برعاية الاتحاد الاوربي: مؤتمر مستقبل المسيحيين في الشرق ينهي أعماله ومنظمة حمورابي لحقوق الانسان تشارك بفعالية
26/11/2011شبكة أخبار نركال/HHRO/NNN/
اختتمت قبل ايام معدودة أعمال مؤتمر "مستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط، خطوة نحو الحريات الدينية"، الذي دعا اليه أعضاء البرلمان الاوربي بالتعاون مع أعضاء في البرلمان اللبناني والشرق الاوسط بدعم من لجنة المؤتمرات الاسقفية في الاتحاد الاوربي، والذي استضافته جامعة الروح القدس – الكسليك في بيروت. وقد شارك في أعماله على مدى يومين كاملين 18-19 من الشهر الجاري برلمانيون من دول عربية، التي تعيش على اقليمها مجتمعات مسيحية مثل العراق ومصر ولبنان، كما شارك في المؤتمر ناشطين مسيحيين ورجال دين مسيحيين ومسلمين.
وقد أكد برلمانيون اوربيون "قدرة المسيحيين في الشرق على تطوير العيش المشترك". اذ اشادوا "بدور لبنان ودور المسيحيين اللبنانيين في الحفاظ على كرامة الوطن وتطويره"، وشددوا على "ضرورة التزام دعم الوجود المسيحي في الشرق وحمايته والسعي الى تحقيق الديمقراطية، والاهتمام بحماية حقوق الانسان تعزيز حرية التعبير والحريات الدينية واحترام التعددية والرأي والثقافات".
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد ظهر يوم السبت 19/11/2011، شارك فيه النائب الفرنسي كريستيان فانيست، ونائب رئيس البرلمان الاوربي الايطالي جياني بتيلا، والنائبان في البرلمان الاوربي البريطاني ستراون ستيفنسن والفلندية كورولا، عرضوا فيه أهداف ومجريات المؤتمر "مستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط خطوة نحو الحرية الدينية"، وأكدوا في كلماتهم "التزام البرلمان الاوربي في دعم حقوق الانسان والاقليات والاديان"، وتطرقوا الى اوضاع المسيحيين في العراق، مؤكدين على "ان اعمال العنف دفعت بهم الى هجرة وطنهم واصبح وجودهم مهدداً، حيث تراجع عددهم الى 400 ألف بعدما كان أكثر من مليون قبل عام 2003".
وقال وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان الذي شارك في أعمال المؤتمر "ان انعقاد مثل هذا المؤتمر برعاية الاتحاد الاوربي لبحث واقع المسيحيين، هو بحد ذاته يعد خطوة ايجابية، خاصة انها أول مبادرة دولية تلتفت لاوضاع المسيحيين في الشرق، بالرغم من تعرضهم الى شتى انواع العنف طيلة السنوات الماضية، خاصة مسيحيو العراق ومصر"، فيما أكدت باسكال وردا وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق والناشطة العراقية في مجال حقوق الانسان، ومن المشاركات في أعمال المؤتمر "ان الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق والتعايش السلمي لايمكن ان يتحقق بمعزل عن وجود برامج حكومية وغير حكومية للتنمية والتطوير في كافة القطاعات المختلفة في التربية والتعليم وتطوير البنى التحتية والاقتصادية للمجتمع بما يخدم كل اطياف المجتمع، مما يقلل الهجرة ويعزز التفاهم المشترك ويخفف العنف".
كما أكدت السيدة وردا الى أعضاء البرلمان الاوربي والسفير اللبناني الموجودون في فريق العمل الخاص بدراسة مسألة المهجرين والمرحلين "بأن هذه الظاهرة في غاية التعقيد، بسبب تنوع انماط الهجرة والتهجير على الصعيدين الداخلي الداخلي فالخارجي"، وطالبت "بحلول واقعية تساعد المسيحيين وباقي الاقليات بالبقاء في بلدانهم، بغية فرض احترام حقوقهم كمواطنين وليس كأقليات وافدة الى البلاد بل كأشخاص أصليون ومساهمون في عملية بناء أوطناهم.
وعلى هامش المؤتمر، التقى وفد مشترك من منظمة حمورابي لحقوق الانسان HHRO، ومنظمة التضامن المسيحي الدولية CSI، الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي الصيفي، وتناول اللقاء الذي حضره وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وجون ايبنر رئيس منظمة التضامن المسيحي الدولية، وباسكال وردا الوزيرة السابقة للهجرة والمهجرين والمسؤولة عن العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان، تناول أوضاع حقوق الانسان في العراق ووضع المسيحيين في المنطقة. كما التقى الوفد على هامش المؤتمر البطريرك الماروني مار بشارة الراعي بعد القداس الذي أقامه صباح يوم الاحد المصادف 20/11/2011، في بكركي، والذي حضره المؤتمرون.
وقد ناقش المشاركون أوضاع مجتماعاتهم وقاموا بتحليلها في جلسات مختلفة ركزت على موضوعات اللاجئين والمهجرين والمصالحة والتعايش الثقافي والاجتماعي، المواطنة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، دور الدولة ومؤسساتها ودور المجتمع الدولي، وتحديات التقدم والرفاه. وقدم المشاركون مجموعة من المقترحات التي من شأنها دعم الوجود المسيحي في الشرق وضمان مستقبل زاهر للمنطقة، وقد أعطى المؤتمر مهلة اربعة ايام لاطلاع المشاركين على مسودة المقترحات قبل اعلانها رسميا.
ويذكر ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان HHRO، ومنظمة التضامن المسيحي الدولية CSI، شاركتا في المؤتمر بصفة مراقبين.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان