بدء العمليات العسكرية ضد الدكتور هاشم حسن
كنت دائما ما اعبر عن حزني البالغ وأنا أرى المظلومية التي تقع على المبدعين والكفاءات في بلدي العراق حيث يهمش هولاء دون سبب مقنع وفقط هو التجاهل من قبل غير الأكفاء والذين يحاربون النجاح .من هولاء الأستاذ الدكتور هاشم حسن أحد أعمدة الأعلام في العراق الذي لم ينل حقه من الاهتمام طوال السنوات الماضية التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين الذي عارضه هاشم حسن وهاجر من بلده بسبب ذلك ودفع ثمنا من صحته ومستقبله وراحة عائلته التي تكبدت العناء والضيق والعيش الخشن .
اليوم تلتفت الدولة العراقية إلى أبنائها الكبار من أهل العلم والفهم والدراية والخبرة والتجربة وهو الدكتور هاشم حسن الذي يحتفظ بسجل حافل من الشهادات والخبرات والكفاءات والنجاح المميز الذي لقي بسببه الكثير من الاعتداءات في القول والفعل من قبل جهات وأشخاص يكرهون النجاح وأهله, ولذلك لم يكن غريبا أن يتم اختيار الدكتور هاشم حسن عميدا لكلية الأعلام في جامعة بغداد وهو المنصب الذي بقي محروما من الشخص الكفْ طوال السنوات التي تلت سقوط نظام صدام حسين.
الدكتور حسن بدأ مهمته الجديدة في كلية الأعلام وهو مصمم على احتضان الطلبة جميعا والاهتمام بزملائه من الأساتذة ودعمهم والترفع عن كل ما من شأنه تقويض الجهود الرامية إلى تطوير العمل الإعلامي وتخريج صحفيين أكفاء لم تستطع كلية الأعلام توفير أعداد كافية منهم في السنوات الماضية.
العديد من الأشخاص والجهات لا يروق لهم إبداع ومكانة وحضور هاشم حسن وهم الآن يستعدون لتوجيه سهام حقدهم ومرضهم على هذه الشخصية الفذة والبدء بعمليات تهديد ووعيد لثنيه عن الموافقة على المنصب لا لشيء سوى لأنه لا يعجبهم بسبب مواقفه الإنسانية والأخلاقية والمهنية. ولعل من أطرف ما سمعته من زميل صحفي قوله , لقد بدأت العمليات العسكرية ضد هاشم حسن !!!
نحن في مواجهة خطر حقيقي من أناس لا هم لهم سوى البحث عن فرص إيذاء وتهميش وتحديد دور الكفاءات والمبدعين ومنعهم من مواصلة دورهم الخلاق في بناء صروح العلم في بلاد الرافدين العزيزة وعلينا أن نقف في وجوههم ونمنعهم من وقف مسيرة الشخصيات الفذة المبدعة بل إن من واجبنا دعم حضورهم وحمايتهم من الأذى وتحفيز الجهات المختصة لدعمهم وحمايتهم من كل سوء الآن وفي المستقبل ليؤدوا الدور المنتظر منهم.
لقد قدم الدكتور هاشم حسن خلاصة جهده وعمره من أجل العراق العزيز ولابد أن يوضع في المكانة التي يستحق لأنه أهل لكل تكريم وفضيلة وهنيئا له هذا المنصب الذي هو اكبر منه في كل الأحوال .
firashamdani@yahoo.com