بأبي وروحي أنتْ
دعْ عنكَ ذكر الساكنات قلوبناالناهبات السابيات السابيا
الراويات الصاديات عيونها
والمُبديات المخفيات دواهيا
الجاعلات من الجحيمِ جنائناً
والمرسلات أفاعياً وغواليا
الضاربات بأسيفٍ مكسورة ٍ
حَبَّ القلوبِ الراميات الراميا
بالوجهِ أحفن ضوءَ وجهكِ دونها
في هالة ٍ كالبدرِ يسبحُ عاليا
يا بوح أيامي التي إنكسرتْ على
قدميكِ وإنحلّتْ زهورَ أضاليا
إنّي إتخّذتُ جمالَ روحي عفّتي
في كان جمال ُ جسمك ِ زانيا
أحببتُ غيركِ في الحياة ِ ..زنابقٌ
لوجوههنَّ غدتْ ترّفُ حواليا
شلاّل زهر الضوءِ يهبطُ من علٍ
أرواحهنَّ مُعانقات عذابيا
سأموتُ من حُبّ ٍ ويشفعُ لي لدى
ربِّ الجمال ِ براءتي وبكائيا
وأنا أبن آدم في قرارةِ مهجتي
في كُلِّ حين ٍ أجتلي حوّائيا
أو أجتلي بي شاعراً في مؤمن ٍ
شيطانهُ كملاكهِ متساميا
وخلطتُ أدعية الصباح بخمرتي
ومزجتُ حتى بالخطيئة ِ مائيا
ولمحتُ شمساً بضةً لعناقها
يسعى الفؤادُ على الحرائق حافيا
ألفى يغيب ُ الليل ُ تبراً أبيضاً
ويذوبُ في شفتيَّ فجراً هاديا
حتى لحقتكِ بالذنوبِ مدجّجاً
لأكُنْ سراقة في غرامكِ ثانيا
قوسٌ من الدنيا يطاردُ خطوتي
والروحُ تلهثُ والسهامُ ورائيا
ولظى أبي لهبٍ يمزّقُ فطرتي
وسنا أبي ذهبٍ يلوحُ أماميا
وحنينُ ذكراكِ الحبيبة دونها
عطشٌ يمزّقُ ظفرُهُ أحشائيا
تنسل ُّمن ليلِ الزمانِ شموسُها
من عالمٍ حضنَ الطبيعة َ غافيا
قد غلّفتْ قلبي الحياةُ بقشرةٍ
كانت غشاءً فانياً أو واهيا
بأبي وروحي أنت يا قمراً مشى
أفنى ظلام َ العمرِ فينا ساريا
ما زال يقتحمُ الصحارى والدجى
والقلبُ يخفقُ خائفاً أو راجيا
يا من أحبُّ ومن أُ سرُّ غرامَه
هوَّن عليَّ القولَ يوم تلاقيا
إنيّ وإن جانبت ُ بعضَ جهالتي
وتوّهمَ الأعرابُ قلبي خاليا
لتميتني شوقاً وتبعثني هوى ً
لغدٍ ..هناكَ ولا تحين تقاضيا
رؤياكَ تحملني كطفلٍ حالمٍ
لعوالم اليقظات ِ صقراً حانيا
روحي تهيضُ وما عساها تستوي
حتى تضمّكَ والسنا المتعاليا