Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بغداد ولندن تبحثان المصالحة وتأثير الانسحاب البريطاني

28/02/2007

ايلاف/
بحث رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني في لندن تقدم المصالحة الوطنية وسير العملية السياسية في بلاده وآثار انسحاب القوات البريطانية من العراق على الوضع الأمني في الجنوب العراقي مع كبار المسؤولين البريطانيين يتقدمهم رئيس الوزراء توني بلير.

بينما أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن صحته في تحسن مستمر وسيعود إلى بغداد قريبا حيث يتوقع أن يغادر غرفة الإنعاش اليوم. في حين أكد الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق سليم عبد الله إن إرهابيين قتلوا شقيقيه في مدينة المقدادية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد اليوم.

فقد بحث المشهداني مع نطيره البريطاني مايكل مارتن رئيس مجلس العموم العلاقات البرلمانية بين البلدين مستعرضا التجربة البرلمانية العراقية الفتية مشيرا إلى أن نجاح التجربة الديمقراطية والبرلمانية العراقية بحاجة إلى التعرف إلى الديمقراطيات العريقة والتواصل معها.

وأوضح المشهداني الظروف التي يمر بها العراق وسير العملية السياسية مؤكدا حاجة العراق إلى دعم الأصدقاء في العالم لتجاوز محنته الحالية محذرا من خطورة انفلات الأوضاع في العراق على الواقع الدولي بحسب مصدر في مكتبه الإعلامي.

واطلع المشهداني والوفد المرافق على التجربة البرلمانية البريطانية وآليات العمل داخل مجلس العموم والكيفية التي تنظم بها العلاقة مع السلطة التنفيذية من جهة ومجلس اللوردات من جهة أخرى. وأعرب مارتن عن اهتمامه بملف العراق وقلقه من الأوضاع التي يمر بها الشعب العراقي مؤكدا دعمه ومساندته لأي جهود ترمي إلى إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد العريق. ثم التقى المشهداني البارون هايمان رئيسة مجلس اللوردات واطلع على سير العمل في المجلس والعلاقة مع مجلس العموم.

وبحث المشهداني خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الليلة الماضية العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في العراق بمختلف أشكالها والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية. ودار الحديث حول خطط الحكومة البريطانية لإعادة نشر قواتها في العراق وآثار ذلك على الأوضاع الأمنية في جنوب العراق ومحافظة البصرة تحديدا.

وجاءت هذه المباحثات في وقت أعلنت الحكومة العراقية أنها ستستضيف في بغداد منتصف الشهر المقبل مؤتمرا دوليا لدعم المصالحة الوطنية والأمن في العراق. وقال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن المؤتمر سيضم سوريا وإيران وتركيا والأردن والسعودية والكويت ومصر إضافة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية فضلا عن احتمال حضور مندوبين من الاتحاد الأوروبي.

ثم بحث المشهداني لدى اجتماعه مع وزير الدولة للشؤون الخارجية كيم هاولز الأوضاع الاقتصادية ومشاريع الاستثمار وأوضاع اللاجئين العراقيين في المملكة المتحدة. وأشار المشهداني إلى اهتمام البرلمان العراقي بإصدار التشريعات المناسبة لتسهيل وتنشيط الاستثمار في البلاد وبالشكل الذي يذلل جميع المعوقات أمام المستثمرين ويضمن مصالح الشعب العراقي، مؤكدا أن جميع الملفات الاقتصادية والخدمية والاستثمارية مرتبطة بالملف الأمني.

ودعا المشهداني بريطانيا إلى بذل وتكثيف جهودها لإحلال الأمن في العراق ودعم مشاريع المصالحة الوطنية مبينا أن لبريطانيا تجربة ومعرفة واسعة بأحوال العراق والمنطقة وتربطها بدول المنطقة علاقات واسعة ومؤثرة. وأبدى هاولز حرص حكومة بلاده على استقرار الأوضاع في العراق والمساعدة في جهود اعماره.

