Skip to main content
بعد 7 سنوات من تحرير الموصل.. النساء الأكثر تضرراً من النزوح Facebook Twitter YouTube Telegram

بعد 7 سنوات من تحرير الموصل.. النساء الأكثر تضرراً من النزوح

المصدر: صحيفة المدى

نقلت صحيفة، ذي آيرش تايمز البريطانية، عن متحدث باسم منظمة المجلس النرويجي للاجئين في العراق انه بعد مرور سبع سنوات على تحرير الموصل من قبضة داعش، فإن المدينة بدأت تستعيد عافيتها ولكن ما تزال هناك مصاعب اقتصادية ومعيشية تلاحق شريحة متضررة من أرامل وامهات تعيل عوائل تحاول جاهدة المضي قدما بحياتها مستعينة بما توفره لها منظمات دولية من برامج مساعدات انسانية.

في مكان ما من المدينة القديمة في الموصل جلست هناك مجموعة من النسوة في غرفة مظللة قسم منهن يتبادلن الحديث بينما تركز اخريات بصمت على عمل الحياكة الذي يقمن به، لقد شارفن على نهاية ورشة تدريب تديرها، منظمة من اجل عالم أفضل للتنمية المجتمعية، وهي منظمة دولية غير حكومية تم تشكيلها لمساعدة نازحين جراء الحرب على داعش. وبعد مرور أسبوعين تقريبا من مرحلة التدريب، فان عقول تلك النسوة بدأت تتجه نحو مصاعب الحياة التي سيواجهنها في المرحلة اللاحقة.

بعد مرور ما يقارب من سبع سنوات على تحرر الموصل عقب ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها، فإن المدينة بدأت تنشط بصخبها من جديد، حيث الأسواق مزدحمة بروادها وهناك من يرتادون المطاعم والمقاهي ورجوع آلاف الطلاب لمدارسهم وجامعاتهم ، ولكن جروح الماضي ما تزال لم تلتئم بعد لدى كثير من المتضررين والنازحين.

واستنادا الى ارقام صادرة عن الأمم المتحدة وترد في تقارير منظمات دولية، فانه ما يزال هناك الى اليوم 1 مليون و120 الف نازح نتيجة الحرب على داعش.

مدير القسم القانوني للمجلس النرويجي للاجئين في العراق، يقول ان ما يقارب من 4 ملايين وتسعمائة ألف نازح قد عادوا الى مناطقهم بضمنهم 1 مليون وتسعمائة الف من نازحي محافظة نينوى ومدينة الموصل، مشيرا الى ان كثيرا منهم رجعوا ليجدوا بيوتهم قد تحطمت، وبما انهم واجهوا افتقارا لخدمات أساسية وعدم توفر أمن فانهم اضطروا للنزوح من مناطقهم مرة أخرى.

ويقول، امر الإسلام، للصحيفة البريطانية "هؤلاء الافراد وعوائلهم غالبا ما ينتهي بهم الحال للعيش في مناطق نزوح غير رسمية وذلك بنصب مخيمات على جوانب الطرق في ضواحي مدن مثل الموصل، يكونون بعيدين عن ضرورات الخدمات الأساسية مثل السكن اللائق والرعاية الصحية والتعليم."

النساء المشاركات في دورة تعليم الحياكة تحدثن عن مصاعب المعيشة التي يواجهنها مناشدات مزيدا من المساعدات للمتضررين من أهالي الموصل.

عفراء، (39 عاماً) وهي أم لسبع فتيات وابن خارج المدرسة بسبب صعوبات مالية، تقول انها انتقلت مع عائلتها الى الموصل بعد فقدانهم للأرض التي كانوا يزرعوها قبيل الحرب، مشيرة الى ان متطلبات العيش خارج مدينة الموصل اسهل بكثير وان الحياة في المدينة اكثر صعوبة.

تقول عفراء "نعيش في غرفة واحدة بدون أجهزة كهربائية وزوجي يعمل في مصنع مقابل 8 آلاف دينار باليوم وهو مبلغ لا يكفي لسد احتياجاتنا ولا نعرف ما ينتظرنا في المستقبل."

تقول ان زوجها كان قبل مجيء داعش يعمل حارسا أمنيا وانه ترك العمل لتلقيه تهديدا من داعش، وبدأت هي تعمل لتعيل العائلة من خلال بيع الحليب.

