Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ايجب ان نموت من اجل التسمية؟؟؟

اعوام ونحن ابناء الشعب الواحد نتصارع على مصطلح التسمية الذي يراه الكثيرون انه مزق صلة الرحم بين ابناء شعبنا الذين عاشوا معا لعدة عقود خلت(على الحلوة والمرة)، والذين كانوا ومازالوا يتقاسمون لقمة العيش معا جنبا الى جنب دون المساس باي قومية او طائفة او مذهب، حيث انهم كلهم ابناء وطن واحد ودين واحد مع رؤية مختلفة لجوانب الحياة الاخرى.
وبعد كل ما قيل وقال حول مفهوم التسمية، نرى ان ابناء الشعب الواحد الذين كانوا بالامس اخوة، نراهم اليوم يتقاتلون على هذا المصطلح الذي يعتبره البعض مفهوم مقدس وتجاوزه او تهميشه يعتبر خط احمر لا يمكن الاقتراب منه، مخلفة هذه الحرب التي طالت العديد من ابناء شعبنا، كراهية طائفة تجاه اخرى ومذهب تجاه اخر، متناسين انهم باخر المطاف هم ابناء دين ووطن وحضارة واحدة.
فاين كنا في ما مضى من حرب التسمية التي شتت هؤلاء الابناء؟؟؟ هل يجب ان يموت الشعب من اجل اسم؟ موجود اصلا ويشهد له التاريخ؟؟ هل يجب ان نتصارع فيما بيننا من اجل اعلاء راية قومية او طائفة او مذهب معين واحباط وتهميش للاخرين؟؟؟ وهل يجب ان ننكر كل عاداتنا وتقاليدنا من اجل واو زائدة او اسم مركب اصلا قد يخرجنا وينفع ان يكون مخرج سياسي؟؟ وهل وهل وهل؟؟
باعتقادي الشخصي والمسؤول وكوني اعلامي ومطلع على واقع تاريخنا العريق، كل ما اتى وياتي وقد ياتي في المستقبل هو مضيعة للوقت لا اكثر، لانه الكلداني يعرف من هو والاشوري كذلك والسريانية لغة من، ويجب ان نتمسك ونفكر في كيفية حل بعض الامور الاكثر اهمية والتي تواجه ابناء الشعب الواحد بمختلف مسمياتهم كالهجرة الى المجهول والتهجير القسري داخل الوطن وغيرها من المشاكل التي تواجهنا، لا ان نتصارع مع هذا وذاك ونتهم جهات لا علاقة لها اصلا بحربنا على التسمية، ولا ننثر الورود امام البعض على مصلحة البعض الاخر، لانه كل هذه الامور ستؤدي الى تشتيت الصف الواحد الذي اشك اليوم ومع الاسف الشديد بانه واحد.
مع اسفي الشديد كتب الكثير وقيل الاكثر، في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، عن حربنا في دهاليز التسمية التي نتصارع اليوم عليها اما من اجل مصالح ضيقة او شخصية او ؟؟ الله اعلم!!! متناسين ان ابناء شعبنا هم احوج الينا والى ارائنا خاصة الكتاب والاعلاميين والساسة من ابناء شعبنا لتقريب وجهات النضر سلميا وادبيا وفكريا لا اللجوء الى العنف وتهميش الاخر واجراءات اخرى غير محسوبة والتي وصلت الى القذف والشتم.
اننا اليوم ايها الاخوان محتاجون الى الجلوس مع انفسنا والتفكير مليا بما جرى وما يجري وبما قلنا وما زلنا نقول.. وان نحاسب ضميرنا قبل الوقوع بمطبات تعكس حاضرنا وماضينا ويؤثر سلبا على مستقبلنا، ولان راية ابناء شعبنا اسمى من كل الامور الثانوية.. فحذاري من الوقوع بشباك العابثين الذين يريدون منا التشتت والفرقة وزرع الفتن.. وارجوا ان لا ينالوا مبتغاهم في النهاية بوحدتنا وتمسكنا بالمبادئ التي تربينا عليها.. ووفقكم الله.




Opinions