Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

باحث : ضرب الأطفال يؤدي إلى الإيذاء النفسي والجسدي ويشجع على الانحراف

06/05/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/
قليلة هي العائلات التي لا تلجأ إلى العنف كطريقة لتربية الطفل حيث يصبح العقاب تهديدا لمنع الطفل من القيام بكل ما هو ممنوع في نظر تلك العوائل , لكن الضرب قد يتطور ويؤدي إلى نتائج خطيرة , فمنذ فترة دخل الطفل ( عماد ) إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب من والده في نوبة عصبية فقد فيها سيطرته على نفسه فضربه ضربا مبرحا وبالطبع الأب لا يقصد أن يؤذيه لكن الطفل ( 12 سنة ) أصيب بفشل كلوي حاد نتيجة هذا الحادث , أحيانا يعتقد بعض الآباء والأمهات ان الضرب هو الحل فيبتكرون أنواعا غريبة من العقوبات وهي بحسب رأيهم تناسب الفعل الذي قام به الطفل , ففي إحدى المرات دخل الجيران على ( ام يوسف ) وانتشلوا أطفالها من بين أيديها بعدما ربطت يوسف ( 11 سنة ) و ( مروة 9 سنوات ) واخذت تضربهما بشدة بكيبل كهربائي لانهما لعبا بالكهرباء فسببت لهما جروحا وكدمات ,

وفي المدرسة ايضا !

وفي المدرسة تتكرر الممارسات نفسها على الرغم من ان وزارة التربية قد منعت الضرب إلا ان العديد من المدارس لم تحتفل بإخراج العصا منها حتى الآن , والمدرسة كمؤسسة تربوية تساهم في تنمية القدرات الاجتماعية والفردية للطفل لا ينبغي لها أن تقدم المعرفة كشيء منفصل عن الحياة , فإذا دخل العنف المؤسسات التربوية فمعنى ذلك إعادة النظر في السلوكيات التربوية لمن يبتعدون عن التعليمات الصادرة عن وزارة التربية بهذا الشأن , وبخاصة وانه قد أصبح من الثابت سايكلوجيا ان الطفل يتعلم أمورا كثيرة ويستوعبها بالحب لأنه دافع للفعالية الروحية وبالطبع يختلف الأطفال في تحصيلهم الدراسي وهدوئهم في الصف ويجد المعلم أو المعلمة نفسه مضطرا لاستعمال العنف أو التهديد به للمحافظة على النظام والهدوء , فهناك أطفال كسالى يؤثر بهم الضغط بينما لا يتأثر غيرهم بالتهديد ويشل الرعب آخرين ويحفز الإطراء البعض ويسرّهم النجاح ويبكيهم الفشل ويؤلمهم التأنيب فيكيف يوفق المعلم بينهم ؟ فتربية الأطفال تتم بمختلف الطرق إلا العنف لان المشكلة ان المعلم والأهل هم قدوة للصغار فكيف سيروّض الطفل على طاعة قانون العقل وهو يرى قدوته يفقد أعصابه كل ساعة !

