بعد الحقائق التي قدمتها السيدة باسكال وردا إلى المؤتمر العام السنوي للمنظمات النسوية الكاثوليكية في البرتغال
أبدت المشاركات و المشاركون في المؤتمر العام السنوي للمنظمات النسوية الكاثوليكية في البرتغال(WUCOW) الذي انعقد للأيام 22 – 24 الذي يواصل أعماله إلى 27 تشرين الأول الجاري تعاطفا كبيرا مع الشأن العراقي و كان المؤتمر قد انعقد بمشاركة السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق وعبر هؤلاء المشاركون عن استعدادهم بان يتجاوز موقفهم التضامني المستوى النظري إلى نشاطات للإغاثة و الدعم المادي و المعنوي للنازحين العراقيين و عموم المتضررين من الأعمال الإرهابية التي تعرض لها العراق أخيرا
واكد المتابعون لشؤون المؤتمر أن تنشط منظمات إنسانية مسيحية في هذا المجال خاصة بما يطور حماية كرامة النازحين العراقيين و تلبية حاجاتهم الأساسية و تنشيط المساعي الدولية من اجل مساعدة العراق في مواجهة الهجمة الإرهابية الدموية الشرسة
و عبرت السيدة ماريا جيوفاني روجيرا رئيسة اتحاد هذه المنظمات الذي مقره روما في أكثر من كلمة لها في عن مواساتهم و حزنها العميق على الضحايا العراقيين الذين قتلهم الإرهابيون أو زجوهم في مجاهل السجون التي أقاموها في الموصل و تلعفر و الرقة في سوريا خصوصا من النساء و الفتيات الشابات بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية
و يأتي هذا التعاطف العالمي من المشاركين في المؤتمر السنوي للمنظمات النسوية الكاثوليكية بعد عرض الحقائق بالصورة و الصوت الذي قدمته السيدة وردا و ما كشفت من معلومات لم يتناولها الإعلام مثل قتل النساء في الموصل و بينهم القاضية ابتهال و غيرها من الكفاءات النسوية العراقية كما عرضت صورا مأساوية لنازحين و نازحات و كيف يعيشون تحت الخيم و الشجر في ظروف لا تتوفر فيها ابسط متطلبات الحياة اليومية و خاصة النازحين المسيحيين و الايزيديين و بصورة أكثر ماساوية النساء اللواتي تعرضن إلى الاختطاف و السبي و البيع من الايزيديات و قد التقت السيدة باسكال وردا في بعض منهن بعد هروبهم و توجههن إلى إقليم كردستان
هذا و اختتم اليوم الثالث من المؤتمر بقداس أقيم في كنيسة الثالوث الأقدس في مزار سيدة فاطمة للصلاة على نيات العالم في الألم و التهجير القسري و بالدرجة الأساس الذين يعيشون في ظل الإبادة الجماعية في العراق و سوريا و عموم الشرق الأوسط
يشار إلى إن المئات من النسوة حضرن هذا المؤتمر و من جميع دول العالم و كان الوجود الأبرز للوفود القادمة من القارة الأفريقية