بيان الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي حول التفجيرات التي طالت مساجد مدينة طرابلس في لبنان
بعد ايام قليلة على ارتكاب جريمتها في الضاحية الجنوبية من بيروت امتدت يد الارهاب الحاقد الى طرابلس لتزهق ارواح العشرات من الابرياء العزل الكادحين سعيا من اجل لقمة العيش الكريم والحالمين بوطن يجمع ابناءه مابين البحر والجبل في سلام ووئام.
نفس اليد الغادرة التي اختطفت ارواح المواطنين في الضاحية حملت نفس السكين الحاقدة لتنحر ابناء طرابلس في واحدة من ابشع الجرائم التي تقترف ضد الانسانية ، وليست بالخافية على شعب لبنان الشقيق الاهداف والابعاد التي ارادت اليد الخبيثة تحقيقها من هذه الجريمة النكراء تماما مثلما لايخفى عليهم الرد المناسب لافشال تلك المخططات الشيطانية التي لاتحاك من اجل تمزيق لبنان وحده بل تحاك من اجل تفتيت عموم بلدان هذه المنطقة لمصلحة مستفيد واحد هو الكيان الصهيوني.
ان وقت الاستهداف ومكانه يكشفان عن غايات لاتخفى على اولي الالباب حيث تم استهداف صلوات الجمعة المباركة التي هي رمز عزة الامة وقوتها لان هذه الشعيرة المعظمة هي مظهر من مظاهر وحدة الامة واظهار عزتها ومنعتها.
ان وحدة الشعوب واصرارها على التصدي يدا واحدة لمحور الشر ودحر مخططاته كفيل بافشال المؤامرة الخبيثة ووأد الفتنة التي لانشك بانها ستتحول الى غول كبير اذا ما استمرت الخلافات السياسية المصلحية بتفريق الصفوف وتوهين روح التصدي والمواجهة واضعاف رابط المواطنة الذي يجمع ابناء الشعب فيما بينهم.
اننا وكل الشرفاء في العالم نوجه اشد عبارات الادانة للجريمة النكراء التي استهدفت فيها قوى الارهاب الظلامية مسجدي التقوى والسلام في طرابلس العزيزة وادت الى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الذين نسأل الله تعالى ان يتغمد الشهداء منهم بواسع رحمته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل ويلهم ذويهم الصبر ويوفق الشعب اللبناني الشقيق لما فيه خير لبنان والمنطقة والنصر على عدو الانسانية الذي سلب بسمتهم انه ولي التوفيق وحسبنا الله ونعم الوكيل.
هاشم الهاشمي
الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي
بغداد في ٢٣ اب ٢٠١٣