بالتعاون مع إقليم كوردستان .. مستشار السوداني يؤكد تشكيل لجنة من أجل "العودة الآمنة" للإيزيديين
المصدر: زاكروس
أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الإيزيديين خلف سنجاري، الخميس، تشكيل لجنة في مجلس الوزراء للبحث عن الإيزيديين المختطفين، فيما بين أن الحكومة تعتزم وضع توصيات ودراسة خطط لإعادة النازحين الإيزيديين إلى مناطقهم "بشكل طوعي".
إذ قال سنجاري في حديث للإعلام الرسمي إن "النازحين بشكل عام يجب أن تكون عودتهم إلى مناطقهم الأصلية طوعية في ظل ظروف جيدة تهيأ مسبقا"، منوها بأن "الحكومة تعمل على توجيه وزارتي الصحة والتربية وجهات أخرى، فضلا عن تشكيل لجنة عليا بين الوزارات والجهات المعنية في الحكومة كوزارة الهجرة، بالتعاون مع إقليم كوردستان والجهات المعنية من أجل عودتهم بأمان".
كما بيّن سنجاري، أن "الحكومة اتخذت إجراءات وخطوات جيدة ومهمة فور المصادقة على قانون الناجيات، من ضمنها تأسيس المديرية العامة للناجيات وصرف الرواتب المستحقة لأكثر من 2700 من الناجيات الإيزيديات والتركمانيات والشبكيات والمسيحيات، علاوة على تخصيص قطعة أرض مع قرض عقاري من دون فوائد أو وحدة سكنية مجانية".
حتى عام 2024، لا يزال هناك حوالي 1,300 طفل إيزيدي مفقود بعد مرور عشر سنوات على الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد المجتمع الإيزيدي الكوردي في العراق. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 2,600 شخص من الرجال والنساء الذين لا يزالون في عداد المفقودين.
أثناء الهجمات تلك، قُتل حوالي 5,000 إيزيدي وتم اختطاف واستعباد ما يقرب من 7,000 امرأة وطفل في مناطق سيطرة "داعش". ما زال 200,000 من الإيزيديين في حالة نزوح، يعيش العديد منهم في مخيمات دون حصول على خدمات كافي.
أشار المستشار الحكومي، إلى تشكيل لجنة عليا في مكتب رئيس الوزراء، مهمتها البحث عن المختطفين الإيزيديين، إذ ما زال مصير ما يقارب 2600 مختطف مجهولا، وستعمل اللجنة مع فريق مختص من وزارة الخارجية والجهات الأمنية الأخرى للبحث عنهم، فضلاً عن وجود عدد من الشباب الإيزيديين الذين كانوا بأعمار صغيرة أثناء احتلال "داعش الإرهابي" للمدينة عام 2014 وجندوهم للقتال إلى جانبهم، لا يزالون موجودين في السجون.
إلى ذلك وسبق أن بذل إقليم كوردستان جهودًا كبيرة في تحرير المختطفات الإيزيديات. منذ عام 2014، قام رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بإنشاء مكتب مخصص لتحرير الإيزيديين الذين اختطفهم تنظيم داعش، حيث تمكن هذا المكتب من إنقاذ أكثر من 3,500 شخص، منهم حوالي 1,200 امرأة وأكثر من 2,000 طفل. كما قام الإقليم بتوفير الدعم المادي والمعنوي للناجين وتقديم الدعم لإعادة إعمار منطقة شنكال.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر رئيس الإقليم التزامه المستمر بتحرير جميع الإيزيديين الذين ما زالوا في الأسر، وتعهد بمواصلة العمل على المستوى الإقليمي والدولي لضمان حقوقهم وتحريرهم.