انقسام المسيحون في اربعة قوائم انتخابية واكثر ... من المسوؤل .. الكنيسة ؟ ام الاحزاب ؟
شهد العراق بعد سقوط النظام السابق ( 2003 ) ثلاث تجارب انتخابية ، سابقة وهي انتخابات الحكومة الانتقالية ، والاستفتاء على الدستور الفيدرالي ، وانتخابات البرلمان الفيدرالي ، وسوف يخوض تجربة رابعة وهي انتخابات مجالس المحافظات ، في عموم العراق عدا ( اقليم كردستان وكركوك ) حيث ستجري هذه الانتخابات ، بتاريخ 31/1/2009 وسوف تعلن فترة المباشرة بالدعاية الانتخابية ، خلال الايام القادمة ، وستتولى القوائم المختلفة عرض برامجها الانتخابية امام الناخبين ، ليكون الناخب على علم ودراية بمن سيمثله ، في المرحلة القادمة للاستحواذ على العدد الاكبر من الاصوات ، للفوز بالمقعد الانتخابي ، ويمكن ان تكون القوائم هذه المرة ، مفتوحة او مغلقة وليس كالسابق حيث كانت مغلقة ....( وستشارك تنظيمات شعبنا القومية فيها بأربعة قوائم وهي ) :
----------------------------------------------------------------
أ- قائمة ( عشتار الوطنية ) تحت رقم ( 513 ) والتي تعمل مع المجلس الشعبي ( الكلداني السرياني الاشوري ) والتي تضم : 1- المجلس القومي الكلداني
2- جمعية الثقافة الكلدانية
3- حزب بت نهرين الديمقراطي
4- اتحاد بت نهرين الوطني
5- مجلس اعيان قرقوش
حيث كان الاستاذ ( ضياء بطرس ) السكرتير العام ( للمجلس القومي الكلداني ) ، والناطق الرسمي للقائمة قد صرح ، بأعلان تشيكل هذه القائمة ، لموقع ( عنكاوة ) الموقر بتاريخ 6/12/2008 ( للاطلاع على التصريح الرابط الاول ادناه ) وهذه القائمة ، تمثل قسم من تنظيمات شعبنا القومية ، العاملة مع المجلس الشعبي (الكلداني السرياني الاشوري) ومرشح هذه القائمة في بغداد ، هو السيد ( كوركيس ايشو ساده ) اما في نينوى ، فمرشحها السيد ( سعد طانيوس ججي ) ... وقد رشح ( المجلس القومي الكلداني ) في البصرة ، السيد ( صلاح عزيز يوسف ) لخوض الانتخابات بأسم المجلس وليس القائمة ، تحت رقم القائمة ( 512 ) متمنين لهم جميعا التوفيق والنجاح ، ويلاحظ عدم مشاركة منظمات المجتمع المدني ، كالنساء والطلاب والشباب والنقابات وغيرها في هذه القائمة ...
ب- قائمة ( الرافدين ) وتمثل ( الحركة الديمقراطية الاشورية ) بشكل مستقل ، تحت رقم ( 504 ) حيث سبق للمكتب السياسي للحركة ، ان اصدر بيان يؤكد مشاركتها ، في انتخابات مجالس المحافظات ( للاطلاع على البيان الرابط الثاني ادناه ) ... ومرشح قائمة الرافدين في محافظة نينوى ، هو السيد ( سامي حبيب اسطيفو ) نتمنى له النجاح ... اما اسماء مرشحي هذه القائمة في بقية المحافظات لم تعلن بعد ... ( للاطلاع الرابط الخامس الحركة تكشف رسميا مرشحها في الموصل ) ...
ج- قائمة ( حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني ) تحت رقم ( 503 ) وصدر بيان من اللجنة المركزية للحزب يؤكد مشاركته في الانتخابات بقائمة مستقلة ( للاطلاع على الرابط الثالث ادناه ) حيث مرشح الحزب المذكور في انتخابات البصرة الدكتور ( سعد متي ) تحت رقم القائمة ( 503 ) ... ومرشحهما في بغداد والموصل على التوالي المحامي ( بطرس زيتو الجزراوي ) والسيد ( لؤي فرنسيس ) متمنين لهم جميعا النجاح ...
