بعد ان أغرقتهم لجة الكهف ..صحوا متأخرين !!!
رد على هذا الكتيب أفرط بوحدة شعبنا ( http://www.nirgalgate.com/asp/v_articles.asp?id=1183 )حبيب تومي من الكتاب الذين أثارت كتاباتهم شجون الشعب حينما تعمد الاستفاقة في هذا الوقت بالذات ليبدأ بنثر سمومه الفكرية إزاء مشروع حيوي عمدت زوعا الى البدء بالإشارة إليه مع إن إثارة هكذا مواضيع من قبل هؤلاء الكتاب في هذا الوقت الحساس من تاريخ شعبنا يبدو خطوة من جانب التفريط بوحدة شعبنا ولم يعلم مدادك غاية معد البحث ومن أية خلفية انحدروا مثلما يصف الكلدان بالمذهب كذلك يصف الاثوريين بالمذهب النسطوري أما الآشورية التي قصدها جماعة البحث بالعمق الحضاري والتاريخي لشعبنا ولا تعني بالضرورة الاثورية بمعناها المذهبي النسطوري والمصادر التي اعتمدت للبحث هم نخبة مؤلفة من مفكرين وباحثين اختصاصيين ورجال دين مخلصين لايشك في مدى إخلاصهم ومهنيتهم إزاء الأمور التي تخص واقع شعبنا ونذكر منهم الأب د. يوسف حبي والأستاذ الدكتور بهنام أبو الصوف و المطران يوسف بابانا / صاحب كتاب القوش في التاريخ الذي يوثق أصول عوائل القوش فالكثير منها من تياري وهكاري التي وصفها المؤرخ الأستاذ هرمز أبونا ابن بلدتك القوش الغني عن التعريف بمواطن القبائل الآشورية المستقلة , والظاهر انك لمجرد اطلاعك على عنوان البحث (الكلدان مذهب أم قومية) وجدت فيه مادة دسمة للرد جاعلا من نفسك حاميا ومحاميا لتسميتنا الكلدانية التي نعتز بها بقدر ما نعتز بالتسميات الأخرى السريانية والآثورية ....
يبدو ان أحاسيسك ومشاعرك الجياشة استيقظت على حين غرة بعد نوم مع أهل الكهف في منفاهم القسري لذلك بدا سؤالنا واقعيا لجنابك حول أين كانت تلك المشاعر قبل 16 عاما من صدور الكتيب و بالتحديد في تشرين الثاني/1991 وفي حينه لم يكن هناك من يدعي القومية الكلدانية ونذكر جيدا ومنذ بداية السبعينات من القرن الماضي وعندما حدد النظام الحاكم الشعب العراقي فئتين أو قوميتين تاركا لنا الالتزام بالقومية العربية للساكنين مع أهلهم في المناطق التي تبتعد عن المحافظات التي تتمتع بغالبية كردية و لم نسمع أحدا من الشريحة التي تدعيها صاحبة المشاعر من أمثالك قد هزت مشاعرها وعبرت عن هذه الهزة من خلال أي تصرف يذكر مثلا قال بان لنا قومية ولنا خصوصية وعلى العكس فان البعض و إن لم نقل الجميع وخاصة في بلدات سهل نينوى راحوا ينسبون أنفسهم إلى القبائل العربية مثل بني تغلب وغيرها من العشائر وأود في هذا الجانب الاستعانة بأنموذج لأحد الأشخاص من بغديدا (قرقوش ) حيث كان ضابطا في الجيش العراقي السابق إذ قال لي بأنه كان ينسب نفسه إلى عشيرة عربية أخرى إضافة إلى قبيلته بني تغلب وذلك لتمشية مصالحه هذا من جهة اما من جهة أخرى وهذا يأتي من باب ان كنت تعلم فهي مصيبة وان كنت لاتعلم فالمصيبة ... فاغلب عوائلنا اضطرت من باب الخوف للتخلي عن أسماء المشتقة من لغتنا سواء كانت للقديسين أو رجال الكنيسة أو غيرها ...... والتزمت أسماء لمواليدها لاتمت بصلة لتاريخنا وخصوصيتنا القومية ولاداعي لتذكيرك بان في القوش أشخاص بأسم/ كاظم وعدي وقصي و عمر ........