العنف مرفوض

سألنا الباحث الاجتماعي فيصل اليوزبكي عن استخدام العنف ضد الأطفال فقال : أسلوب الضرب من الوجهة التربوية مرفوض مهما كان نوعه كطريقة للتأديب والتربية وذلك لأنه يتعارض مع إنسانية الطفل من جهة ولان نتائجه سلبية دائما وان كانت مجدية مؤقتا , فقد يؤدي إلى إيذاء الطفل جسديا أو نفسيا وفي كلتا الحالتين فانه خطأ تربوي فاضح ولذا يجب على الأهل والمربين في المدرسة تجنبه واستبداله بأساليب أخرى , كإبداء الانزعاج من تصرف ما أو سحب الحب لفترة مؤقتة أو حرمان الطفل من نشاط يحبه , ويضيف الباحث حول آثار العنف : ان العنف لا يؤدي إلا إلى العنف سواء عند الكبار أم عند الصغار ولذلك ننصح تربويا بعدم اللجوء إليه ولا سيما من قبل الوالدين حيث ينظر الطفل إلى والديه بأعتبارهما الملجأ الأمين له وعندما يتعرض للعنف والأذى منهما يفقد هذا الأمان ويتعرض لمشكلات نفسية وجسدية ولحالات من القلق والتوتر وعدم التركيز وكل ذلك يؤثر على نموه العام الجسدي والعقلي والنفسي , كما ان العنف يؤثر على حياة الطفل المستقبلية لان الإنسان الذي ينشأ ضعيفا لا شخصية له ولا ثقة له بنفسه ولا بالآخرين ولا يملك ما يكفي من التفاؤل , فهو ينظر إلى الجميع كوالديه المتسلطين القاسيين العنيفين , ولذلك لا يستطيع التكيف الاجتماعي وبالتالي يكون ناشزا في حياته , فإما يلجأ إلى العزلة والانطواء والانسحاب من المجتمع أو إلى إثبات ذاته بردود فعل عدائية تتسم بالعنف والمشاكسة وغيرها من السلوكيات المنحرفة اجتماعيا وأخلاقيا , وعند سؤالنا عن أنواع العنف المؤثرة بالطفل يجيب الباحث اليوزبكي : ان أهم أنواع العنف هو العقاب الجسدي المؤذي الذي يسبب تشوهات أو عاهات أو أمراض أحيانا , وبحسب طبيعة الأذى وشدته , ومن جانب آخر يكون للعنف النفسي المستمر والاحباطات المتراكمة وانعدام الثقة بالنفس وبالآخرين اثر سيء مما يخلق لديه شخصية ضعيفة جسديا ونفسيا واجتماعيا , وعن كيفية التعامل مع الطفل أجاب : ان التعامل مع الطفل والتربية ليست عشوائية ولا تأتي من فراغ وبالتالي فان الانحراف لا يأتي من فراغ , فالعنف يترك آثاره على نمو الطفل سواء كان مقصودا أم غير مقصود , فكثير من الأطفال ومن سوء حظهم في رؤيتهم جريمة وقعت أمامهم مثلا , فإنها ستترك أثرها على حياتهم , فكيف إذا وقع الأذى أو الاعتداء على الطفل نفسه , وان الكثير من المجرمين تعرضوا لحوادث أو اعتداءات وهم صغار , فالمجرم لا يرتكب جريمته فجأة بل يبدأ بتكوين الجريمة مع تكون فكره وتأثير المؤثرات المختلفة عليه سلبا أو إيجابا فنحن نرى الجريمة عندما يلدها المجتمع , لكن المجتمع حبل بها منذ زمن وشارك أحيانا بتكوينها , وأخيرا : فالطفولة هي الطبيعة الخاصة والمرحلة الضرورية لبناء الإنسان فلندعها تنضج برفق ولنحاول أن نتعرف من جديد على أطفالنا لأننا في الحقيقة ما زلنا نجهلهم كل الجهل






Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
رسالة مفتوحة الى رئيس أساقفة كركوك بتاريخ 2 /23 /2008 نشر موقع عينكاوة خبراً حول تشكيل مجلس لمسيحيي كركوك بمبادرة من سيادتكم الموقرة، وبعد الاطلاع على ما جاء في بيان تأسيسه من قبل لجنة الاعلام في المجلس، يتبين من تعريف المجلس كونه صيغة كنسية وذو طبيعة شمولية، وخاصة عند قراءتنا للكنائس الخ مقتل أمرأة مسيحية في الدورة والشرطة تعتقل الجناة شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/خاص/ أفادت مصادر وثيقة الصلة بشبكتنا عن مقتل السيدة وردي نيقولا زادوق ، والتي تبلغ من العمر التنظيم الارامي الديمقراطي يستنكر تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد في بيان شديد اللهجة استنكر التنظيم الارامي الديمقراطي ما وصفه بالشتائم والتهجم السافر على رئيس الوزراء اللبناني الاستاذ فؤاد السنيورة البارزاني يحذر من وقوع كارثة إذا هاجمت تركيا الأراضي العراقية البارزاني يحذر من وقوع كارثة إذا هاجمت تركيا الأراضي العراقية سوا/ حذر مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق من وقوع كارثة إذا هاجمت تركيا الأراضي العراقية
Side Adv1 Side Adv2