وكان المشهداني وصل إلى لندن الاثنين الماضي في زيارة تستغرق عدة أيام على رأس وفد يضم نوابا عن الكتل السياسية في المجلس لإجراء مباحثات سياسية وبرلمانية.

وأعلن الأسبوع الماضي عن خفض لقوات بلاده المنتشرة في الجنوب العراقي والبالغ عددها 7100 عسكري بسحب 1600 عنصر منها مع بداية الصيف المقبل يعقبها تخفيض آخر أواخر العام الحالي. وفقدت القوات البريطانية منذ دخولها إلى العراق ربيع عام 2003 لدى بدء الحرب فيه 132 عسكريا في عمليات مسلحة اغلبها نتيجة تفجير عبوات ناسفة تتهم لندن طهران بتزويد مسلحين عراقيين بها.

طالباني يؤكد تحسن صحته وعودته قريبا إلى العراق

إلى ذلك أكد الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يعالج من وعكة صحية في عمان ظهر اليوم أن صحته في تحسن وسيعود إلى العراق قريبا.
وعبر طالباني عن امتنانه للعراقيين على حرصهم وسؤالهم عن صحته وطمأنهم إلى أن حالته الصحية جيدة جداً وسيعود قريباً إن شاء الله إلى الوطن لمواصلة النضال. وقال طالباني في تصريح وزعه مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه " شكري الجزيل إلى أبناء شعبنا العظيم على حبهم الكبير والمشاعر الطيبة والصادقة التي أبدوها والتي تجعلني أكون مديناً لهم وسأبذل ما تبقى من عمري في سبيلهم". وأضاف " أريد أن أطمئن الجميع إلى أن صحتي جيدة جداً وسأعود قريباً إن شاء الله إلى صفوفهم وسنواصل معاً نضالنا الطويل في سبيل تحقيق النصر النهائي بعون الله سبحانه وتعالى وبهمة المناضلين وجماهير الشعب والأصدقاء في الخارج والداخل". وختم الرئيس طالباني تصريحه قائلاً "اطمئنوا إلى أن صحتي جيدة وتتحسن يوماً بعد يوم".

ومن جهتها قالت الرئاسة العراقية إن أطباء الرئيس جلال طالباني أكدوا أن الفحوصات الأخيرة أظهرت تحسنا واضحا وملموسا في حالته العامة وعزوا ذلك إلى استجابته الممتازة للعلاج حيث من المنتظر أن يغادر غرفة الإنعاش اليوم.
وقال كامران قره داغي الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية جلال طالباني إن الأطباء المشرفين على معالجة الرئيس أكدوا أن الفحوصات الأخيرة أظهرت تحسنا واضحا وملموسا في حالته العامة وعزوا ذلك إلى استجابته الممتازة للعلاج. وأضاف قره داغي في تصريح لـ"إيلاف" أن الأطباء أكدوا أن العلاج يسلك المسار الصحيح وأشار إلى أن بوسعه التأكيد على أن معنويات الرئيس عالية و مزاجه جيد و لم تفارقه روح الدعابة المعهودة.

وعن الوضع العام للرئيس أوضح قره داغي "استفسر فخامته عن صحة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي الذي نجا من اعتداء غاشم في بغداد و تمنى أن يقيه الله من كل سوء و مكروه كما استفسر فخامته عن أوضاع العراق التي يواظب على متابعتها منذ اليوم الأول باهتمام عبر التقارير التي تقدم لسيادته و من خلال وسائل الإعلام".

وكان طالباني أصيب بوعكة صحية مساء الأحد نقل على أثرها إلى عمان على عجل للعلاج نتيجة ألم في كليته وارتفاع في نسبة ليوريا حيث أصيب بحالة إغماء. وأكد عضو قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح أن الرئيس (74 عاما) أحس بسبب العمل المضني بتعب وكان وضعه الصحي غير مستقر وبعد أن خضع للعلاج تحسنت حالته وتم نقله مساء إلى عمان لإجراء بعض الفحوصات".

