Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

باحثة : ترشيد استخدام الماء في الري يؤمن 20% من الاراضي المروية

28/10/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/باسل طاقة/
أشارت الدكتورة رواء زكي الطويل الباحثة في مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل إلى ان ترشيد استخدام المياه وتطبيق الطرق الحديثة في الري وحسن إدارة المياه وتقليل الهدر والفاقد سيؤمن كميات من المياه تسمح بإضافة نحو 20% من الأراضي المروية وبمعدل 2% في كل سنة، وأوضحت الطويل: ان عملية ترشيد المياه بمفهومها التكاملي تعد الطريقة المثلى في توفير موارد مائية إضافية تغطي جزءا من الطلب على مدى عقود محدودة، فإذا كانت الزراعة تستهلك أكثر من 90% من إجمالي المياه المستخدمة، فان من الأهمية الكبرى أن يتم ترشيد استخدامات المياه في الزراعة عن طريق استخدام التقنيات المتقدمة التي يجب أن تتراوح الكفاءة الهندسية لها بين 80% الى 90% فضلا عن الزيادة الكبيرة في المردودات التي قد تتراوح بين 100% الى 200% في حالة استخدام المدخلات الأخرى بشكل صحيح.

وبشأن ترشيد استخدام المياه في العراق أوضحت الدكتورة الطويل: يجب ان يؤخذ بنظر الحسبان ترشيد استخدام المياه والحد من هدرها والمحافظة على نوعيتها بمختلف الوسائل , كما ينبغي وضع الخطط والبرامج الطموحة لدرء المخاطر والكوارث المحتملة على الموارد المائية الناجمة عن حالات قطع المياه أو الموجات الفيضانية والكوارث الأخرى، ومن الممكن ان يتم ترشيد استهلاك المياه في العراق عن طريق البحوث العلمية، لذا يجب وضع استراتيجية لترشيد استخدام المياه تتضمن إجراء المزيد من الأبحاث العلمية والنظرية والتطبيقية في مجال الموارد المائية لغرض استمرار وتطوير وتنمية تلك الموارد واستكمال مشاريع استصلاح الأراضي وتحسين مشاريع الري القائمة بهدف الوصول الى الاستخدام الامثل والإفادة من المياه المالحة في زراعة بعض المحاصيل الزراعية وشمول عدد من المشاريع الاروائية بنظام الري بالرش أو التنقيط في مناطق متفرقة من العراق , فان الوضع المائي الحالي يتطلب التوسع في استخدام جميع الأساليب الحديثة بالري وتقليل الضائعات وفواقد التبخر والسيطرة على نوعية المياه حيث ما زال استخدام نظامي الري بالرش والتنقيط في ظروف العراق البيئية محدودا جداً.

وأضافت: كما ينبغي مراقبة الأحواض المائية الجوفية التي سيباشر باستثمارها من الناحيتين الكمية والنوعية وزيادة التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية، ومن الضروري الاستمرار في البحث والكشف عن خزانات مائية جوفية جديدة ومن ثم وضع الخطط للإفادة منها على ان تكون متكاملة مع إدارة المياه السطحية، كما يجب إعارة أهمية للصحراء الغربية، فهي مصدر للمياه وذات أبعاد استراتيجية.
وقالت: أجريت دراسات بخصوص استخدام المياه الثقيلة المعالجة للأغراض الزراعية وسيكون استخدامها مستقبلا في حكم المؤكد لان كميات المياه التي ستتوفر من واردات الأنهر لن تكفي لاستغلال الأراضي القابلة للاستثمار الزراعي وخاصة في السنوات الشحيحة، وفي حالات قطع المياه بواسطة السدود والخزانات المقامة في أعالي الأنهار وعلى سبيل المثال بلغت كمية المياه الثقيلة في مدينة بغداد فقط ما يقارب الـ 306 ملايين متر مكعب في عام 1988، علما ان مقادير المياه الصافية أو مياه الإسالة المستخدمة في المعامل والمنازل في المدينة لوحدها يبلغ 550 مليون متر مكعب.


Opinions