Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بيان صادر عن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان

 نستعيد في هذه الأيام الذكرى الرابعة للجريمة البشعة التي اقترفها الإرهابيون في كنيسة سيدة النجاة في بغداد و التي راح ضحيتها كوكبة من الشهداء الأبرار الذين كانوا يؤدون صلاتهم تمجيدا لله العلي القدير و تسبيحا ببركته و عرفانا بمسراته

إن تلك الجريمة الوحشية تؤكد بما لا يقبل الشك إن الإرهابيين لا دين لهم و أنهم مجموعة من المتوحشين الظلاميين الذين لا يطيقون نور الله و لا يطيقون التحدث بنعمته، فكنيسة سيدة النجاة لم تكن موقعا عسكريا أو امنيا بل هي معبد من معابد الرب و عنوان من العناوين العراقية الروحية و الإيمانية و هكذا فحين استهدفها الإرهابيون أنما أرادوا بذلك أن يطفئوا نور المحبة و الأخوة و الشراكة

و ها هي الأحداث الجارية في العراق تؤكد ذلك مجددا بالجرائم البشعة التي ترتكبها المجاميع الإرهابية في الموصل و بخديدا و تلكيف و برطلة و بعشيقة و سنجار و تلعفر و في مدن و بلدات و قرى عراقية أخرى

أخيرا و كما لم تستطع الجريمة التي استهدفت كنيسة سيدة النجاة أن تزعزع جذور العراقيين المسحيين بوطنهم فان الجرائم الحالية التي ترتكب ضدهم و ضد مكونات عراقية أخرى هي اضعف من أن تهز صبرهم و صمودهم في مواجهة هؤلاء الطغاة المتخلفين الذين لا بد أن تصيبهم الهزيمة و الاندحار و الاندثار حتما فلا مستقبل للعراق إلا بالتنوع و التضامن و الأخوة الوطنية و الشراكة الروحية

 

منظمة حمورابي لحقوق الإنسان

بغداد 1/11/2014

Opinions