د- قائمة ( المستقلين في بغداد ) ويمثلها عدد من الاشخاص من ابناء شعبنا في قوائم مستقلة منفردة لا ينتمي الى أي حزب او تنظيم يخوض الانتخابات لوحدهم متمنين لهم الفوز ...
ه- ( الحزب الوطني الاشوري ) انضم الى القائمة ( المتأخية في بغداد ) التي تحمل رقم ( 439 ) مع التحالف الكردستاني وعدد اخر من التنظيمات العراقية والكردية خارج تنظيمات شعبنا ، وفي الموصل متحالف مع نفس القائمة وتحمل الرقم ( 236 ) وهي القائمة ( المتأخية في نينوى ) ( للاطلاع على احزاب هذه القائمة الرابط الرابع ادناه ) ...
في اعلاه ، اغلب او بالاحرى ، جميع قوائم تنظيمات شعبنا القومية ، التي سوف تشارك في انتخابات مجالس المحافظات ،التي ستجري في 31/1/2009 وبصدد هذه القوائم وانتخابات مجالس المحافظات ، اوضح الاتي :
1- هذه المرة وحسب تقديري الشخصي ، لا فرق بين كل القوائم المشار اليها اعلاه ، رغم تحفظنا على عدم توحدها وتحالفها مع بعضها ، لكن كلها نعتبرها قائمة واحدة لماذا ؟ لان فوز اي مرشح ، فهو فوز لنا جميعا ، لانها تمثل شعبنا ، وخوض هذه الانتخابات ، هي التحدي الحقيقي ، واثبات الوجود على الارض والهوية ، رغم معرفتنا ان ( 40 % - 50 % ) من ابناء شعبنا ( هجر او هاجر ) لنبرهن للحكومة العراقية ، وبرلمان العراق ، والامم المتحدة والشعب العراقي ، ان احصاء اعداد شعبنا على الارض لازال يؤهلنا ، للحصول على حقوقنا القومية ، في ( الكوتا ) او الانتخابات العامة ، والتي قزمها برلمان العراق ، من ( ثلاث مقاعد ) الى ( مقعد واحد ) في ( بغداد ونينوى ) لنقول لهم ، انكم ظلمتم شعب اصيل واجحفتم بحقه ... وهو صاحب الارض والحضارة الاولى في ارض الرافدين ...
لذلك نهيب بكافة ابناء شعبنا الكرام ، المشاركة الفعالة ، رجالا ونساءا شيبا وشبابا ، وكل من يحق له المشاركة في الانتخابات قانونا ، لينتخبوا كل القوائم لانها جميها واحده ... لنقدم النتائج الاحصائية الى الجهات المذكورة اعلاه ، ونثبت حقوقنا دستوريا وقانونيا ، لندحض تذرعهم بالاحصاء ... لا تبخلوا بالحضور والمشاركة ، انه التحدي والمصير والمستقبل ... نحن بحاجة الى كل الاصوات ، أ ليس بأستطاعة ( 60 ) الف من ابناء شعبنا المشاركة الفعلية في بغداد ؟ واقل من ذلك في الموصل حيث لكل ( 20 ) الف ناخب مقعد واحد في الانتخابات العامة وليس ( الكوتا ) ... خاصة وان ابناء شعبكم في المهجر ، لا يحق لهم المشاركة في الانتخابات المحلية ...
