بوش: المؤتمر الدولي في العراق اختبار لسوريا وإيران
07/03/2007الزمان/
قال الرئيس الامريكي جورج بوش امس ان الطائفية خرجت عن السيطرة وتهدد بتدمير الديمقراطية في العراق.
واكد بوش أمام جمعية المحاربين القدماء في واشنطن انه من المبكر الحكم علي نتائج خطة امن بغداد التي ينفذها آلاف الجنود الامريكيين والعراقيين للحد من العنف الطائفي.
وقال "إن المؤتمر الدولي في العراق اختبار لنيات سوريا وإيران" واوضح ان "هدف العدو في العراق هو السلطة" وقال "هؤلاء لا يمكن ان نرضيهم من خلال الدبلوماسية" في وقت استمرت اعمال العنف والهجمات الانتحارية والاغتيالات في بغداد والمدن المحيطة بها وتسببت في مقتل المئات، فيما قتل 9 جنود امريكيين في هجومين منفصلين في استراتيجية جديدة للمسلحين تستهدف نقل المعركة الي أطراف العاصمة العراقية لاستغلال ضعف الانتشار الامني فيها. واغتالت المليشيات الكاتب والصحافي الفلسطيني المقيم في العراق أحمد مصطفي الرباحي.
وقال بوش سوف نستمر بملاحقة القاعدة عسكريا ونعمل مع قوي الاعتدال لتحقيق المصالحة في العراق وتساءل "هل الكونغرس سيقف مع الجنرال بترويس القائد الجديد للقوات الامريكية في العراق الذي يحظي بثقتي وثقة مجلس الشيوخ". وابدي حيرته من سن قانون في مجلس النواب ضد التوجهات العامة لخطة القائد الامريكي في بغداد. وقال بوش ان "هناك في الكونغرس مَنْ صوت لقطع التمويل عن الحرب في العراق". وشدد ان "المصالحة الوطنية صعبة عندما يكون مقر الحكومة محاصراً"، وقال ان "الانسحاب من بغداد قبل تأمينها سيعقبه زيادة في الهجمات، والعدو الذي يأمل ان ننسحب سيخرج اكثر جسارة من الفوضي وأكثر موارد. وقال "لم نطرد القاعدة من افغانستان لتجد ملجأ آمنا في العراق. واكد ان "فشلنا في العراق هو فشل لأمريكا". وتأتي تصريحات الرئيس الامريكي في وقت افاد استطلاع للرأي ان 28 في المائة من الامريكيين يعتقدون ان الولايات المتحدة ستنتصر في العراق. وحسب الاستطلاع نفسه يري 59 بالمئة من الامريكيين ان الحرب كانت خطأ وهي اعلي نسبة ردا علي هذا السؤال منذ اجتياح القوات الامريكية العراق في اذار/مارس 2003 وجاء ايضا في هذا الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة غالوب ان 60 بالمئة من الامريكيين يريدون من الكونغرس ان يضع روزنامة انسحاب لكامل القوات الامريكية قبل نهاية العام .2008 كما يعتبر 75 بالمئة من الامريكيين ان علي الكونغرس ان يقرر سحب كامل الجنود الامريكيين في حال لم يف المسؤولون العراقيون بوعودهم لجهة خفض حدة العنف. وداخلياً اعلن عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق امس عن تأسيس جبهة سياسية جديدة مع القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي حملت عنوان (الجبهة الوطنية العراقية). ودعا الدليمي جهات سياسية من داخل العملية السياسية وخارجها للانضمام الي هذه الجبهة. وقالت مصادر عراقية ان جبهة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلك وجبهة المصالحة والتحرير برئاسة مشعان الجبوري وحزب الفضيلة المنضوي ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد برئاسة عبدالعزيز الحكيم سينضمون إلي الجبهة. ويدعو التحالف الجديد الي الحوار مع القوي غير المشاركة في العملية السياسية خارج الاصطفافات الطائفية والعرقية. علي صعيد آخر التقي الرئيس السوري بشار الاسد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في دمشق والذي شدد علي اهمية دور سوريا في مساعدة العراق للخروج من حالته الراهنة. واعلنت الشرطة العراقية مقتل مالا يقل عن 127 واصابة 200 في هجوم انتحاري مزدوج قرب مدينة الحلة جنوبي بغداد استهدف زوار الاربعينية لاستشهاد الحسين عليه السلام. وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت في وقت سابق امس في منطقة اليرموك غربي بغداد ما ادي الي مقتل خمسة واصابة عدد آخر بجروح. وادي تفجير شاحنة مفخخة امام مركز للشرطة في الموصل الي مقتل واصابة العشرات من دون ان ترد اي تفاصيل اخري.