بمناسبة الاربعينيه ألاربعاء الدامي وشهداء شعبنا المسيحي ..؟؟
بمناسبة الاربعينيه على جريمة الانفجارات التي وقعت على وزارتي الخارجية والمالية يوم الاربعاء الدامي واسفرا الانفجاريين الى مقتل اكثر من مئة شخص واصابات المئات من المواطنيين . وقد اثبتت التحقيقات القانونية وبالادله المادية المعتبره والمنتجه في الاتهام بان عناصر من قيادة حزب البعث المنحل المتواجدين في الاراضي السورية لهم الدورالفعال والاساسي في هذه الجرائم....وبناءا على تلك المعطيات تم مفاتحة الحكومة السورية على تسليم هولاء المجرمين ، الا ان الحكومة السورية رفضت الاستجابه لطلب الحكومة العراقية بحجج واهية لاتستقيم وعلاقات حسن الجوار التي يجب ان تكون بين البلدين ..
قد يعزى موقف سوريه وتعنتها بعدم تسليم هولاء المجرمين الى استغلالها للفجوه الحاصله في المواقف المتباين بين المسؤوليين العراقيين وخلافاتهم والرافضين منهم لقرار المالكي بحجج وتبريرات لا ترتقي الى مستوى المسؤولية التي يتحملونهاهولاء تجاه شعبهم ومصالحه الوطنية .. لانه الظاهر بان مصالح ساستنا وصراعهم مع المالكي هو الاهم من اي موقف اخرى يوقف نزيف الدم العراقي الذي هو فوق كل اعتبار و مصلحة.....
ومن ناحية اخرى ان الرفض السوري نابع من موقفها العام ضد العراق وخاصة بعد سقوط الصنم في 2003 ، اذا ان الادله القانونية والمادية المستحصله من الارهابين الملقى القبض عليهم خلال السنوات الماضية اكدوا بافاداتهم التحقيقية موقف سوريا الداعم والمساند للارهاب وتصديره للعراق للنيل من مكتسبات العراقيين التي كان يجب ان تتحقق لولا هذا الارهاب الذي شل حركة التقدم والاعمار في العراق.... كما لاننسى بان الموقف السوري لم يكن وحيدا بل ان دول الجوارعموما وخاصة ايران لها الدورالمساند والداعم لسوريا في هذا التوجه ، بالاضافه ان لايران دورها الاساسي والفعال في مجريات الاحداث على الساحة العراقية بدعمها للارهاب والملشيات والقتله والمجرمين فهوواضح بشكل كبير، الا انه لم يوثق الاتهام بشكل قانوني لنقص الادلة القانونية والمادية لتوجيه الاتهام كما جرى لسوريا ...ولكن لا يستبعد بكل الاحوال ان تكون التحقيقات الدولية مع سوريا ستكون مدخلا لاتهام ايران وغيرها من الضالعين في هذه الجرائم والتعرف على الشبكة العنكبوتية التي تغذي الارهاب وتسانده والموجه ضد العراق وتطلعاته ..من هذه التحقيقات نتوقع كشف تلك الخطوط ....
وبسبب تلك التشعبات وبرغم توسط بعض دول الجوار منها تركيا والجامعة العربية في حل هذه الاشكالية مع سوريا الا ان سوريا لا زالت غير متجاوبه مع الطلب العراقي بستليم هولاء المجرمين ، رغم انها في المؤتمرالذي (( اختتمت اعماله في منتجع شرم الشيخ المصري قبل ايام لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق .... شدد المجتمعون على رفض استخدام أراضي دول الجوار لتدريب أو إيواء الجماعات المسلحة التي تنفذ عمليات إرهابية داخل العراق، كما جددوا العمل ببروتوكول جدة للتعاون الأمني بين دول جوار العراق لمدة ثلاث سنوات أخرى ... )) ..
امام هذه القرارات وصراحتها اين موقف سوريه برفض استخدام اراضيها للجماعات المسلحة التي تنفذ عمليات ارهابيه في العراق ..؟؟ في الوقت الذي هي تحتضن الارهابيين والقتله وتدربهم وتقدم لهم كل العون والدعم والمساعده للقيام بالعمليات الارهابيه في العراق .. واي تعهد هذا .. وهي ترفض تسليم المجرمين الذين يستغلون اراضيها في عملياتهم القذرة ضد العراقيين..؟؟...