وتمضي عفراء بقولها "أنا ابحث عن أي عمل لكي اساعد عائلتي، والبيت الذي نسكن فيه الان هو تبرع من اقاربنا ويطالبونا الان بالمغادرة، لا اعرف اين سنذهب، ان الامر يزداد سوءا."

أميرة، (40 عاماً) من أهالي سنجار، تقول ان بيتهم أيضا تحطم اثناء الحرب وانها تعيش مع عائلتها الان في مخيم للنازحين الذي سيتم غلقه قريبا، وتقول انهم بحاجة لأية مساعدة لانه لم يتبق لهم شيء.

ويشير التقرير الى ان 17 امرأة شاركن في دورات تطوير المهارات من مهارات الخياطة والحياكة وتصنيع الشموع، وهي مهن تدر بالفائدة ولكن النساء بحاجة لمزيد من المساعدة .

يقول المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين، أمر الإسلام، ان عدد العراقيين الذين هم بحاجة لمساعدات إنسانية انخفض من 11 مليون شخص خلال العام 2017 الى 2.5 مليون تقريبا خلال العام 2022. مشيرا الى انه في الوقت الذي تكون فيه الحكومة قادرة على تولي مسؤولياتها في مساعدة هؤلاء، فان هناك تحديات اخرى تواجه تحسين معيشتهم من بينها ظروف التغير المناخي التي تتطلب من منظمات دولية ان تواصل تأمين المساعدات لنازحين والبحث عن حلول مستدامة لهم.

ويضيف قائلا "النازحون من النساء هم الأكثر تضررا، لقد خلفت الحرب جيلا من الايتام والارامل يواجهون مصاعب وعوائق وتحديات اجتماعية في الحصول على حقوقهم، خصوصا بالنسبة للعوائل التي تتولى نساء رعايتها التي تكون عرضة لانعدام الامن الغذائي والفقر."

ويقول، أمر السلام، انه استنادا الى الأمم المتحدة فانه خلال الفترة ما بين 2016 و2023 أضطر ما يقارب من 130 ألف شخص عراقي للنزوح بسبب تبعات التغير المناخي.

وخلال العام الماضي وفي مناطق شملتها كركوك ونينوى وصلاح الدين، قال 60% من المزارعين هناك بانهم اضطروا لزراعة مساحات اقل او استخدام كميات اقل من المياه بسبب مشاكل متعلقة بالتغير المناخي. مشيرا الى انه في منطقة البعاج وسنجار فان واحدا من بين كل أربعة مزارعين أجريت لقاءات معهم ذكروا انهم اضطروا لترك الزراعة بأكملها.

عن: صحيفة آيرش تايمز البريطانية

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
السفارة الامريكية تحذر العراقيين من محتالي "يانصيب البطاقة الخضراء" للهجرة شبكة اخبار نركال/شفق نيوز/ حذرت السفارة الأمريكية في بغداد العراقيين من وجود حملة من عمليات الاحتيال عبر رسائل البريد الإلكترونية والإعلانات المطبوعة المسلحون الإرهابيون يفرضون رسوم و إيجارات باهظة على الدور السكنية و المحلات التجارية المسلحون الإرهابيون يفرضون رسوم و إيجارات باهظة على الدور السكنية و المحلات التجارية أفادت معلومات موثقة من داخل الموصل إن المسلحين الإرهابيين يواصلون فرض رسوم على الأشخاص الساكنين الذين لا يملكون وثائق تثبت امتلاكهم للبيوت التي هم فيها السيد وليم وردا يصف تمرير قانون البطاقة الوطنية بنصه الحالي إساءة للأقليات العراقية غير المسلمة • السيد وردا: ما تقوم به داعش واضح في استهداف الأقليات العراقية فكيف يجوز إجازة قانون يصب لصالح جرائم داعش في النتيجة النهائية • السيد وردا: يدعو نواب الأقليات غير المسلمة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للطعن بالقانون البرلمان العراقي: أجندات سياسية وإقليمية تمنع عودة النازحين البرلمان العراقي: أجندات سياسية وإقليمية تمنع عودة النازحين أقرّ البرلمان العراقي، اليوم الخميس، 22 يونيو 2023، بوجود أجندات سياسية وإقليمية، تمنع عودة النازحين إلى مناطق سكناهم الأصلية، و أن عوامل سياسية تحول دون حسم الحكومة لهذا الملف، رغم قدرتها على ذلك، الأمر الذي فاقم من معاناة الكثير من العائلات العراقية الن
Side Adv2 Side Adv1