Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ايران وطرق الحوار معها...

من الحكمة ان تتعامل الدول ذات القرار الدولي (امريكا ـ الاتحاد الاوروبي ـ روسيا ـ الصين) فيما يخص الشأن الإيراني وملفها النووي الملتهب وان تتخذ حركة الحوار أساسا من الاعتراف بحق ايران في امتلاك مصادر القوة والطاقة المؤمّنة بالضمانات الدولية بنسب تحددها طبيعة الحوار المقترح، ليحد من حالة التحدي التي تطفو على السطح بين الحين والآخر لتهدد عملية السلام برمتها في الشرق الاوسط والطرق الناجحة في مد الحوار بعد نجاحه كفكرة أخمدت لهيب المعارك التي استسلم امامها احدث الطائرات واقوي القذائف واشجع المارينز واكثر المرتزقة وحشية !! هو في تغيير الخطاب الامريكي بالذات تجاه ايران من لغة الإنذار بالضربة العسكرية او بفتح ملفات الديون المسبقة على إيران من أيام الشاه والتي تبلغ مئات الملايين من الدولارات وهي بزيادة مستمرة من حيث الفوائد، الى تحريك مجلس الامن بشكل معلن لاتخاذ قرارات حاسمة لفرض عقوبات اقتصادية وتكنولوجية على ايران. وهذه اللغة "المحاسبية" تشجع على أسلوب المناورة والتمرد على القرارات الدولية التي تتخذها السياسة الإيرانية باتجاه تلك السياسة، يضاف الى ذلك ما لدى ايران من اوراق للضغط قد تؤدي الى هزات عنيفة في الخليج والعراق ولبنان والقارة الافريقية من خلال امتداداتها القوية في تلك الدول، ان مجرد الفرض بجعل ايران في مأمن من عملية التحييد الدولي التي تمارسها السياسة الامريكية والاوروبية ضد ما يسمى "محور الشر" او الدول المارقة، ربما تؤدي في نهاية المطاف الى تقليل واضح في تسارع ردود الفعل الناجمة عن الاحساس بالخطر لدى ايران، وهذا اتجاه ظهر واضحاً لدى بعض الكتاب في الولايات المتحدة كـ "توماس فريدمان" الذي كتب مقالا بعنوان من ينصح ايران النووية، يذكر فيه : ان روبرت زويلك المساعد الاسبق لوزيرة الخارجية الامريكية رايس ألقى خطابا امام اللجنة القومية للعلاقات الامريكية الصينية حث فيها الصين مرارا وتكراراً على ان تصبح (صاحبة مصلحة) في النظام الدولي، وانتهى الأمر الى انه لا توجد كلمة في اللغة الصينية مقابلة كلمة (صاحبة مصلحة) وكان رد الفعل الصيني المباشر هي الحيرة والتوجه الى القاموس...ربما كان الفهم الصيني لها هو في ادراك اللعبة واداء الدور الواضح في دعم السياسة الدولية والامريكية بالخصوص لتساعد على فك بعض الازمات التي تواجه سياسة بوش مثلا بازاء ما يقابلها من دعم امريكي فيما تواجه الصين من ازمات تملك امريكا الحلول لها، ان هذا الفهم من الممكن تطبيقه مع ايران التي تمتلك حجما يضاهي الصين في الحيز الذي تلعب فيه دور القطب الذي لاينافسه الا اسرائيل من بعض النواحي كذلك فان الحوار على مستوى العراق من الممكن ان يساعد على حل مشاكل عالقة بين ايران وامريكا والاتحاد الاوروبي قد لاتمت الى الازمة العراقية بصلة الا من ناحية ان العراق حينئذ سيشكل طاولة للحوار والذريعة التي لاتفقد امريكا هيبتها لو جلست مع ايران لتصفية حساباتهما بلغة الدبلوماسية بعيدا عن التلويح بالحل العسكري، لماذا ينبغي ان نلجا في طريقة الحوار الى اسلوب احادي وهو الذي قد تتردد منه كلا الدولتين (ايران وامريكا) ذلك الاسلوب الذي يعتمد جانب الخضوع من احد الطرفين للآخر، كلا