Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بايدن يزور العراق وسط توترات بشأن الانتخابات

04/07/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
بغداد- رويترز/ وصل جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الى العراق يوم السبت وسط توترات خطيرة في اعقاب الانتخابات التي جرت في مارس اذار ولم تسفر عن فائز واضح بالاضافة الى عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.
وأدى الاخفاق في الاتفاق على تشكيل الحكومة العراقية القادمة حتى بعد مرور أربعة أشهر على الانتخابات والهجمات المستمرة للمسلحين الى اثارة تساؤلات بشأن خطط الولايات المتحدة لانهاء العمليات القتالية الشهر المقبل قبل انسحابها العام القادم.
ومن المتوقع أن يعقد بايدن الذي عينه الرئيس الامريكي باراك اوباما لمتابعة الشؤون العراقية لواشنطن محادثات مع القيادات العراقية ومن بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الذي حصلت قائمته على أكبر عدد من مقاعد البرلمان.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ "الولايات المتحدة أكثر الدول قلقا وأقلها تدخلا بالشأن العراقي."
واضاف الدباغ لرويترز "هي تريد أن تقدم النصيحة ولكن تأثيرها في حل المشكلة سوف يكون محدودا."
وهون بايدن من قلق الولايات المتحدة قائلا ان اجراء محادثات مطولة لتشكيل ائتلاف حاكم امر شائع في كل مكان مثلما حدث في هولندا فيما قال مسؤولون أمريكيون انهم ليسوا في العراق للضغط على قادته.
وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية يرافق بايدن للصحفيين "دعوني اكون واضحا جدا.. لا توجد خطة أمريكية..لا توجد خطة سرية. ليس لدينا نفوذ على المرشحين..لا نفضل اشخاصا معينين... هذا يعود الى العراقيين."
وكانت المرة الاخيرة التي زار فيها بايدن العراق قبل انتخابات مارس اذار بفترة قصيرة عندما ثار الجدل بشأن محاولات ساسة شيعة حظر مشاركة مرشحين أكثرهم من السنة بزعم وجود علاقات بينهم وبين حزب البعث المحظور.
وكان العراقيون يأملون أن تؤدي الانتخابات الى تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي بعد سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق للاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي فجر حربا مريرة بين السنة والشيعة.
وتراجع معدل العنف في العراق بشكل عام بحدة بعد أن كان قد وصل ذروته في عامي 2006 و2007 لكن هجمات المسلحين السنة تتواصل بشكل شبه يومي.
وبدلا من أن تضع الانتخابات العراق على الطريق نحو المزيد من الامن والتقدم تبعت الانتخابات أربعة أشهر من عدم اليقين السياسي بعد أن انتهت الانتخابات دون فائز واضح ولم تتوصل أطراف العملية السياسية العراقية الى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وسعى المسلحون السنة ذوو الصلة بتنظيم القاعدة الى استغلال الفراغ السياسي من خلال التفجيرات الانتحارية وأعمال القتل.
واحتلت كتلة غير طائفية برئاسة علاوي المركز الاول في الانتخابات بفارق مقعدين عن كتلة المالكي بفضل دعم قوي من السنة الذين ينظرون الى علاوي وهو شيعي علماني على انه رجل قوي قادر على الدفاع عن حقوقهم.
ولكن من المتوقع ان يؤدي اقامة تحالف بين الكتل الشيعية ومنها كتلة دولة القانون بزعامة المالكي الى هزيمة كتلة العراقية بزعامة علاوي في التنافس على نيل الاغلبية اللازمة لتشكيل حكومة ائتلافية.
وقال أسامة النجيفي العضو السني البارز في قائمة العراقية "نحن نريد أن تحل المشاكل عراقيا. ومسألة تشكيل الحكومة تتم من خلال الكتل العراقية وضمن الاطار الدستوري وما نتج عن الانتخابات مع التأكيد على استحقاق العراقية."
وأضاف النجيفي في مقابلة عبر الهاتف "المساعي الاخرى سواء من الامريكان أو من أي جهة أخرى تكون ضمن اطار النصيحة وأن لا تكون هي المحرك لبوصلة التفاوض والتحالفات."
ومن الممكن أن يستجيب السنة برد فعل عنيف اذا لم يصبح علاوي رئيسا للوزراء مما قد يقوي شوكة تمرد جريح لكنه ما زال قاتلا.
ومن شأن أي زيادة في العنف أن تضع ضغطا على ادارة اوباما للابطاء من الانسحاب من العراق وأعادة نشر القوات والموارد في افغانستان حيث تصعد طالبان من تمردها.
وقال مسؤولون أمريكيون ان خططهم العسكرية ليست مرتبطة بتشكيل حكومة جديدة في العراق.
وقال المسؤول الذي يرافق بايدن "طبيعة تدخلنا تتغير. ففي الوقت الذي يتقلص فيه وجودنا العسكري تتزايد فيه جهودنا الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية."

Opinions