انفجار في العراق يقتل 14 شرطيا وهجوم يستهدف جسرا في بغداد
11/06/2007 بغداد (رويترز) - قال مسؤولون إن هجوما انتحاريا بشاحنة ملغومة أسفر عن مقتل 14 من رجال الشرطة وإصابة 42 شخصا عند مركز للشرطة شمالي بغداد يوم الأحد وإن القوات الامريكية تعرضت لهجوم انتحاري آخر عند نقطة تفتيش جنوبي العاصمة.
وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر انه لزم إجلاء بعض القوات الامريكية بعد الهجوم على نقطة التفتيش بالقرب من أحد الجسور الرئيسية لكن لم تتوافر تفاصيل أخرى عن طبيعة الخسائر أو عددها.
وأبلغ جارفر رويترز أن "نقطة التفتيش أصيبت بأضرار من جراء الانفجار وكذلك الجسر."
وقال "قوة الانفجار أسقطت جزءا من الجسر لكنها لم تسقط فوق أحد."
ووقع الهجوم قرب الاسكندرية بالقرب من موقع شهد هجوما انتحاريا بشاحنة ملغومة يوم السبت على نقطة تفتيش أخرى أودى بحياة 12 جنديا عراقيا وأصاب 30 آخرين.
وإلى الشمال من بغداد قالت الشرطة إن مركزا للشرطة في قرية البوعجيل بمحافظة صلاح الدين دمر بشكل كبير. وحوصر الكثير من أفراد الشرطة في باديء الأمر تحت الانقاض بينهم ضابط طلب المساعدة باستخدام هاتفه المحمول.
وقالت الشرطة في مدينة تكريت عاصمة المحافظة والتي تقع على مسافة قريبة إن من بين القتلى خمسة ضباط بينهم اثنان برتبة عقيد. وكان أكثر من 30 شرطيا بين نحو 50 شخصا أصيبوا.
وكثف تنظيم القاعدة السني وجماعات مسلحة اخرى هجماتهم على قوات الأمن العراقية في شتى انحاء البلاد خلال الاسابيع الاخيرة سعيا لتقويض خطة أمنية مستمرة منذ أربعة أشهر في بغداد والمناطق القريبة منها بدعم من الولايات المتحدة.
وأدت الحملة الى انتقال بعض المسلحين من بغداد الى بلدات ومدن مجاورة لا سيما محافظة ديالى الواقعة شمالي بغداد مباشرة وإيضا الى محافظة صلاح الدين حيث شنوا هجمات على المدنيين والقوات الامريكية والعراقية.
وقال قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس يوم إن الحملة ستكتمل خلال "الاسبوع المقبل أو نحو ذلك" مع وصول آخر لواء من خمسة ألوية اضافية الى العراق ليصل العدد الاجمالي للتعزيزات الامريكية إلى 28 ألف جندي.
وقال الميجر جنرال ريك لينش قائد القوات المتعددة الجنسيات بوسط العراق إن القوات ستكون مستعدة بحلول يوم 15 يونيو حزيران.
وأرسل آلاف الجنود الأمريكيين في بغداد من قواعدهم على مشارف المدينة. وأقام الجنود مواقع قتالية في أحياء العاصمة فيما تعتبر المحاولة الأخيرة للحد من العنف الطائفي ومنع نشوب حرب أهلية.
وتهدف الحملة الأمنية أيضا إلى منح حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الضعيفة والمنقسمة مزيدا من الوقت لتحقيق سلسلة أهداف سياسية حددتها واشنطن بهدف تعزيز المصالحة الوطنية.
وقالت مصادر إن رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الذي انسحب خمسة وزراء تابعين له من الحكومة في أبريل نيسان احتجاجا على رفض المالكي وضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية التقى بالمرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله علي السيستاني يوم الاحد.
والسيستاني هو راعي التكتل الحاكم الذي ينتمي اليه المالكي وزعماء سياسيون شيعة آخرون. ولم تتوافر تفاصيل عن اللقاء.
وأظهرت لقطات تلفزيونية للمشهد في البوعجيل التي تبعد نحو 175 كيلومترا شمالي بغداد بعد الهجوم الانتحاري سيارات الشرطة المحترقة والانقاض التي أحاطت بمركز الشرطة. وانهارت أقسام من المبنى تماما.
وقالت مصادر بالشرطة وفي مستشفى إن الانفجار استخدمت فيه شاحنة ملغومة واحدة في حين قال مسؤول آخر بالشرطة ان من المعتقد ان سيارة ثانية انفجرت بعد تفجير الشاحنة الملغومة مباشرة.
وقال مسؤول بالشرطة إن ضابطا كان محاصرا تحت الانقاض وجه نداء استغاثة الى غرفة العمليات التابعة لشرطة تكريت.
ونقل المسؤول عن الضابط قوله "نحن تحت المبنى الذي انهار فوقنا. نعتقد انها كانت سيارة ملغومة."
وقال اللفتنانت جنرال مارتن ديمبسي الذي كان مسؤولا عن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاعادة بناء قوات الامن العراقية ان عملية نشر الوحدات العراقية من خارج بغداد للمشاركة في العملية في باديء الامر كانت "بصراحة مروعة".
وقال إن اجراءات جديدة اتخذت منذ ذلك الحين وان قوات الامن العراقية تحقق تقدما هائلا في مناطق مهمة وأنه يتوقع منهم أن يتسلموا 14 محافظة على الاقل من 18 محافظة في العراق من القوات الامريكية بحلول نهاية العام.
ويعتمد انسحاب الولايات المتحدة من العراق على قوات الأمن العراقية التي أعيد بناؤها من الصفر منذ الغزو الذي قادته واشنطن للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين في 2003