بيان استنكار وأسف
بيان استنكار وأسف
بقلق وأسف شديدين تتقدم منظمة حمورابي لحقوق الانسان بتعازيها الى العراقيين جميعا وذوي الشهداء وضحايا الانفجار الغادر الذي نفذته عناصر اجرامية في قلب الكرادة أمس الأول ليخلف موت العشرات من الابرياء الذين كانوا منهم يستعدون لاختتام صيامهم بالعيد ، ومنهم وهم في بيوتهم تم القضاء على حياتهم بينهم عوائل كاملة. لذا تناشد منظمة حمورابي لحقوق الإنسان السلطات العراقية وتضعهم امام مسؤولياتهم في حفظ الأمن وحماية المواطنين في ربوع العراق عامة وفي العاصمة بغداد خاصة ، حيث تدهورت الأوضاع الأمنية بشكل ملفت للنظر .
كما تطالب تلك السلطات بملاحقة المجرمين ومن يقف من ورائهم وتقديمهم الى العدالة وضرورة عدم التهاون ازاء خطورة هذا الوضع وتمريره بشكل عابر كما هو معتاد من قبل السلطات. ان اي تهاون يمثل الشراكة في الجريمة حيث يشهد هذا العمل الجبان والشنيع والمدان الذي استهدف المدنيين المسالمين ممن كانوا يتبضعون لاستقبال عيد الفطر في وسط العاصمة، على ضعف الاجهزة الاستخبارية والتنفيذية ويعكس التراخي في تلك الاجهزة ، فان العبرة ليست فقط في تحرير المناطق من شر داعش الاسود ، بل يقتضي ان يرافق ذلك المحافظة على الحريات وحماية وصيانة حياة السكان اولا ، ان كان ذلك في الفلوجة او مناطق الانبار الاخرى او في بغداد والموصل وغيرها. لان هذه المهام الامنية هي من ابسط الحقوق لاي مواطن على ارضه، وان انعدام القدرة على تحقيق ذلك يتطلب من السلطات المعنية بان تقف وقفة مسؤولة وان تطالب بالدعم اللازم من المجتمع الدولي ليرفدها بما يلزم من القدرة العسكرية ( اللوجستية والبشرية ) لتقوية امكانياتها الامنية . لان الاولوية يجب ان تكون امن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم ، اما العكس من ذلك فمطلوب من تلك السلطات العراقية بجدية واخلاص وشجاعة الاعتراف بعجزها وبالنتيجة افساح المجال لغيرها للقيام بهذا المهام الصعبة جدا لان النزيف العراقي هو من كل مكان من جسمه وهو لا يزال يتواصل حيث، التفجير ، الاختطاف ، الظلم ونزيف الهجرة المستمر الى خارج العراق .
في هذه الظروف العصيبة نناشد الشعب العراقي بجميع فئاته وبالرغم من الألم والأسى بالتآزر والتكاتف لمواجهة التحديات الأمنية والتمسك بالمصلحة الوطنية.
المجد والخلود للأرواح الشهداء....
باسكال وردا
رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان
بغداد في 3/7/2016