اهالي كركوك من عرب وأكراد وتركمان سنة وشيعة يطلقون شعارهم: (الحسين "عليه السلام" يوحّدنا)
ضمن سلسلة مواكب الأربعين العزائية التي دخلت إلى العتبتين المقدستين لهذا اليوم السبت 17صفر 1435هـ الموافق 21كانون الأول 2013م، دخل في الساعة التاسعة والنصف ليلاً موكب موحّد لأهالي كركوك ضمَّ جميع أطياف المكوّن الكركوكي (عرب – سنة – شيعة – أكراد - تركمان).
ويأتي هذا الموكب إيماناً بأن كلمات الإمام الحسين(عليه السلام) في عرصة كربلاء ما تزال مدوية في مسامع البشرية وقضيته(سلام الله علي) لم تكن ذات بعدٍ ضيّقٍ بل شملت الإنسانية جمعاء، فلا غريب أن نجد تمسّك كل أحرار العالم بالقضية الحسينية..
ممثل المرجعية الدينية العليا في كركوك السيد محسن البطاط والذي كان أحد المشاركين في هذا الموكب بيّن لشبكة الكفيل: "خروج أهالي كركوك بهذا الموكب الموحّد وبهذا العنوان هو تجسيدٌ لنهضة الإمام الحسين(عليه السلام) التي اشترك فيها التركي والنصراني، وهي دلالة واضحة أن الإمام الحسين(عليه السلام) لم يكن حكراً على طائفة أو قومية أو فئة معينة بل للجميع وهو امتداد لرسالة جدِّه الرسول(صلى الله عليه وآله) رسالة التسامح والتآلف والأخوة الصادقة وقبول الآخر فهي رحمة للعالمين".
مضيفاً: "أراد أهالي كركوك من خلال هذا الموكب تقديم التعازي والمواساة للرسول وللإمام علي وفاطمة الزهراء(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، ولنبعث به رسالةً لكل المتصيّدين في الماء العكر والمشكّكين بوحدة أهالي كركوك وأخوّتها وتماسكها، التي أفشلت جميع المخططات الإرهابية".
طالباً من الله العلي القدير أن يمن على العراق وأهله باليمن والسلام ويجعل من إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) نقطة لتوحّدنا ورفضاً لكل أشكال العنف والإرهاب.