرانية لينتهي مع ضربة ايران اخر حلم لاسطورة أن الدين يحكم والإسلام يقود الحياة وليحل محلها امريكا تقود الدين والدنيا!!
اثير الخاقاني
باحث ومحلل
atheertaher@yahoo.com Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
تذكار مار زيعا مار زيعا: في بداية القرن الرابع كان في فلسطين رجل فاضل يدعى شمعون، وزوجته تدعى هيلانة. وكان يحملان الكثير من المناقب والفضائل المسيحية. وقد رزقهما الرب ابنين ربياهما في هكذا هي الفاشية تخبو وتذوب في لحظات بينما تظل ذكرى الشهداء كواكب منيره أبد الدهر تحضرني في هذه المناسبة وأنا اتطلع لصور الشهداء الأربعة من عائلة المناضل الشيوعي "ملا شكر لطيف روژبياني" الملقب مفوضية الانتخابات تعلن حصول الائتلاف العراقي الموحد على (128) مقعدا بغداد -(أصوات العراق)

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فى العراق امس الجمعة، أن قائمة الائتلاف العراقي الموحد تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية التى جرت منتصف الشهر الماضى حيث حصلت على (128) مقعدا بواقع (5021137) صوتا هل نقبل بانهيار او تفتيت الكنيسة الكلدانية في العراق ؟ قد يرى القارئ الكريم بأن العنوان فيه مسحة من التشاؤم او ربما المبالغة في تصوير المخاطرالمحيقة بالكنيسة، لكن الواقع مع الأسف يشير الى

Side Adv2 Side Adv1