اوباما يبقى خطة انسحاب القوات الامريكية بعد انتخابات العراق
08/03/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
واشنطن (رويترز) / وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الانتخابات العراقية بانها "نقطة تحول مهمة" على الرغم من وقوع اعمال عنف قاتلة مشيدا بقوات الامن العراقية ومكررا هدفه بسحب كل القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية 2011.
وانفجرت عشرات من قذائف المورتر والصواريخ والقنابل قرب مراكز الاقتراع في شتى انحاء العراق مما ادى الى مقتل 38 شخصا في محاولة على مايبدو لاثناء الناخبين عن المشاركة في الانتخابات لاختيار ثاني برلمان عراقي لفترة كاملة منذ الغزو الامريكي في 2003.
واشاد اوباما بملايين العراقيين لخروجهم للتصويت على الرغم من الهجمات.
وقال اوباما للصحفيين "مثلما كان متوقعا وقعت بعض حوادث العنف مع محاولة القاعدة في العراق ومتطرفين اخرين تعطيل تقدم العراق بقتل العراقيين الابرياء الذين يمارسون حقوقهم الديمقراطية.
"ولكن بوجه عام فان مستوى الامن ومنع الهجمات المزعزعة للاستقرار يوضح القدرات المتزايدة والكفاءة المهنية لقوات الامن العراقية التي اخذت زمام المبادرة في توفير الحماية عند مراكز الاقتراع."
ويدعم تشديد اوباما لنجاح قوات الامن العراقية حجته بان بامكان القوات الامريكية مغادرة البلاد في الوقت المحدد مما يتيح للرئيس تركيز سياسته الخارجية بشكل اكثر وضوحا على الحرب في افغانستان.
واذا ادت الانتخابات الى تكرار العنف الطائفي الذي اسفر عن سقوط عشرات الالاف من العراقيين قتلى في 2006-2007 فربما اضطر اوباما لاعادة التفكير في برنامجه الزمني.
وقال اوباما "سنواصل السحب الذي يتسم بالمسؤولية للقوات الامريكية من العراق" مكررا ان المهمة القتالية الامريكية ستنتهي بنهاية اغسطس اب.
واضاف "سنواصل تقديم المشورة ومساعدة قوات الامن العراقية وتنفيذ عمليات تستهدف مكافحة الارهاب مع شركائنا العراقيين وحماية قواتنا والمدنيين. وبحلول نهاية العام المقبل ستكون كل القوات الامريكية قد خرجت من العراق."
واشاد ايضا وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس بقوات الامن وقال ان نسبة الاقبال على الانتخابات كانت عالية.
واردف قائلا للصحفيين ان"قوات الامن العراقية ابلت بلاء حسنا للغاية. ونسبة الاقبال عالية ان لم تكن اعلى من توقعات سابقة. ومن ثم فبوجه عام كان يوما طيبا للعراقيين ولنا جميعا." مشيرا الى معلومات حصل عليها من الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق.
واشار اوباما الى ان العراق سيواجه اياما صعبة مع احتمال وقوع مزيد من اعمال العنف. وقال انه يدرك ان العملية الانتخابية لم تنته وانه لابد من فرز الاصوات والاستماع للشكاوى وتنصيب البرلمان واختيار الزعماء.
واضاف "الولايات المتحدة لا تدعم مرشحين او ائتلافات معينة في هذه العملية .
"ولكن مثل اي دولة مستقلة ذات سيادة لابد وان يكون العراق حرا في رسم مساره الخاص .يجب الا يسعى احد للتأثير او استغلال هذه الفترة الانتقالية. الان حان الوقت لاحترام كل الجيران والدول سيادة العراق ووحدة اراضيه."