لذا لا تستغرب ان يكون هذا المؤتمر وهو السادس من نوعه حاله كحال المؤتمرات التي سبقته ولم يستطيعوا ان يحدوا من جرائم الارهابين لا في العراق ولا في الدول العربية الاخرى ، مادام الارهاب محمي من دول مشاركين في هذه المؤتمرات...!! ؟؟ فلا جدوى لعقد مثل هذه المؤتمرات اساسا لانها ليست الا لذر الرمال في عيون شعوب المنطقة وهي لتمرير اجندات مشبوه لصالح الاخرين وعلى حسال شعوبنا عموما ..
لانه رغم تجدد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني إدانة هجمات الأربعاء الدامي، مطالبا الجميع باتخاذ موقف محدد إزاءها: الا ان المؤتمرون لم يعيروا اذان صاغية لطلب العراق .. مما حدا بالعراق وعلى لسان وزير حارجية هوشيار الزيباري في مؤتمره الصحفي ان يؤكد بان العراق يعلن رسميا توقفه عن إجراء أي مباحثات مع سوريا ،لان الاجتماعات الوزارية التي عقدت مع سوريا لم تحقق اية نتائج لرفض سوريا التجاوب مع الطلب العراق ..
امام التعنت السوري حسنا فعلت الحكومة العراقية عندما طلبت من المنظمة الدولية تشكيل هيئة تحقيقية لنظر في شكوى العراق في جرائم يوم الاربعاء الدامي ، وقد وافقت الهيئة الدولية على تعيين مسؤول كبير لديها لاجراء هذه التحقيقات ، وهذه خطوة متقدمه للكشف عن الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا العراقي عموما ، لان التحقيق في جريمة الاربعاء بطبيعة الحال ستكون مدخلا في اجراء التحقيقات في الجرائم الاخرى التي ارتكتبت بحق العراقيين على مدار السنوات الماضية . لانها مرتبطة ببعضها وبذات المصدر ، فهي تشكل ذات الفعل الجرمي في مصدرنشوئها وتوجيهها ، وستكون الخيط في كشف خيوط الجريمه والمجرمين اشخاصا كانوا او دول وفي الجرائم الحاصله سابقه ....
لذا نطالب ابناء شعبنا المسيحي عموما والاخوة الايزديه والصابئة المندائيين الى اعداد ملفات بالشكاوى لما اصابهم من اذى وضرر ارتبكه بحقهم مجرمين خلال السنوات الماضية ، لترفق ضمن التحقيقات التي ستجرى للجرائم الاخرى ، وهنا تقوم مسؤولية احزابنا السياسية والقومية وكنائسنا للوقوف الى جانب هولاء ومساندتهم وتبني مطالبهم وتثبيت حقوقهم بجمع تلك الشكاوى ورفع شكوى موحد الى هيئة الامم المتحدة عن جرائم الابادة الجماعية وانتهاكات لحقوق الانسان التي ارتكبت بحق شعبنا المسيحي والاقليات الدينية والاثنية الاخرى باستئصالهم من ارضهم ووطنهم ، تعزز الشكوى بتلك الشكاوى التي تثبت حصول تلك الاضرار وتلك الانتهاكات في السنوات الماضية على يد هولاء المجرمين الذين لازالوا مجهولين لحد يومنا هذا .. نامل من الاطراف المعنية بحقوق الانسان من منظمات وهيئات والمدافعيين عن الاقليات الاثنية والدينية والقومية ان يساندوا شعبنا في شكواه ويساندوا العدالة لكشف المجرمين لينالوا جزائهم العادل ، واعادة الحق لاصحابه بتعويض ما اصاب ابناء شعبنا من ضرر مادي ومعنوى من جراء تلك الاعمال المشينه التي ارتكبت بحقهم في انحاء مختلفه من العراق ....
يعكوب ابونا ................................ 17 / 10 / 2009