بيان: أستنكار من المجلس القومي الكلداني
04/05/2007نركال كيت/
أستغرب المجلس القومي الكلداني في العراق وكافة فروعه في العالم من هذا الإجراء ، وتلك الآلية التي تمّ فيها إنتخاب أعضاء المفوضية العليا للأنتخابات ، والتي تمثّلت الطائفية فيها بأوج عظمتها ، وكانت غايتها الأساسية إقصاء القوميات المسيحية المكون التاريخي للعراق العظيم ، كما أنها أعتمدت الطائفية ، لا بل التفرقة الدينية كأساس لها .
إننا في الوقت الذي نضم صوتنا إلى صوت كل من الأستاذ أبلحد أفرام ساوا الأمين العام لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني والأستاذ يونادم كنّا رئيس الحركة الديمقراطية الآشورية ، فإننا نعلن أسَفنا على ما آلَتْ إليه الديمقراطية في العراق الجديد.
إننا بأسم المجلس القومي الكلداني نستنكر هذه الصيغة وهذا النهج الذي أنتهجه البرلمان في طريقة تشكيل لجنة المفوضية المستقلة للأنتخابات ، ومن ثم المصادقة البرلمانية عليها ، كما إننا في الوقت نفسه نصرخ بأعلى صوتنا في أذن الحكومة العراقية بأن لا تتجاهل ما يجري في منطقة الدورة
على ما يجري من قبل بعض الجماعات المسلحة حول إجبار المسيحيين على إشهار إسلامهم أو القتل والتهجير وترك ديارهم ، وهنا نتساءل عن مصير الخطة الأمنية وهل كانت لعبة أم مهزلة .
إنها شريعة الغاب .... نوجّه النداء إلى الضمير الإنساني العالمي ، وإلى كل الأقلام الشريفة وأصحاب الضمائر الحيّة لدعم شعبنا المسيحي في منطقة الدورة في بغداد العراق .
إنها هجمة بربرية شرسة ، هجمة هولاكوية ثانية أستبيح فيها الدم المسيحي الزكي الطاهر المهدد بالأستباحة دائماً ضاربين بعرض الحائط كل قيَم العدالة وشرائع السماء .
إن صرخة يسوع المسيح " إلهي ... إلهي ... لماذا تركتني " يصرخها اليوم كل مسيحي عراقي بغض النظر عن قوميته سواء كان كلداني أم سرياني ، آثوري أم أرمني ... كما أن الكثير من المسيحيين قدّموا أرواحهم ودماؤهم فداءً لخطى السيد المسيح وصرخوا كما صرخ أبن مريم من قبلهم وهو على الصليب " يا أبتي في يديك أستودع روحي " ، ومن ثم يسلّمون الروح بيد الله عن طريق الذبح بالسكين أو غطاء علبة المعجون أو الثقيب بالمزرف الكهربائي على أيدي عصابات الغدر المتخفية برداء التسميات الدينية الشائعة مثل " جند السماء " و " جند الأسلام " , سرايا محمد " وغيرها .
إننا في الوقت الذي نستصرخ الضمير والوجدان العالمي والعربي نأمل من مؤتمر شرم الشيخ أن لا يفوت عن باله ذكر حقوق القوميات غير المسلمة وإلا سيصبح الحديث عن الديمقراطية في العراق في خبر كان .
الناطق الأعلامي
المجلس القومي الكلداني
03 / 05 / 2007