وانتخب طالباني رئيسا للعراق في 2005 كاول رئيس للعراق خلال أول انتخابات جرت بعد سقوط نظام صدام حسين ليصبح بذلك أول زعيم كردي يحكم العراق.

إرهابيون يقتلون شقيقي الناطق باسم جبهة التوافق

أكد الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق السنية أن إرهابيين قتلوا شقيقيه اليوم.
وقال سليم عبد الله إن إرهابيين قتلوا شقيقيه في مدينة المقدادية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد كما ابلغ فضائية العراقية. ومعروف أن الجماعات المسلحة تنشط بشكل واسع في هذه المحافظة بعد أن هربت من بغداد إليها لقربها من العاصمة (65 كم).

ومعروف أن لجبهة التوافق 44 نائبا في مجلس النواب وهي تضم اكبر ثلاث قوى سنية سياسية هي الحزب الإسلامي العراقي ومؤتمر أهل العراق وجبهة الحوار الوطني.

البرلماني العربي يدعو إلى منع تسلل الإرهابيين إلى العراق
أسامة مهدي من لندن : قرر الاتحاد البرلماني العربي عقد مؤتمره المقبل في بغداد العام المقبل ودعا الدول العربية المجاورة للعراق إلى منع تسلل المسلحين إليه عبر حدودها والحيلولة دون وصول الأسلحة والمتفجرات والأموال للإرهابيين في داخل العراق وعدم السماح بإيوائهم أو تمكينهم من الإعداد لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية أو الدعوة إلى طروحاتهم الفكرية والسياسية أو عقد المؤتمرات الداعية الى ذلك.

جاء ذلك في ختام اجتماعات الدورة التاسعة والأربعين لمجلس الاتحاد في مدينة العقبة في الأردن الليلة الماضية والذي شارك فيه وفد من مجلس النواب العراقي برئاسة الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس المجلس.

ودعا الاتحاد في بيانه الختامي أعضاءه الى دعم جهود الحكومة العراقية في اعادة الامن والاستقرار الى ربوع العراق وتحقيق الوفاق الوطني بين ابنائه واستعادة كامل سيادته وذلك من خلال اتخاذ جميع الاجراءات للحيلولة دون تسلل العناصر الارهابية الى الاراضي العراقية عبر حدودها.

اضافة الى منع وصول الاسلحة والمتفجرات والاموال للارهابيين في داخل العراق وعدم السماح بايوائهم او تمكينهم من الاعداد لتنفيذ مخططاتهم الارهابية او الدعوة الى طروحاتهم الفكرية والسياسية او عقد المؤتمرات الداعية الى ذلك الامر الذي يكون من شأنه ضمان الامن والاستقرار في العراق والتعجيل في خروج القوات الاجنبية من اراضيه.

وطالب بالسعي الى حصر الخطاب الديني والاعلامي المتطرف والمحرض على ممارسة العنف والارهاب في العراق تحت اي شعار وبأي وسيلة كانت وشجب وادانة كافة التدخلات في الشؤون الداخلية باعتبارها تمثل انتهاكاًًًً صارخاً لمبادئ القانون الدولي والتأكيد على مساندة تامة لاحترام استقلال العراق وسيادته والتأكيد على حق الشعب العراقي في اختيار نظامه السياسي اضافة الى السعي لتعزيز الاقتصاد العراقي وعمليات اعادة الاعمار ومساعدة العراق في استعادة امواله وممتلكاته المسروقة والمهربة الى خارجه.

واتفق المؤتمرون على ان تنعقد الدورة الخمسون لمجلس الاتحاد البرلماني العربي في بغداد وبرئاسة العراق العام المقبل حيث اكدت الوفود المشاركة على حق العراق في اخذ دوره كعضو فاعل في هذا الاتحاد . Opinions