انتحاري يقتل عددا من زعماء العشائر في قاعة استقبال رئيسية في فندق بالعاصمة العراقية
25/06/2007سوا/
قتل ما لا يقل عن 12 شخصا بينهم عدد كبير من زعماء العشائرمن محافظة الأنبار وأصيب 21 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري نفسه وسط قاعة استقبال رئيسية في فندق المنصور في بغداد قبل ظهر الاثنين.
وأكد مصدر أمني أن بين القتلى محافظ الأنبار السابق فصال الكعود والنائب عن القائمة العراقية شيخ عشيرة الخزاعي في الديوانية حسين الشعلان شقيق وزير الدفاع الأسبق حازم الشعلان ونجله ومرافقه.
وأسفر الانفجار عن أضرار جسيمة في المبنى حيث انهار السقف الاصطناعي بشكل كامل في القاعة.
وقال الشيخ محمود دحام من وجهاء الأنبار إن التفجير استهدف شيوخ العشائر بهدف وقف عملهم في محاربة الإرهاب.
يذكر أن عددا من زعماء عشائر العرب السنة في الأنبار شكلوا العام الماضي مؤتمر "صحوة الأنبار" لمحاربة القاعدة والتنظيمات المتشددة التي تدور في فلكها إثر خلافات بين الطرفين.
من جهته، قال أحد موظفي الفندق إن الشيوخ الذين عقدوا لقاء مع أحد المسؤولين ضمن إطار عملية المصالحة الوطنية كانوا على وشك المغادرة عندما فجر الانتحاري نفسه.
وقد غطت الدماء مساحة واسعة في مكان الحادث في حين توزعت الكرات المعدنية التي كانت في الحزام الناسف في أرجاء القاعة.
ويقصد زعماء عشائر وأعيان وبرلمانيون فندق المنصور حيث يوجد مقر لإحدى سفارات الدول الكبرى كما يقصده العديد من الشخصيات العراقية المقيمة خارج البلاد. وطوقت قوات الأمن الفندق وشرعت بالتحقيقات حول كيفية وصول الانتحاري إلى داخل القاعة رغم الإجراءات الأمنية المتبعة في الفندق.
وقد تعرضت فنادق بغداد إلى عمليات تفجير بصورة متكررة وأعلنت شبكة القاعدة لاحقا مسؤوليتها عنها.
يذكر أن ثلاث عمليات انتحارية متزامنة استهدفت فندقي شيراتون وميريديان أوقعت 17 قتيلا في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول عام 2005.
هذا وقد لقي ما لا يقل عن 18 شخصا حتفهم وأصيب 40 آخرون بسبب تفجير شاحنة ملغومة استهدفت مركزا للشرطة في بيجي شمال العراق.
وفي الموصل، أسفر انفجار سيارة ملغومة في منطقة سكنية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعين آخرين.
وقتل ثمانية في تفجير انتحاري آخر وقع قرب مبنى محافظة الحلة.
وقد أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده الاثنين متأثريْن بجراح أصيبا بها في حادثين منفصلين السبت الماضي.