, إن قضيتنا ومشاكلنا ليست بحاجة إلى نظرية غوبلس والى جهات تخصصية كما تدعي فبقدر ما يتصورها البعض بالمعقدة فهي بسيطة جدا ولتسهيل الموضوع يا سيد حبيب لك هذه الأمثلة الحية وابتداء من بلدتك القوش هل تستطيع ان تنكر وأبناء القوش بان السيد جلال يلدكو الذي لجأت عائلته إلى القوش منذ زمن كيف أصبح القوشيا وباباويا وكلدانيا وكيف .... علما بان ابن عمه كوركيس بيلدكو الذي لايزال محافظا لانتمائه القبلي القديم / عشيرة الكرموسي ( نسبة إلى قرية كيرامن حاليا في جنوب تركيا ) وانتمائه للكنيسة النسطورية ( الاثورية ) التي تسمى حاليا بكنيسة المشرق الآشورية وحاليا يسكن دهوك ....
وهل تعلم أو يعلم أبناء شعبنا بان الشخصيتان السياسيتان الموجودتان على الساحة الآن كل من السيد أبلحد افرام مؤسس و رئيس حزب اتحاد الكلداني الذي تأسس بعد سقوط نظام صدام حسين هو ابن عم السيد كوركيس بثيو المعروف ب نينوس بثيو السكرتير العام السابق للحركة الديمقراطية الآشورية والتي تأسست عام 1979هما من نفس العشيرة أو القبيلة ( تخوما ) احدهم بابوي ( كلداني ) والآخر ينتمي إلى نسطوري (اثوري ) , وهل الذي سبق ذكرهم بحاجة إلى إخضاعهم إلى نظريات وجهات تخصصية لمعرفة انتمائهم القومي. أم نحن بحاجة إلى إجراء فحوصات طبية لبعض الكتاب لمعرفة سلامتهم العقلية والنفسية أم نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت لتوعية أبناء شعبنا أو قوميتنا من مختلف انتماءاتنا الاسمية (كلدان سريان أثوريين) .
إن الذي حصل ويحصل على الساحة وخاصة بعد سقوط نظام صدام حسين أزالت الفوبيا / عقدة الخوف من بعض أبناء شعبنا ونلاحظ ذلك بشكل واضح ظهور شريحتين من الكتاب والمفكرين على الساحة ويمكن تقسيمهم إلى قسمين
1- القسم الايجابي 2- القسم السلبي
أولا القسم الايجابي : هم جماعة الطروحات العقلانية المسؤولة المتزنة ويعرفون ب
أ - منطلقاتهم النزيهه لا ينكرون أعمال ونضال الآخرين اللذين ناضلوا من اجل قضيتهم القومية .
ب - عدم طرح أنفسهم بدلاء عن الآخرين .
ج – دخولهم إلى الساحة السياسية ليشكلوا قوة إضافية لمن سبقوهم في العمل القومي ويمكن لي وحسب رأي الشخصي ان أقدم الأستاذ سامي المالح نموذجا لهذا التوجه ففي كلام له في فضائية عشتار قال مايلي :
لم نكن نعرف أُمتا (القومية أو الأمة) أو ما هي نينوى والتاريخ ولكن بعد ذهابنا إلى الخارج واطلاعنا على التاريخ عرفنا هذه الأمور جيدا ونحن اليوم لانطرح أنفسنا بدلاء عن الذين سبقونا في العمل النضالي وعلى العكس نحن نشكرهم ونعتز بهم وان ما قاموا به لم يكن عملا هينا .
ثانيا: القسم السلبي
هم جماعة الخطاب الفوضوي التشويهي ظهروا بعد إعدام الرئيس صدام حسين ويتصفون بما يلي :
أ- مرضى متقلبون سايكولوجيا .
ب- طفيليون من نتاج بيئات مشوهة وأصحاب أساليب رخيصة يوهمون الناس بأفكار مريضة كأنها حقائق ولكن لاأساس لها من الصحة
ج- ليس لديهم علم ودراية حقيقية بتاريخ شعبنا وأمثال هؤلاء ليس لديهم انتماء حقيقي للقومية فهم يتلونون حسب الزمان والمكان وعلى أبناء شعبنا ان يعلموا جيدا بأن فعل هؤلاء المتطفلين لن ينتهي سريعا ما دامت هناك حاضنات أو مناخات سياسية غير نضيفه واعتقد بان مصير هذه الجماعة مرهون بوعي أبناء شعبنا وسيكون إنشاء الله to recycle bin أما جماعة الايجابيين ستذهب أعمالهم إلى إيقونات حفظ في ذاكرة شعبنا (كلدان سريان أثورين)
وأخيرا أقول صح النوم يا حبيب توم
Shmowel shlemon Ninaveh/iraq
Shmoail_sh@yahoo.com