بوش يصف المالكي بالزعيم القوي ويجدد دعمه لعراق ديموقراطي حر
30/11/2006سوا/
أكد الرئيس جورج بوش اليوم الخميس ثقته برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مشددا على انه الرجل المناسب للعراق، وذلك في ختام محادثات أجراها معه في عمان.
وأوضح بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي عقب انتهاء المحادثات مساعدته لحكومة المالكي من أجل إحلال السلام.
وجدد بوش عزمه على تعزيز حكومة نوري المالكي مشددا على موضوع إعادة النظر في الإستراتيجية الأميركية الحالية.
ووصف بوش المالكي بأنه زعيم قوي ويريد إنجاح عراق حر وديموقراطي. وجاء كلام بوش ردا على ما نشرته صحيفة أميركية عن مذكرة سرية أعدها ستيفن هادلي مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، شكك فيها في قدرة المالكي على احتواء العنف الطائفي في العراق.
من ناحيته، شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ضرورة التسريع في نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات العراقية.
وقال المالكي في المؤتمر الصحافي المشترك إنه تم الاتفاق والإيضاح على ضرورة التسريع وإيجاد مقدمات لنقل المسؤوليات الأمنية للقوات العراقية. مؤكدا على قدرتها في توفير الحماية للبلاد والمواطنين وحفظ أرواحهم من العابثين.
كما نفي المالكي وجود أي نفوذ إيراني في العراق وخاصة في أجزاء من العاصمة بغداد. جاء ذلك ردا على سؤال حول اتساع النفوذ الإيراني في العراق.
وتابع المالكي: "لقد قلنا مرارا أننا لن نسمح لأي احد بأن يفرض سيطرته على أي جزء من أجزاء العراق".
وكانت المحادثات بين الرئيسين قد بدأت صباح اليوم الخميس لبحث سبل وضع حد للتدهور الوضع الأمني في العراق.
كما الغي لقاء ثلاثي كان مقررا مساء الأربعاء بين بوش والمالكي والعاهل الأردني الملك عبد الله في اللحظة الأخيرة.
وأكد البيت الأبيض ألا علاقة لإلغاء الاجتماع بتقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي أورد عدم قدرة المالكي على السيطرة على الأوضاع في العراق. وقال مسؤول في الديوان الملكي الأردني إن "الأردن البلد المضيف الغي اللقاء مع المالكي بسبب ضيق الوقت".
في واشنطن، حث ديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي في رسالة وجهوها إلى الرئيس بوش،على إرسال مبعوث خاص إلى العراق بصورة عاجلة يكون قادرا على الضغط على الحكومة العراقية لاتخاذ ما يلزم لكبح أعمال العنف في البلاد، ومتابعة ما يتم الاتفاق عليه في اجتماع بوش المالكي المرتقب اليوم الخميس.
وأكد السناتور جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس في مؤتمر صحافي أن عامل الوقت مهم جدا. وعلى الرئيس أن يتحرك بصورة حاسمة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مشيرا إلى أن الوضع لا يحتمل الانتظار حتى صدور تقرير مجموعة دراسة العراق في ديسمبر/ كانون الأول أو يناير/كانون الثاني.
وأضافت الرسالة أن إرسال المزيد من القوات الأميركية لن ينهي العنف في العراق. وعلى المبعوث أن يعمل بشكل متواصل مع الحكومة العراقية لوقف إراقة الدماء ونزع السلاح والعمل على إيجاد تسوية سياسية.
ريد رفض اقتراح أي اسم مرشح للمنصب، لكنه أوضح أن يكون مقربا من الرئيس، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مهمته قد تتوسع إلى نقل الحوار إلى خارج العراق.