بابل تشكل حركة "إنصاف" لذوي الاحتياجات الخاصة لتفعيل مشاركتهم السياسية
انعقد في محافظة بابل، السبت، المؤتمر التأسيسي الأول لحركة "إنصاف" لذوي الاحتياجات الخاصة، لتفعيل المشاركة السياسية لهذه سواء كناخبين أو مرشحين.
وقال النائب عن محافظة بابل هيثم الجبوري، في كلمة افتتاح المؤتمر الذي عقد تحت شعار "معا نستطيع أن نكون وسنكون"، في قاعة تأهيل الجرحى وسط الحلة، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الحركة سيتم تسجيلها وتعريفها لكل الوزارات والمنظمات والمؤسسات وبضمنها مفوضية الانتخابات ووزارة الداخلية".
وأشار إلى أن "المؤتمر عقد لوجود رغبات ملحة لدى هذه الشريحة وليس مجرد تجمع للترفيه أو مظهر بروتوكولي"، مضيفاً "وستلحق هذا المؤتمر العديد من ورش العمل والندوات على المستوى الوطني وسيسعى القائمون على الحركة لتشريع عدد من القوانين التي تخص هذه الشريحة المهمة".
وبين الجبوري أن "أعداد المعاقين الكبيرة وقد ازدادت بسبب الحروب العبثية للنظام البائد، الأمر الذي ألحق ضررا بالكثير من الأشخاص إضافة إلى العديد من الولادات المشوهة والإعاقات الخلقية والحركية الأخرى".
وتابع الجبوري أن "العمليات الإرهابية العمياء أسهمت وبشكل كبير في ازدياد أعداد هذه الشريحة، ما جعل أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق يعادل نفوس أحد البلدان أو أكثر، إذ بلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون معاق، أي 10% من مجموع سكان العراق".
من جهته، طالب النائب عن الائتلاف الوطني الموحد علي العلاق، في كلمته بضرورة "إقرار قانون حماية المعاقين وتوحيد وتعديل القوانين الصادرة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة بما يحقق المساواة وعدم التمييز وفقا لمعايير حقوق الإنسان"، مؤكدا على أن "تتكيف هذه القوانين بما ينسجم مع المعايير والاتفاقيات الدولية التي انضم إليها العراق".
ودعا العلاق إلى "إقرار تشكيل الهيئة الوطنية العليا المستقلة لشؤون الأشخاص المعاقين، وأن تكون مستقلة تماماً ولا ترتبط بجهة وزارية وفقا للمادة 33 من الاتفاقية الدولية التي ألزمت الدول أن تنتهج معايير مبادئ باريس في تشكيل اللجان ذات الصلة بحقوق الإنسان".
فيما أكد رئيس جامعة بابل عادل البغدادي، في كلمته خلال المؤتمر على "فتح الدورات الإرشادية والنفسية والتربوية وزج المعاقين في ورش عمل أكاديمية ومهنية ورعايتهم صحيا بالتعاون مع كليات المجموعة الطبية في جامعة بابل".
وتعد حركة "إنصاف" ثاني حركة شكلت بعد انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في الـ20 من نيسان الماضي، بعد حركة "وطن" التي تبناها عضو مجلس المحافظة السابق منصور المانع والتي تضم سياسيين ومثقفين.