برلماني أوربي: يصف العراق بالجحيم والمسيحيين فيه رهينة الصراع الشيعي السني على السلطة
22/12/2010شبكة أخبار نركال/NNN/اتجاهات حرة/
وصف نائب بالبرلمان الاوروبي، العراق بالجحيم والمسيحيين فيه رهينة الصراع الشيعي السني على السلطة.
وقال النائب في البرلمان الاوروبي عن كتلة EPP ماريو ماورو (Mario MAURO) " المشكلة هي ان الامم المتحدة مقتنعة بعدم وجود اضطهاد كبير ضد مسيحيي العراق، الحقيقة انهم( مسيحيي العراق) يتلاشون ويختفون".
وتابع ماورو، وفي تصريح لموقع ADO- WORLD، وعلى هامش مشاركته في مؤتمر صحفي مع وفد المطارنة الكاثوليك العراقيين، في ستراسبورغ( شرق فرنسا)، الاربعاء 15كانون الاول/ ديسمبر، تابع قائلا" لكن الحقيقة ايضا ان العراق جحيم، وربما الامم المتحدة بحاجة للبقاء ثلاثة او اربعة ايام في هذا الجحيم ليفهمو بشكل افضل الواقع. الحقيقة الاخرى ايضا هي ان الامم المتحدة موجودة في العراق، لكن اعتقد انهم واثقين مثلي بوجود هكذا حالة، المسيحيين رهينة الصراع على السلطة بين السنة والشيعة في العراق".
وكان البرلمان الاوروبي، وفي جلسته الشهرية في ستراسبورغ، الثلاثاء 14كانون الاول/ ديسمبر، قد استضاف وفد من مطارنة كاثوليك عراقيين ( المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي للكلدان، المطران جرجيس القس موسى اسقف السريان الكاثوليك في الموصل، المطران متي متوكا اسقف السريان الكاثوليك ببغداد) لاستعراض اوضاع الشعب الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي) في العراق واعمال العنف التي تستهدفهم وتدفعهم للهجرة، ومقتل وجرح المصلين في كاتدرائية سيدة النجاة ببغداد 31 تشرين الثاني/ نوفمبر، وعمليات التفجير والقتل والخطف التي تطال المسيحيين في بغداد والموصل.
ماورو شدد انه على الامم المتحدة في العراق حماية الاقليات، وقال" اعتقد ان الهدف الاول للامم المتحدة في العراق يجب ان يكون خلق اجواء السلام والتقدم، ولتحقيق هذا الهدف ضروري جدا الدفاع وحماية الاقليات".
من جانب اخر وخلال جلسة البرلمان الاوروبي، في ستراسيورغ، الثلاثاء 14 كانون الاول- ديسمبر، تسائل ماريو عن اسباب استهداف المسيحيين العراقيين.
وقال مارور خلال الجلسة " الحقيقة الواضحة والجلية هي تفريغ واختفاء المسيحين من العراق، هناك اكثر من مليون مسيحيي عراقي في الاردن وسوريا ودول اوروبا، وهذه حقيقة يجب النظر اليها باهتمام، لماذا يتم استهداف المسيحيين؟، هم ليسو طرف في الصراع القائم بالعراق وهم لايتصارعون من اجل السلطة".
ماورو تابع قائلا" المسيحيين العراقيين هم شريحة من الشعب وتشارك الاخرين الاعتقاد بالسلام والعيش المشترك، وهناك امكانية للعيش المشترك وعلى أسس الديمقراطية والحرية. لهذا يتم استهدافهم، إذ لا يوجد في الأفق العراقي الآن غير الصراع والحرب مما يدخل البلاد في فوضى عارمة".
وأشار ماورو إلى حقيقة أخرى قائلا" الحقيقة الثانية هي اعداد القتلى من المطارنة والقساوسة والمدنيين، هناك أكثر من ألف شخص فقدوا حياتهم واضطهدوا لسبب وحيد وهو إيمانهم بالسيد المسيح".
مشيرا إلى أن المسيحيين العراقيين اعتنقوا المسيحية على يد القديس توما( احد تلاميذ المسيح).
ماورو اكد خلال الجلسة على ان" الدفاع وحماية الأقلية المسيحية في العراق لايعني الدفاع عن المسيحيين فقط، كما يصور ويدعي الإرهابيون من أن المسيحيين العراقيين هم أوروبيون ومستعمرون".
وأضاف" هم مسيحييون عراقيين يتكلمون العربية، ولذلك بدفاعنا عن المسيحيين فاننا ندافع عن الحرية للجميع، فنحن ندافع عن الاقليات ايا كانت وفي اي ظروف كانت، وندافع عن الاقليات المستهدفة في اي مكان".
واثنى ماورو على التوصيات والمداخلات التي قدمت خلال الجلسة ، وأضاف" يجب ان يكون هناك التزام للكل وعند توقيع اتفاقية بين الاتحاد الاوروبي والعراق والتي ستتضمن بنود اقتصادية لكن الاهم ان تتضمن شروط لاتفاقية سياسية لحماية وضمان حقوق الانسان وتركز على احتياجات الشعب العراقي. اعتقد ان التزاماتنا ستكون قوية في هذا المجال".
ومن المتوقع ان يشهد شهر ايار المقبل التصويت على توقيع اول اتفاقية تبرم بين الاتحاد الاوروبي والعراق.
ماورو اثنى على دور زملائه الفرنسيين والمبادرة التي قدموها خلال الاسابيع الماضية ل" دعم الاقلية المسيحية في العراق"، وأضاف" حتى الان عملنا الكثير، والان ننتقل الى مرحلة الالتزامات المحددة والعملية الملموسة، وأنا متأكد من أن كتلتي ستدفع هذه الالتزامات للامام".
سانتا ميخائيل – اتجاهات حرة- ستراسبورغ