"بكتل" الأمريكية تغادر العراق بعد مقتل 52 من عمالها
03/11/2006سي ان ان/
قررت شركة هندسة الإنشاءات الأمريكية "بكتل" مغادرة العراق، بعد ثلاث سنوات فقط من بدء عملها في مشروعات إعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب، حيث حصلت الشركة على تعاقدات مع الحكومة الأمريكية بلغت قيمتها 2.3 مليار دولار.
وكانت الشركة، التي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، قد أنهت الثلاثاء، آخر تعاقداتها مع الحكومة الأمريكية.
وبدأت بكتل عملها بالعراق في أبريل/ نيسان من عام 2003، بعد أقل من شهر على بدء عملية غزو العراق، التي قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وبعد أيام قليلة من سقوط النظام العراقي السابق.
وخلال فترة عملها بالعراق، قتل 52 عاملاً بشركة بكتل، من بينهم 47 عاملاً عراقياً و5 مقاولين أجانب، كانت تتعاقد معهم، حسبما أكدت الشركة في بيان لها الخميس.
وكانت الشركة قد تعاقدت مع أكثر من 40 ألف عامل معظمهم مقاولون عراقيون، للعمل في مشروعاتها، التي شملت إصلاح ما يزيد على 1200 مدرسة مدمرة، وإصلاح الجسور، وإعادة تأهيل وفتح الموانئ.
وقالت بكتل إنها استطاعت تنفيذ 97 مشروعاً من بين 99 مشروعاً تعاقدت مع الحكومة الأمريكية على تنفيذها، من خلال الوكالة الدولية للتنمية الدولية.
يذكر أن شركة "هاليبرتون" الأمريكية نالت عدداً من العقود الضخمة المتعلقة بإعادة الإعمار في العراق بعد الحرب.
وكان تقرير سابق لصحيفة الإندبندنت البريطانية، قد أكد أن عشر شركات بريطانية جنت منذ بدء الحرب على العراق أرباحاً تخطت ملياري دولار أمريكي.
ونشرت الصحيفة في مارس/ أذار الماضي، تقريراً بعنوان "أرباح الحرب"، أسماء الشركات البريطانية العشر التي جنت أرباحاً كبيرة بسبب الحرب على العراق، كما نشرت صور الأشخاص الأكثر فعالية في هذه الشركات التي درت عليها الحرب أرباحاً طائلة.