بالتعاون مع مركز دار السلام العراقي
بالتعاون مع مركز دار السلام العراقي
منظمة حمورابي تعقد ندوة عن مفهوم الاستقرار الوطني
السيد لويس مرقوس أيوب الاستقرار في العراق يحتاج إلى جهد كبير من المسؤولين الحكوميين و المجتمع المدني
السيد يوحنا توايا العدالة الانتقالية مهمة جدا لمنع إفلات المجرمين الكبار المتسببين بالحروب
عقدت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و بالتعاون مع مركز دار السلام العراقي ندوة ثقافية تحت شعار (الاستقرار الوطني يتحقق بتفعيل الرقابة المجتمعية) و ذلك عصر يوم الاثنين 25/5/2015 على حدائق جمعية القوش الثقافية
وقد شارك في الندوة السيدان لويس مرقوس أيوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و يوحنا يوسف توايا التدريسي في جامعة الحمدانية و رئيس اللجنة القانونية في تحالف الأقليات العراقية
و أدار الندوة السيد حازم نوح همانة
وقد تطرق السيد مرقوس إلى مفهوم الاستقرار الوطني قائلا
انه عنوان وطني يحتاج الى جهد وعمل كبير من مسؤولين حكوميين والمجتمع المدني والنخب لتحقيقه، كما عرج على هدف فريق العمل المكون من إحدى عشر منظمة مدنية ناشطة تبنت هذا المشروع منذ أكثر من سنة تحت مظلة مركز دار السلام العراقي، حيث عملت على عقد عدد من الورشات العمل داخل وخارج العراق انطلاقاُ من مسؤولياتها الوطنية والواعية لخلق حوار وحراك مجتمعي نحو تحقيق الاستقرار الوطني، كونه يمثل مطلب وطني ومصلحة عامة لكل أفراد المجتمع، وهكذا انطلقت الفعاليات لعقد لقاءات وإعداد ورشات عمل لقيادات دينية وسياسية ومجتمعية ، لتفعيل دور النخب المجتمعية العراقية في صناعة القرار وخلق شراكة حقيقية وبلورة رأي عام ضاغط على صانع القرار ومن ثم تبني رؤية مجتمعية في العوامل المتسببة بعدم الاستقرار ووضع آليات لحلها من خلال وضع إستراتيجية وطنية للاستقرار الوطني .
بينما تطرق السيد يوحنا توايا إلى العدالة الانتقالية واصفا عدم تحقيقها بانه أحد العوامل المتسببة بعدم الاستقرار الوطني ، وتطرق على دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية وصولاً إلى الاستقرار الوطني، معرجاً بذلك إلى تجارب عدد من الشعوب التي عصفت بها أزمات العنف والاقتتال الطائفي مثل يوغسلافيا وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول، كما أكد على دور المحكمة الدولية وتقديم الأدلة والشهود على الجرائم التي تحصل في غياب سيادة القانون في الدول التي تعيش الحروب الطائفية والأهلية، من خلال سيطرة المجموعات المسلحة على مقاليد السلطة، وما يحصل من خروقات وانتهاكات بحقوق الإنسان من القتل والسلب للممتلكات والسبي والاستعباد والقتل والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي بسبب هذا التناحر.
وأكد السيد يوحنا على أن العدالة الانتقالية مهمة جداً للاستقرار الوطني حيث أن إفلات المجرمين الكبار المتسببن بالحروب والاكتفاء بمعاقبة بعض الصغار منهم لن يكون عاملاً ايجابياً لتحقيق الاستقرار .
وبعد ذلك جرت مناقشة الموضوع بتقديم عدد من المدخلات بين الحاضرين و السيدين المتحدثين.