بركان العواطف
رسالة مفتوحة الى ملهمةقصيدة حب .....رقم 2
وللحب أيضا مكانة في قلبي ...
ولازلت أشعر أن قلبي مخلوق ، لكي أحب
أن أحب العالم كله ......
تحدثني نفسي ، لا خلاف لوعدها
سيقتلني وجدي ، ويتلف حاليا
ينازعني ضران ، ليل أهابه
ولائكة الأشواق ، ترعى نجوميا
ضرامية النهدين ، هدي وعللي
وشدي إساري ، يا مراسي شجونيا
من قصائد الحب الأولى أيضا ، في نهاية العشريات ، وبداية
العشرينات من عمري ، وفي أجواء كلية ألآداب ، يلحظ تأثير
قوي لنزعة العذرين ، كثير من المعاناة ، وذروة في الهيجان
العاطفي ، وإستسلام مذهل في تقبل صدود وأذى المحبوب ، ومع
قليل من صدق المعايشة للتجربة ، ضمن إطار واقع إجتماعي ،
شديد الصرامة ، مجحف بأبسط ما يسمى اليوم ، بحق الخيار
الطبيعي للإنسان ، في خصوصيات حياته .
فالحب ، هو القوة الهائلة التي مافتئت ، تحرك الرجال والنساء
فهو هذا ألأساس العميق ، لهذا العمل الإبداعي الذي نسميه شعرا
فهو دائما حصيلة نفوس ممتازة ، تمتلك التجربة وتتحكم فيها ،
وتحولها إلى ذكرى ....
قلبي إليك ، وما درت تلاحيني
أنهار وجدي ، تغلي في شراييني
يا خفقة الروح من أغوار ، يا قدري
ردي الرشاد ، إلى ليل يعاديـــــني
لا تولعيني ، فعمري كله ظمـــأ
يجري ، وجارحة ضمياء تسقيني
يا لون عينيك ، مستلق على شجن
صبي اللهيب ، ويا أحداقها عيني
ليلي تمزقه الأشواق ، عاصفة
يا منية القلب إني عاشق ليني
ألهبت نارا ، على أشلاء عاطفتي
فدى لعينيك ، نار الشوق تكويني
يا لعبة الشوق ، تجري في مدائنها
نيران قلبي ، أغريها ، وتغريني
همس الجفون ـ أسيات لذي كلف
مولاي إني ، قتيل الخد والعين
عيناك شوق ، وآلآم توجعني
لا تتركي الوصب الرماح يؤذيني
أفياء عينيك ، لو حنت لإحراقي
تبرى الجراحات ، ألويها وتلويني
أحييت قتلي ، ولما هاجرت سفني
أهرقت دمعي ، على أعراس تأبيني
فتستبيح بقايا الروح من بدني
وإستبكت الخافق الحيران ، يبليني
ليستريح على جناح غربتنا
شوق السنين ، أداريه فيضميني
زد يا فؤادي ، على إيلامك الوصبا
والحب من صبوة الأحداق ، يرويني
فالعمر إطلالة تمضي بلا أثر
واصل غرامك ، والأشواق تفنيني
وإشرع رماحك فوق النهد ، ألوية
فالحب ، مجنونة جنت بمجنون
يا قلب إرحم ، فلي نفس تعذبها
ماذا سيفعله العشاق من دوني
الحب أكبر مني ، ليس يرحمني
والشوق شحذ سكينا ، ليدميني
فألشعر موهبتي ، أسقيه من ضمئي
والليل ، مزرعة الأحلام يا عيني
بطرس حلبي
السويد