بدعوة من بعثة الأمم المتحدة في العراق نيونامي
بدعوة من بعثة الأمم المتحدة في العراق نيونامي
·السيد لويس مرقوس أيوب يشارك في المؤتمر التداولي بشأن موضوع انتقال السلطات وأهمية ذلك لتعزيز المصالحة الوطنية
·المؤتمر يناقش ثلاثة خيارات ووجهات نظر حول هذا الموضوع
·السيد مرقوس خلال مداخلة له بالمؤتمر يؤكد على تعزيز قيم التصالح والعدالة وضمان حقوق كل المكونات العراقية
شارك السيد لويس مرقوس أيوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ضمن وفد من ناشطي المجتمع المدني لمحافظة نينوى في المؤتمر الذي أشرفت على تنظيمه بعثة الأمم المتحدة في العراق (نيونامي) وقد عقد المؤتمر في بغداد نهار السابع من أيلول 2015 بمشاركة أكثر من مئة شخصية وناشط حكومي وغير حكومي من عموم محافظات العراق وجاءت مشاركة السيد مرقوس في المؤتمر بدعوة من الجهة المنظمة له حيث تم مناقشة موضوع ( انتقال السلطات كجزء من المصالحة الوطنية) والتطرق في ذلك إلى الإبعاد والمستقبل وجرى تناول ثلاث وجهات نظر في هذا الشأن احدها يقول إن نقل السلطات سيكون تدريجيي لكنها قد ابتدأت بالفعل ، ووجهه النظرالاخرى تقول إن نقل السلطات من الركائز الأساسية لاستقرار وامن البلاد ، اما وجهه النظر الثالثة فهي تؤكد على ان يكون هناك عقد اجتماعي شامل وفعال يربط المواطنين مع حكومتهم لكي تحقق المصالحة الوطنية ضمن الإطار الذي يضمن تعزيزها على امتداد خريطة الوطن وقد جرى تداول هذه الوجهات النظر ضمن مناقشات طاولة محافظة نينوى شارك فيها السيد لويس مرقوس أيوب مشيرآ الى ان منظمة حمورابي الى جانب ناشطي المحافظة قدموا ورقة عمل عن الموضوع وقد تضمنت الورقة اسئله تتعلق بتوقعات مواطني المحافظة في إطار التوقعات المحتملة لمواطني المحافظة وما يتطلب انتقال السلطات من زيادة الموارد المالية والمشاريع الخدمية وتحقيق الاستقرار المجتمعي وعودة النازحين في إطار تعزيز واضح للمصالحة الوطنية والتخفيف من معدلات هجرة العقول ورؤؤس الأموال وجاءت هذه المؤشرات بعد تشخيص الجوانب السلبية المتمثلة في استحواذ بعض الكتل السياسية على مقدرات الأمور في المحافظة وعدم توفر الموارد البشرية المخصصة في الإدارة والمحاسبة المالية والتخطيط الإستراتيجي مع وجود مخاوف من حدوث تغييرات ديموغرافية (سكانية)
كما تطرق السيد لويس مرقوس أيوب الى الحديث في إطار السؤال بشان الاعتقاد ان انتقال الصلاحيات سيسهم في المصالحة الوطنية وأهمية ذلك ايجابيا من خلال فك الاشتباك في الصلاحيات او السلطات المالية او الإدارية بين العاصمة والمحافظة و تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال زج المجتمع في صنع القرار والحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات والتمثيل الإداري وجاء تأشير الجوانب الايجابية بعد ان أشير الى التأثيرات السلبية المحتملة بنقل الصلاحيات المالية والإدارية واحتمال استغلال بعض الإطراف السياسية لذلك بهدف تحقيق أجندة إقليمية وكذلك احتمال إقصاء وعدم الاهتمام بالمكونات الصغيرة ( الأقليات ) من خلال عدم إفساح المجال إمامها في التمثيل الحقيقي مع وجود مخاوف في حصول مناقلات ومتغيرات ديموغرافية
وتوقف نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان عند السؤال الذي يتعلق بإمكانية ان يسهم انتقال السلطات في تحسين الوضع الأمني والاقتصادي في العراق كما تم التطرق ضمن هذا السؤال الى الجوانب التي تتعلق بتنشيط الاستثمار الخاص للقطاع الاقتصادي والتقليل من البيروقراطية وتعزيز الشعور بالمواطنة
وبالمقابل تم التطرق الى الجانب السلبي المتعلق بهشاشة الوضع الأمني بسبب التنازع بين الحكومتين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم وانتشار مخاوف لدى الأقليات من استمرار سياسة الإقصاء والتهميش والتغيير الديموغرافي
هذا وقد أصدر المشاركون في المؤتمر بيان في ختام مداولاتهم ركز على أهميه إعطاء الكثير من الحرص للجوانب التي تجعل من انتقال السلطات إطار للوحدة الوطنية وليس إطار للتباعد والانقطاع بين الطرفين