2- ما ذهبت اليه في الفقرة ( 1 ) اعلاه ، سوف يزعج بعض تنظيمات شعبنا القومية ، التي سوف تشارك في الانتخابات ، بموجب القوائم المشار اليها اعلاه ، للفوز بمقعد ( الكوتا ) وليس المقعد العام ، بالمنافسة مع القوائم الاخري ، لوجود خلل في التعامل مع القاعدة الجماهيرية ، لان كل قائمة تريد ان يفوز مرشحها ، ليمثلها في مجلس المحافظة ومن ثم الحصول على المكاسب والمزايا الضيقة ، في الوقت الذي يفترض ، ان تكون مصلحة شعبنا القومية العليا ، فوق كل الاعتبارات الحزبية وغيرها ...
3- بسبب ظروف المرحلة المعقدة والحساسة ، وما تعرض له شعبنا من قتل واضطهاد وتهجير ، بعد ( 2003 ) في بغداد والموصل والبصرة وكل العراق ، وتقزيم المادة ( 50 ) ، كان يفترض على تنظيمات شعبنا القومية ، وقياداتها وكوادرها كافة ، ان تطلب طوعا وبقناعة وايمان ، توحيد القوائم في الانتخابات فقط على الاقل ، والتخلي عن عروشها ، والدخول فيها كرجل واحد ، بقائمة موحدة ، بوعي قومي وادراك للمسؤولية القومية والتاريخية ، وخطورة المرحلة ، وحجم المؤامرات والدسائس ضد وجودنا القومي في وطننا ، لكن للاسف الذي حصل قسم المقسم ، وجزء المجزء ، واصبح مصالح شعبنا ومصيره ومستقبله اخر شئ تفكر به ، بعض تنظيمات شعبنا القومية ...
اما كنيستنا الموقرة ، بمختلف المذاهب ، فلم تلعب دورا رياديا وقياديا مؤثرا ، في التوجه والتوعية والعمل لتوحيد القوائم والرأى ،لان الكنيسة تقول ان ذلك ليس واجبها ، ولا تريد ان تتدخل في السياسة ، جوابي اقول لقادتنا الدينيين ، هذه المرة الموضوع مختلف ، حيث ان استهداف شعبنا لاستئصاله من الوجود والجذور ، بكل المدن والمناطق في العراق ، كان بسبب هويته المسيحية الدينية ، وليس القومية او الحزبية ، وعليه فأن من واجبكم ، الدفاع عن عقيدتكم وشعبكم في ارض الاباء والاجداد ، بالارشاد و العمل الجاد ، للحيلولة دون تحقيق الاعداء اهدافهم الشريرة ، وذلك بتوحيد الصفوف والقواسم المشتركة ولو بالحد الادنى ، واستخدام نفوذكم في الداخل والخارج وعلى كافة المستويات ، ابتدا بالكنيسة اولا ثم التنظيمات القومية ، وابناء شعبنا بكل قومياتنا ثانيا ... قبل فوات الاوان ... وان ذلك لا يعتبر تدخلا في السياسة ابدا ، طالما هدفكم حماية شعبنا ووحدته ووجوده ، وضمان مستقبله على ارضه ...
4- كان املنا ان يتحالف ( الحزب الوطني الاشوري ) مع تنظيمات شعبنا القومية ، رغم انه له الحرية والحق والخيار ، في تحالفاته وخياراته ، لكن كان عليه ان يدرك خطورة وتعقيد المرحلة ، كما وضحناه في الفقرة ( 3 ) اعلاه لانه في هذا التحالف اعاد الى الاذهان ، نفس نهج ( حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني ) السابق ، في التحالف خارج تنظيماتنا القومية ، واليوم الحزب المذكور ، انفرد في قائمة مستقلة ، ليس لنا اعتراض على ذلك ، وحق له ، لكني اعتقده ، انه نوع من الانتحار والمغامرة غير المحسوبة ، كان يفترض عليه ان يتوحد مع قوائم شعبنا ، لتوحيد الجهود والصفوف ، لتحقيق نتائج افضل ، والظهور امام الكتل السياسية العراقية الكبيرة ، بمظهر المهاب والمتماسك والمتجانس ، حيث عندما تجدنا هذه الكتل ، اننا منقسمين سوف تنظر الينا بعين الاستصغار والريبة والتهميش ....