فهناك من الاساليب السياسية التي قد تنشأ من مشتركات بعيدة عن خدش السيادة او التقليل من الهيبة، فمن الممكن ان يعتبر الساسة في البيت الابيض ازمة العراق منفذا لقيام حوار بصيغ متعددة فهناك حملة اعادة اعمار العراق والعملية السياسية الجارية فيه وسبل دعم الحكومة ونشر مبادئ الاسلام المعتدل او ديمقراطية الاسلام، وغيرها من الصيغ التي توسع باب الخيارات للحوار بين الطرفين بلا تنازلات ثم هناك في الساحة العراقية العديد من الوصلات السياسية المتمثلة بالقيادات الحزبية الاسلامية ذات العلاقة الطيبة مع ايران كالمجلس الاعلى بزعامة الحكيم وحزب الدعوة بقياداته المتعددة كالمالكي والجعفري والاديب وغيرهم.. وحتى الطرف الكردي الذي يمثله جلال الطالباني لديه القدرة على تفعيل الحوار مع ايران وبالخصوص صلاته مع احمدي نجاد التي تمتد الى سنوات القتال ضد النظام البائد في العراق، والتي الفت بينهما علاقات جيدة، كل تلك الرموز من الطبيعي لها ان تلعب دورا مهما في هذا المجال وهذا مابدا واضحا لا مريكا بعد جلسات الحوار التي جرت في بغداد هذه الايام باقامة الحوار بعيدا عن الاملاءات والقيود وارجأت الضغط الاقليمي قليلا عن ساحة العراق وبالمقابل كانت الاجواء مقبوله لدى ايران وادى الى كسب المعركة في العراق وهدات بغداد وانزاح كابوس الحرب الاهلية عنها وخف الدعم عن المليشيات ... أليس هذا ثمرة مطمئنة لفعالية الحوار، وكما يذهب رويل مارك غيريشت (زميل مقيم في معهد امريكان انتربرايز بواشطن العاصمة) : "ان البعض ـ ومعظمهم الالمان والبريطانيون ـ يعبرون عن املهم في ان تكون ادارة بوش اوسع صدراً واكثر مبادرة في حوافزها لايران مثل الغاء جميع العقوبات فورا وعرض مغريات تجارية اخرى والتحدث بصوت اعلى وبسخاء اكثر عن وضع حل نهائي لجميع المشاكل المتعلقة بديون ايران في عهد الشاه، بعض كبار المسؤولين الامريكيين يأملون بان مشاركتهم في حوار المجموعة الثلاثية الاوروبية مع الايرانيين سيوفر للنظام الديني شيئا يريده وهو الاتصال المنتظم المباشر ان لم يكن اعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الامريكية...

اثير الخاقاني
باحث ومحلل
atheertaher@yahoo.com Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
افتتاح ثلاث وحدات للماء الصالح للشرب في البصرة شبكة أخبار نركال/NNN/البصرة/ جرت يوم أمس 21/1/2010 ، مراسم افتتاح ثلاث وحدات للماء الصالح للشرب أنجزتها أمير عشائر الدليم : يهدد الحكومة باعلان إقليم الأنبار شبكة اخبار نركال/NNN/فراس الكرباسي/ صرح الشيخ حاتم السليمان امير عشائر الدليم في العراق ان القوات الاميركية لن الأكراد ومكاردة شبه الحقيقة-5- العديد من المساجد والمقامات الإسلامية الشهيرة في بلاد مابين النهرين كانت في الأصل كنائس وأديرة مسيحية آشورية هذه حقيقة دامغة يشهد لها الواقع والتاريخ ، لكن كاتبنا المحترم يريد أن ينفيها بشحطة قلم ، لانه يخشى أن تُبان الحقيقة فتنفضح إدعاءاته . لقد جاء ف الجيش العراقي وجنود من الفرقة متعددة الجنسيات في الوسط يعطلون خلية عبوات ناسفة ويحتجزون مشتبه بهم شبكة اخبار نركال/NNN/ افادت القوات المتعددة الجنسيات في بغداد بأن عملية انزال جوي مشتركة عن اثمرت على احتجاز سبعة من المشتبه بهم وتعطيل
Side Adv2 Side Adv1