بغداد تحذر من مخطط لتفجير الاضرحة المقدسة
29/01/2007ايلاف/
كشفت السلطات العراقية عن وجود ارهابيين تتعقبهم دخلوا مدينة كربلاء حيث يحيي حوالي مليون عراقي مراسيم عاشوراء يسعون لتنفيذ مخطط باحداث تفجيرات داخا اضرحتها المقدسة تستهدف احداث فتنة طائفية مما استدعى اقامة غرفة عمليات من 6 وزارات امنية وخدمية حيث اقيمت ثلاثة اطواق امنية حول المدينة في خطة يشارك فيها 11 الف عسكري .. في وقت تدخل محكمة الانفال مرحلة حاسمة اليوم بعد اعترافات المتهم الرئيسي فيها حاليا علي حسن المجيد ابن عم الرئيس السابق صدام حسين والمسؤول عن المنطقة الشمالية سابقا باصدار اوامر اعدام ضد اكراد وتهجير قرى وتدميرها .
فقد اغلقت سلطات المحلية في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث يوجد مرقدي الامام الحسين بن علي واخيع العباس عليهم السلام مداخل المدينة أمام السيارات الوافدة بشكل كامل . كما تم فرض ثلاثة أطواق أمنية حول المدينة ونشر 11 الف عسكري من افراد الشرطة والجيش حول هذه المنافذ والمناطق الزراعية المحيطة بها . ولكربلاء ثلاثة مداخل تشهد ازدحاما هي مدخل بغداد شمالا وبابل شرقا والنجف جنوبا . ويتوافد على كربلاء مئات الالاف من العراقيين وخاصة من المنطقتين الوسطى والجنوبية سيرا على الاقدام لاحياء مراسيم استشهاد الامام الحسين ثالث ائمة الشيعة الاثنا عشرة الذي الذي قتل وآل بيته من قبل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في واقعة الطف عام 680 ميلادية.
وكشف وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي الموجود في كربلاء حاليا عن ترؤسه غرفة عمليات امر بتشكيلها رئيس الوزراء نوري المالكي . واكد توفر معلومات دقيقة بوجود عناصر ارهابية تسعى للقيام بأعمال إرهابية داخل الأضرحة المقدسة في كربلاء لإحداث فتنة طائفية قوية. وقال للصحافيين في كربلاء "شكلنا غرفة عمليات جديدة بتكليف من رئيس الوزراء بمعاونة وكلاء من وزارتي الدفاع والداخلية والوزارات الساندة الأخرى كالصحة والكهرباء والبلديات وغيرها." وأضاف" وزعنا خطة العمل وأجرينا مسحا ميدانيا لكافة المناطق الداخلية والخارجية لكربلاء ,و احكمنا كربلاء بعدة أطواق لتأمين عدم رمي الهاونات والصواريخ على المدينة." واشار في تصريحات نقلتها وكالة انباء اصوات العراق قائلا"ستتصاعد استعداداتنا في اليوم العاشر (غدا) وجرى التحضير على ضوء المعلومات المتوفرة والدقيقة لدينا...كربلاء يجري الاهتمام بها لأنها مدينة مقدسة والإرهابيون يستعدون للقيام بأعمال إرهابية لذلك أمنا الطرق كافة وخاصة من المناطق الغربية."
وكان عمل ارهابي فجر ضريحي الامامين العسكريين بمدينة سامراء شمال بغداد في شباط (فبراير) من العام الماضي قد فجر موجة عنف طائفي غير مسبوقة مازال يسقط نتيجتها يوميا اكثر من مائة ضحية عراقي . وقد طالبت الشرطة رجال الدين والمواطنين وشيوخ العشائر ببذل اقصى درجات التعاون والدعم الى الوحدة الوطنية وعدم اثارة النعرات خلال مراسيم عاشوراء . كما حذرت اصحاب الفنادق ودور الزائرين من ايواء الوافدين دون اشعار السلطات المختصة وطالبت المواطنين المتوجهين الى كربلاء بحمل هوياتهم الشخصية والالتزام بالتعليمات الامنية التي تفرضها الاجهزة في المحافظة .
وسبق أن استهدفت طقوس عاشوراء خلال السنوات الثلاث الماضية بالقنابل والهاونات والسيارات المفخخة وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المحتفلين. وشهدت كربلاء بعد سقوط النظام السابق عام 2003 أكثر من ثمان عمليات انتحارية راح ضحيتها أكثر من 200 من القتلى وضعف هذا العدد من الجرحى . كما تعرضت المدينة لعمليات انتحارية خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين عام 2004 وتعرضت لإطلاق قذيفتي هاون في زيارة عاشوراء من عام 2005 لم تسفر عن وقوع ضحايا.