باحثة يمنية تصف الحجاب بـ"قطعة قماش" تحول المرأة لوعاء جنسي
27/04/2006جيران/دعت الأكاديمية والكاتبة اليمنية الهام مانع النساء المسلمات لخلع الحجاب وقالت أن من يرى في خلع الحجاب مجلبة للإثارة الجنسية يفترض أن المرأة هي "وعاء جنسي والرجل حيوان جنسي".
وتساءلت عن العلاقة أصلا بين" قطعة قماش" والإيمان بالخالق الذي منح الإنسان العقل ليفكر ويعبر عن رأيه، وقالت إن دعوتها لخلع الحجاب لا تعني بها أن تمشي المرأة عارية بل يجب أن تكون محتشمة وتبتعد عن الأشكال الفاضحة.
وقالت الدكتورة إلهام مانع، أستاذة العلوم السياسية في جامعة زيوريخ السويسرية، في حوار مع "العربية.نت" إنها تفرق دائما بين الإيمان بالله والروحانية المرتبطة بالدين الاسلامي وأمر آخر هو الشكليات التي صارت الأساس لكل شئ.
"وعاء جنسي"
وأوضحت :" المرأة ليست عورة وإنما إنسانة قادرة على التصرف بصورة لصيقة بالفضيلة وقطعة القماش لا تحدد من أنا بل السلوك هو الذي يحدد ، وآن الآوان أن نبحث في عالمنا العربي عن الحل وهو العقل الهبة من الله، وعندما نقول إن خلع الحجاب يجلب الاثارة الجنسية هذا افتراض أن الرجل هو حيوان جنسي غير قادر على السيطرة على غرائزه الجنسية، بينما الرجل هو إنسان قادر على التعامل مع المرأة ككيان له عقل".
وتساءلت الهام مانع عن "العلاقة أصلا بين خلع قماشة والإيمان بالله "، موضحة " أحترم قرار النساء المسلمات واختيارهن ولكن حان الوقت أن يأتي من يقول أن هذا ليس جزءا من الدين الاسلامي ". إلا أنها استطردت :" خلع الحجاب لا يعني أن أمشي عارية ولا أعرف ما أفعل كما تعمل بعض النساء بشكل فاضح. والقول إن خلع الحجاب يثير الرجل هو افتراض يصور المرأة وعاءا جنسيا حيث نسقط على المرأة كل الكبت الجنسي الموجود ونتحدث أنه يجب أن نغطي المرأة لكي لا يثار الرجل، ولو كانت المشكلة هكذا فليلبس هو نظارة سوداء".
وأشارت مانع، الصحفية السابقة في التلفزيون السويسري، إلى أن المصرية هدى شعراوي خرجت عام 1919 في ثورة سعد زغلول و أظهرت أن المرأة قادرة أن تخرج من "الحرملك" وأن تكون عضوا فعالا وقد خلعت الحجاب آنذاك.
ولفتت مانع إلى وجود نصوص حمالة أوجه، وقالت " نحن قادرين بعقولنا أن نقرأ النص لنصل إلى نتيجة منطقية"، مشيرة إلى الآية الكريمة ".. و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" ، متسائلة مالقصد بـ"ما ظهر منها " حيث ربما شخص ما يقول إن المقصود عينها اليسرى ورأيي الصحيح أن المقصود ألا تمشي عارية أي أن تكون محتشمة.
قتل المرتد "انتهاك" للعقيدة
وفي موضوع آخر، اعتبرت الدكتورة مانع أن قتل المرتد عن الدين هو انتهاك لحرية العقيدة ، وقالت " أين المشكلة أن يؤمن الإنسان بما يريد ونتعامل مع الإنسان أن لديه الإرادة وقادر أن يختار والله هو من وهبه هذا العقل .. كما أن رجال الدين ليس لهم سلطة كنسية علينا حيث صار كل منهم الآن يمنعنا من التفكير ولكن هذا لا يعني أن نرمي وراءنا كل ما قاله السلف الصالح .. هؤلاء نحن نعطيهم السلطة وعندما نتوقف عن إعطائهم هذه السلطة لن يكون لهم أي دور ومن حقي كمسلمة ووفق الدين الاسلامي أن أقبل بالفتوى أو أرفضها".
وقالت :" أحلم بيوم اصلي فيه في الجامع مع الرجال متساويين أمام الله ولا مشكلة عندي أن تأم المرأة أو الرجل الصلاة ".
والهام مانع، التي تصف نفسها أنها "علمانية مؤمنة" ، ترى أن وضع المسلمين الآن "سئ جدا بسبب ثقافة الاستبداد التي لا يمكن الخروج منها إلا بتشغيل العقل والعمل ".
ولفتت مانع إلى وجود ظاهرة "التأسلم الشعبي"، والتي فسرتها على أنها " مظاهر اجتماعية أصبحت تدعو إلى أخذ القشور في الدين وترك الجوهر، فأنا مطالبة أن ألبس الحجاب.. ولكن ما هو الأكثر أهمية تغطية شعري أم أن أدرس وأعمل وما الأفضل الحديث عن كيف نأكل أو نتحدث عن الفساد عندنا وإيجاد حلول له فالواحد فينا يتحدث عن الدين والأخلاق ثم يعتدي على جيرانه بالأقوال والأفعال الفاحشة".