برزان يرفض محامي الدفاع المنتدب.. ويطلب مهلة لجلب وكلاء جدد
24/07/2006بغداد -( أصوات العراق) رفض المتهم برزان إبراهيم التكريتي خلال جلسة محاكمته اليوم الإثنين في (قضية الدجيل) المحامي المنتدب له من هيئة المحكمة ، بعد غياب محاميه الأصلي عن الحضور . وقال التكريتي خلال جلسة المحكمة " لدي محامين واكبوا القضية من أول جلسة للمحكمة.. واليوم يمرون بظروف صعبة ،حيث قتل ثلاثة منهم.. وجرح آخر ،لذلك قدموا قائمة بعدد من الطلبات.. وطلبوا النظر فيها قبل حضورهم إلى المحكمة." ورجا برزان ،وهو الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين ،من رئيس هيئة المحكمة القاضي رؤوف رشيد " أن ينظر في هذه الطلبات بما هو قانوني" ،وطالب إمهاله "فترة من الوقت" لكي يوكل محامين جددا عنه . وأضاف " أما أن تفرض المحكمة المحامي موفق عبد الحميد ( للدفاع عنه).. فهذا غير مقبول ،ولم أقبل هذا.. وأنا متمسك بوكلاء الدفاع الخاصين بي ،والذين دافعوا عني من أول جلسة." وقال القاضي رشيد موجها كلامه إلى برزان " إن ما طرحته ظاهريا مقبول.. وطرح جيد ،لكن قرار عدم حضور وكلائكم إلى المحكمة كان قرارا إعلاميا.. ( إتخذوه) خارج المحكمة ، محاولين من ذلك إيقاف تحقيق العدالة في هذه القضية." وتسأل القاضي " إلى متى أنتم ووكلائكم تريدون أن تستمرون في هذه اللعبة..؟" ،مشيرا إلى أن القضية " كان يجب أن تحسم خلال ستة أو ثمانية أشهر ،ونحن الآن لنا أكثر من سنة.. ولم نحسمها بعد بسبب تأخر وكلائكم وعدم حضورهم." وأشار رئيس المحكمة إلى أن المواطنين " إستاءوا من المحكمة" ،مشددا على أنه "في حال تعنت وكلائكم.. وإتخاذهم عواصم خارج العراق وسيلة لسب المحكمة وهيئتها والإدعاء العام ،فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا.. حتى من حيث الوعي القانوني." وأضاف رشيد أن المحكمة " تتحفظ على هذا الرأي (الذي قاله برزان) لحين حضور وكلائكم، ولامانع للمحكمة إذا حضر وكلائكم من تقديم مطالعة إضافية.. لغرض براءتك من هذه القضية." لكن القاضي اشترط " أن يتم ذلك بعد تأجيل الجلسة.. وأن تطلب من وكلائك أن يقدموا مطالعة ،وسوف تنظر المحكمة في المطالعتين ( لمحامي برزان والمحامي المنتدب من المحكمة).. وتستخلص ( النتائج) بما فيه خير لك وللمحكمة." وكان المحامون وكلاء المتهمين أعلنوا تعليق حضورهم جلسات المحكمة ،وقدموا مذكرة إلى المحكمة تضم ( 15) شرطا لحضورهم ،منها " توفير حماية لهم ولعوائلهم من قبل القوات الأمريكية ،وعدم تدخل المحكمة بتاتا في مرافعة الدفاع.. وعدم مقاطعة المحامين أو المتهمين أثناء حديثهم ،فضلا عن إجراء تحقيق في عملية إغتيال المحامي خميس العبيدي ،أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام ،منتصف الشهر الماضي." وإستأنف المتهم برزان التكريتي حديثه قائلا " إن العجلة في مثل هذه القضايا الخطرة أمر غير معقول.. وعندما طلبت منكم مهلة فليس من أجل الإطالة ، بل أكون قد ساعدت المحكمة في إجراء قانوني." لكن القاضي رؤوف رشيد أصر على رأيه ،وهو أن " تستمع ( برزان) إلى ما يقوله محامي الدفاع الذي إنتدب عنك من قبل المحكمة.. وبعدها إن كان لديك إعتراض تقدمه للمحكمة." وطلب برزان من هيئة المحكمة أن تسمح له بالخروج ،قائلا " أنا اعتذر عن البقاء في الجلسة.. وأريد الخروج ،وأرفض فكرة تواجدي هنا بدون حضور موكلي." إلا أن رئيس المحكمة أصر على أن يجلس برزان دون أن يتكلم ،ونفذ التكريتي ذلك مجبرا ، وشرع المحامي المنتدب عنه في تقديم مطالعته . وغاب عن جلسة المحاكمة ( رقم 38 ) اليوم الرئيس السابق والمتهم الأول في (قضية الدجيل) صدام حسين ، بعد أن نقل أمس ( الأحد) إلى المستشفى . وكان رئيس هيئة الإدعاء العام جعفر الموسوي أوضح أن " الحال الصحية لصدام حسين تجعله غير قادر على حضور جلسة المحاكمة ،حيث تم نقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام منذ إسبوعين متتاليين." ويحاكم الرئيس العراقي السابق وسبعة من أعوانه ،منذ تشرين الأول أكتوبر من عام ( 2005 ) بتهمة إعدام ( 148) شخصا من أبناء قرية ( الدجيل) في محافظة صلاح الدين.. عقب محاولة فاشلة لإغتيال صدام حسين عام ( 1982) .