5- ( المنبر الديمقراطي الكلداني ) لم يشارك في ( قائمة عشتار الوطنية ) لاسباب مالية غير مبررة ومقبولة اطلاقا ، كان بالامكان معالجة ذلك بطريقة او بأخرى ، بالتنسيق مع المجلس الشعبي ( الكلداني السرياني الاشوري ) الذي يعمل معه ، ليتكفل بمبالغ التامينات المطلوبة ...
6- المجلس الشعبي ( الكلداني السرياني الاشوري ) كمظلة قومية لتنظيمات شعبنا القومية ، كان يفترض عليه ان يكون دوره اكثر فعالية وحيوية ونشاط ، في توحيد صفوف هذه التنظيمات ، في قائمة واحده ، اضافة لتوفير كافة مستلزمات عمل ومشاركة هذه النتظيمات في الانتخابات ، وهذا احد اهدافه المهمة ، والا لماذا يتحالف ( الحزب الوطني الاشوري ) الذي يعمل مع المجلس ، خارج تنظيمات شعبنا القومية ، و ( حزب الاتحاد الديمقرطي الكلداني ) الذي يغازل المجلس ، ينفرد لوحده رغم اقرارنا بأحقيتهما في ذلك ، وكذلك عدم معالجة مشاركة ( المنبر الديمقراطي الكلداني ) في الانتخابات لاسباب مالية ، اضافة لعدم وجود منظمات نسائية وشبابية وطلابية ومنظمات المجتمع المدني ، في قائمة ( عشتار الوطنية ) التي يدعمها المجلس ، لذلك نضع هذه الملاحظات والايضاحات ، امام المسؤولين في المجلس الشعبي ، لتداركها حاليا او مستقبلا ... كذلك نرجو من المجلس ان يضمن مشاركة ، ابناء شعبنا المهجرين قسرا من الموصل ، بالانتخابات في مواقع تواجدهم ، بالتنسيق مع مفوضية الانتخابات ...
7- و لا نستبعد ان تكون انتخابات مجالس المحافظات ، ساحة لتصفية الحسابات ، وصراع على السلطة بين التنظيمات الشيعية ، في الوسط والجنوب ، على ضوء التصدع والانشطار ، الذي حصل في ( قائمة الائتلاف العراقي الموحد ) الشيعية ، اما المناطق ذو الاغلبية السنية ، سوف تتقاطع التنظيمات السياسية السنية ، مع مجالس الصحوات والعشائر ، على خلفية استحواذ الاخيرة ، بشكل رئيسي على الشارع ، والمواقع الادارية والامنية ، في هذه المناطق ، وعلى ضوء هذه الخريطة السياسية الجديدة ، فأن انتخابات مجالس المحافظات في العراق ، ستكون معقدة وصعبة للغاية ، لكن في كل الاحوال ستكون افضل من التجارب السابقة ...
8- يفترض ان تضمن انتخابات مجالس المحافظات المشار اليها اعلاه ، معايير العدالة والشفافية والنزاهة ، وكذلك المعايير الدولية المتعارف عليها في الانتخابات ، ومنع حدوث تلاعب او تزوير ، في اوراق الناخبين وصناديق الاقتراع ، ومنع تدخل اجهزة الحكومة والدولة في سير الانتخابات ، وعدم تسيسها وجعلها لصالح جهة او فئة معينة ، على حساب الاخرين ، وتوفير الاجواء الامنية الملائمة ، واشراك الامم المتحدة ، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الاشراف والمراقبة ، وبحضور مراقبين دوليين ، وتحت اشراف رقابة قضائية ، لضمان شفافية وحيادية ونزاهة الانتخابات ، لتشجيع شعبنا على المساهمة والمشاركة في الانتخابات بشكل واسع وفعال ...
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,245682.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,242383.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,245007.msg3488273.html#msg3488273
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=245721.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=246015.0
انطوان دنخا الصنا
مشيكان
antwanprince@yahoo.com