انتشار ظاهرة بيع الادوية في الشوارع بكركوك
17/05/2009شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/
انتشرت بعد عام 2003 في كركوك ظواهر سلبية كثيرة في المجتمع حيث ولدت مهن غير شرعية منها ظاهرة بيع الأدوية على الأرصفة وفي الشوارع العامة ومداخل الجسور المكتظة والاسواق الشعبية وبيع تلك (السموم) للمواطنين من دون استشارة الطبيب وبلا دراية او معرفة او من دون اخضاعها لفحوصات اللجان الطبية في العراق و بمدى خطورتها لاسيما اذا كانت منتهية الصلاحية او فاسدة او ذات استخدامات محددة كبعض انواع الحبوب المخدرة او تلك التي تستخدم لتحفيز الهرمونات الجنسية داخل جسم الانسان.....
ويقول صاحب احدى البسطيات التي تبيع مثل تلك الأدوية في منطقة راس الجسر الرابط بينم صوبي كركوك
نبيع ادوية ومواد متنوعة ومختلفة تتعلق بتحفيز الهرمونات الجنسية كحبوب (الفياغرا)250ملغرام وهناك الحقن المختلفة المناشئ من (الهروموبين) وحبوب الهرموبين
كما ان هناك (البيزاتدول) والتي تتعلق بالهرمونات الجنسية بالاضافة الى انواع اخرى مختلفة اما الحبوب المخدرة فهي كثيرة الا اننا لا نبيع سوى الفاليوم بانواعه والمكدون والارتين والتي لا تشكل خطراً على صحة الانسان لكونها متداولة في الصيدليات المجازة رسمياً.
ويضيف خورشيد عبد الله الذي لا يتجاوز عمره الـ(30) عاماً ان مصدر حصوله على هذه الأدوية التي تتعلق بالجنس من سائقي الشاحنات تركيا وايران ومن الفضلات التي ترمى من معسكرات القوات الامريكية اما الحبوب المخدرة فهناك انواع عديدة منها ولكننا لا نتعامل بها وعن مضار هذه الأدوية يقول اننا لسنا الوحيدين الذين نبيع تلك الأدوية فالكثير من بسطيات بيع الدواء يتعاملون ببيع الحبوب والحقن التي تتعلق بالجنس لكثرة الطلب عليها من قبل الشباب وبالنسبة لمضارها فنحن لا نعلم شيئاً عن تاثيرها على صحة الانسان فنحن نبيعها فقط.
وعن مضار تلك الأدوية وما تسببه للانسان من مشاكل يؤكد علي طالب صاحب صيدلية في كركوك: ان اي دواء لابد من ان يصرف بوصفة طبية ويؤخذ من الصيدليات المجازة رسمياً والمتخصصة لبيعه ولكن للأسف نجد اليوم الكثير من البسطيات وقد انتشرت في عدد من مناطق كركوك والحويجه والدبس وراس دوميز وتازه وداقوق لتبيع الادوية الجنسية والمخدرة على الشباب العراقي الذي اصبح يقبل على شرائها بشكل كبير ولا يقتصر الحال على بيع هذه الادوية فحسب بل ان تلك البسطيات تقوم ببيع حبوب وحقن تتعلق بالعضلات وهي محفزة للهرمون وللسمنة وغير ذلك من الحبوب الاخرى التي يجهل بائعوها استخداماتها ولا يعلمون شيئاً عن اضرارها الجانبية التي يمكن ان تحدثها للانسان.
و عن اسباب انتشار هذه الظاهرة بين افراد المجتمع العراقي وطرق علاجها اوضح الدكتور عصام صلاح الدين من قسم التربية النفسية في كركوك ان هذه الظاهرة لم تكن موجودة سابقاً حيث انتشرت بشكل واسع بعد عمليات التغير والانفلات في الحياة الاجتماعية
ان شعور الناس بالاحباط واليأس من مستقبل مشرق يجعل منهم فريسة لمثل هؤلاء الذين يتاجرون بالوهم ويتسببون بضرر بالغ في الصحة لاسيما عند بيعهم تلك الادوية التي تتعلق بالجنس والمخدرات التي اصبحت تنتشر بشكل واسع في عدد من احياء مدينة بغداد واغلبها منتهي الصلاحية او فاسد لذا فان وقوع هذه الادوية في ايد غير متخصصة وغير مسؤولة وعرضها بالشكل المزري تحت ظروف غير طبيعية للمناخ في العراق لابد من ان يحولها الى سموم تنخر في الجسد العراقي فتضيف له هموماً الى الهموم التي يحملها منذ سنوات.
من المسؤول؟
ويضيف قائلاً: ان المسؤول المباشر عنها هو الوضع الامني وما صاحبه من اهمال اجتماعي ادى الى ان تهتز الحالة النفسية للمواطن وهذا سبب من الأسباب وهناك اسباب اخرى مباشرة لا تقل عن هذه الاسباب منها الاداء المتردي في دوائر الدولة ومنها وزارة الصحة فهذه الادوية كانت تصرف من قبل هذه الوزارة كما ان هناك حصصاً تزود بها الصيدليات لكن عدم وجود آلية فعالة للسيطرة على الدواء واستيراده وانتاجه ومحاولة تزويد الصيدليات به لكي يباع باسعار تناسب المدخولات المحدودة لشرائح كبيرة من المواطنين الى جانب افتقاد دور متابعة اجهزة المكافحة والشرطة في كركوك لهولاء الارهابيين
كيفية العلاج
ويناشد طلبة كليات كركوك ومعاهدها وجامعاتها الى ضرورة توعية المواطنين بهذه الاخطار والعمل على تنسيق جهود الامن والصحة لمكافحة الظواهر الخطيرة في المجتمع لاسيما بيع الادوية والاقراص الليزرية الاباحية التي باتت تفتك بالمجتمعات وتزيد تفككهم وانحطاطهم..