Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

انها ثورة حقيقية في العراق


المقدمة

من المؤكد ان احد الاسباب الرئيسية لقيام الثورة الفرنسية كان اقطاعية الكنيسة وتدخلها في شئون الحكم، وما اعدام العالم غاليلو غاليلي الا نموذج لمحاربة العلوم وخاصة المعارضين للمعتقدات السائدة انذاك (كروية الارض من عدمها) اضافة الى تفشي الفساد والفقر وخاصة بين الفلاحين الذي ادى الى تحول الكثير من الفقراء الى قطاع طرق!! ما اشبه اليوم بالبارحة!! هي نفس اسباب الثورة التونسية والمصرية ايضاً، انه الفساد عينه باشكاله وانواعه! فبالرغم من هذه الازمات فلم يتأخر النبلاء (اعضاء برلماننا اليوم) من المطالبة بالواجبات والامتيازات مما اثار غضب الشعب (تقاعد الجهاد والمادتين 37 و 38 من قانون التقاعد الموحد) فقرروا في فرنسا سنة 1788 العصيان المدني (كما قرر شعبنا العراقي النزول الى الشارع والمطالبة بالغاء امتيازات مجلس النواب يوم السبت 15/شباط 2014) مما اضطر النظام الملكي الفرنسي (النظام المختلط العراقي اليوم) الى قبول مطالب الفلاحين وفئات الشعب الاخرى

كما ان فرنسا خاضت حربا لمدة 7 سنوات مع بريطانيا/بروسيا ايام الملك الطائش الغارق في مباذله وفحشاءه (لويس 15 سنة 1774) مما زادت قوى المعارضة لحكمه! وعندما حلت عشية الثورة الفرنسية 1789 كان النظام الملكي الفرنسي قد فقد معظم انصاره لان الشعب الفرنسي تطلع على مستقبل جديد غير مألوف (الملك هو الدولة والدولة هي الملك – الحكومة الرشيدة والصالحة،،،،الخ) وكان المنافقون الفرنسيون يفعلون كل شيئ من اجل مصالحهم الخاصة وامتيازاتهم، ولكن كانت الثورة الفرنسية


الخدمة الجهادية


البرلمان العراقي وقع في فخ محكم للغاية وهو لا يدري طبعاً، نصب هذا الفخ له بعناية فائقة ولمدة سنتين تقريباً، وهي الفترة التي تأجل فيها اقرار قانون التقاعد الموحد، وخلالها ظهرت ازمات سياسية /دينية /اجتماعية كثيرة وكبيرة منها كمثال لا الحصر (ازمة الكهرباء المزمنة ومهلة الـ 100 يوم – صفقة الاسلحة الروسية – تهريب سجناء ابو غريب الـ 1000 ومعظمهم من عتاة الارهابيين – استيراد البسكويت متهي الصلاحية – ازمة محافظة الانبار والمحافظات الغربية – داعش وتوابعها وتعقيداتها – اللصوصية والمقاولات الحكومية – اشكال الارهاب الاخرى (الفساد هو ارهاب – السرقات هي ارهاب – غزوة حسينية الدكتور عون الخشلوك هو ارهاب – تأخير الموازنة واقرار الميزانية هي ارهاب – سجن النساء بدون محاكمة او محاكمة بالضغط والاكراه هو ارهاب – توقيف بدون امر قضائي هو ارهاب – عدم الامن والامان هو ارهاب – التصويت لامتيازات خاصة لاعضاء البرلمان والرئاسات والدرجات الحاصة هو نفسه امتيازات الملك والنبلاء عند الثورة الفرنسية


الفرق بين الثورة الفرنسية والثورة العراقية


هناك فروقات كثيرة وكبيرة ولكننا سنتطرق الى فرق مهم جدا من وجهة نظرنا الخاصة الا وهو: ان احد اسباب قيام الثورة الفرنسية هو تدخل الدين في الدولة! ولم تتطور فرنسا ومثيلاتها الاوربيات الى ما هي عليه اليوم الا بعد رفع يد الكنيسة من التدخل في شئون الدولة! وهكذا اختفت العصور الاوربية المظلمة في القرون الوسطى! وكان التطور الحالي

اليوم المرجعية الدينية العراقية وقبل سنتين او اكثر اتخذت موقف واضح وصريح من امتيازات اعضاء البرلمان ورواتبهم وتقاعدهم، وانحازت المرجعية الى جانب الفقراء والمهمشين العراقيين (تجاوز حد الفقر لطبقة الفقر "ثلاث طبقات من الفقراء" الى 38%) حسب التقارير الدولية ولكن النسبة هي اكثر من ذلك، واليوم كررت المرجعية موقفها بخصوص ما يسمى الخدمة الجهادية وموقفها القوي والعلني! لم تطالب بالغائها فقط! بل طالبت الشعب بحراك شعبي ضاغط (هذ هو يومكم ايها العراقيون النشامى – انها ثورة التغيير السلمية! فاقطفوها) قبل ان تخرج الرئاسات الثلاثة من سكوتها

تغييركم سيكون في 30 نيسان 2014 وعند فتح صناديق الاقتراع والتغيير الشامل من اجل الشعب الفقير – الى التغيير والثورة السلمية بعد 76 يوماً لا غير، لا تنتخبوا الذين صوتوا بنعم! اي لا تعيدوا الفساد مرة اخرى حتى بوجوه جديدة! حذاري! فقط انتبهوا الى التركيعات والمنافقين وهزازي الذيول واصحاب النظريات دون تطبيق عملي


عينكاوا في 14 شباط 2014 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
قوانين لتكريس الصراعات الطائفية عبدالخالق حسين/ يبدو أن بعض السياسيين العراقيين لا همَّ لهم سوى الإصرار على مواصلة تمزيق ما تبقى من الوحدة الوطنية لأنهم ابتلوا بهواية المرأة في كردستان العراق..بين التهميش والسعي لتكريس المساواة المرأة في كردستان العراق..بين التهميش والسعي لتكريس المساواة ظهرت أخيرا أصوات معزولة في إقليم كردستان العراق تشكك في مظلومية المرأة وتنشر وتبث تقارير وأخبار مفبركة ومغرضة غير دقيقة حول واقع المرأة الكردية ووضعها هادفة للطعن فيها والانتقاص من دورها الريادي في المجتمع بل والذهاب حتى لاختلاق قصص وحكايات وهمية الإرهابْ يَنمو.. وَقفوهمْ أنهم مسئولونْ عبد الرحمن أبو عوف مصطفى/ كما هو حال الكثير من المفاهيم التي غادرت مضامينها وبقيت تحتفظ بالقشور، كذلك مصطلح ((المسؤول)) الذي أصبح هو الآخر أسئلة وأمنية واحدة جاسم الحلفي/ بماذا تفسرون جدل قادة الكتل السياسية لغاية هذه اللحظة حول تعديل قانون الانتخابات؟ لا سيما ان الخلاف بينهم لا يتعلق ببحث افكار
Side Adv1 Side Adv2