Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بيان صادر عن منظمة حمورابي لحقوق الانسان بمناسبة يوم المرأة العالمي

10/03/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/خاص/
اصدرت منظمة حمورابي لحقوق الانسان بيانا بمناسبة يوم المرأة العالمي وفيما يلي نص البيان:

8 آذار يوم استذكار نضال والتضامن الدولي لاجل الحق

عبر العالم ترن اصوات النساء لتملأ الساحات والأزقة المعروفة ببرق رسائل الاغاثة العاجلة الموجهة الى الراي العام العالمي بهدف انهاء حق التصرف بكرامة الانسان من خلال المس بكرامة النساء . هذا الواقع المزري لا تسمح به الأسس الاخلاقية ولا القيم السماوية ولاالمعايير الدولية منذ ازمنة بعيدة دون الوصول الى الغاية المنشودة بشكل كامل اي الأعتراف بالحقوق مساوية بين الرجال والنساء .
يوم الثامن من آذار وصف بيوم التصدي للتحديات واحداث التغيير في وضع المرأة لا بل هو يوم التركيز على الحق. وفي الوقت ذاته من خلال المرأة هو يوم الجميع و يمكن وصفه باليوم التضامن العالمي مع النساء. تعطي منظمة حمورابي لحقوق الانسان أهمية كبرى الى التركيزعلى عالمية حقوق النساء للوقوف عندها حيث يمكن القول بانه من الخطأ بحق المجتمعات ان يكون هذا اليوم معتبرا يوم المرأة لوحدها بل انه يوم المجتمع باسره. واكبر دليل على ذلك هو الملايين من الرجال الغيارى ممن يوصفون انفسهم باعمالهم وليس بكلامهم فحسب, كمناصرين ومساندين لقضية المرأة مضيفين جهودهم الى جهودهن في الفكر والنشاط والتظاهر وغيرها من الالتزامات كونها قضية تلمس جميع مستويات المجتمع وكون النساء الشرط الذي دونه لا حديث عن وجود المجتمعات البشرية المتكاملة بالاضافة الى تفوق عددهن على عدد الرجال في الكثير من من دول العالم . وايضا لان المرأة في قلب هذا التكوين والارث الثقيل تمثل في آن واحد الارض والشجرة التي تعطي الوجود والحياة الى السعف المتمثل بالقرينين والامومة هكذا تتواصل الالتزام بارتباطها بجميع من يعنيها حتى في حالات الفصل المادي بسبب خصوصية طبيعتها وطبعها, و ذلك بكل ما تقدمه النساء من جهود وتضحيات لاجل تحسين بناء عالم ناجح انطلاقا من بناء شخصية كل فرد في الاسرة الجديدة فالمجتمع المستقبلي. كذلك من خلال نتاجات نضالهن التي غالبا ما تسبب احراجات وعلى مدى العصور للاوساط االسياسية خاصة, واوساط صنع القرار بشكل عام .هذا التحد ي يعتبره الملايين من الرجال سلبيا ويخضعونه لتشريعات وسياقات بعيدة عن صحوة الضمير كونهم يحسبون الامرمن باب المنافسة على السلطات والمصالح وليس كما تسعى اليه النساء اي للتخلص من شرعنة الظلم ورفع القناع الذي يحجب الحرية التي هي الهبة التي ولد الانسان معها لتواصل ان تكون ذلك النمط المخصص له من قبل واهبها بغض النظر عن الاختلاف الجنسي للانسان ما يميزه عن باقي الكائنات. هذا هو قصد الاعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948 الذي يحمل في صدارة التشريع الدولي في النص البديع للمادة الاولى ما يلي: " يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق, وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم ان يعاملوا بعضهم بعضا بروح الاخاء" . وقبل هذا الانجازالعالمي أولت الامم المتحدة اهتماما مميزا بقضية المرأة في ميثاق سان فرانسيسكو لسنة 1945 في حملتها الرامية الى تعزيز وحماية الحقوق المتساوية للمرأة حيث كان هذا الميثاق أول اتفاق دولي يعلن المساواة بين الجنسين كحق أساسي من حقوق الانسان .
فالوعي لهذه الحقائق هو موضوع هذا اليوم الدولي للمرأة. أجل انه يوم استذكار النضال والتضامن مع نساء العالم لاجل الحق , يوم الحريات التي تطالب بها النساء في الاتفاقية الخاصة بمناهضة جميع اشكال العنف ضد المرأة (CDAW ) والتي بدل من ان تعززمبادئها في العديد من الدول للاسف الشديد لا تزال هي موضوع للتحفظات والحجج العديدة, منها وصفها بالمتناقضة مع التقاليد والاعراف المحلية. مع ان والمثير للسخرية ,هو ان اكثرية الدول بينهم العراق لم يكونوا اعضاءا في المنظمة الدولية منذ تاسيسها فحسب بل شاركوا بواسطة خبرائهم في صياغة تلك النصوص التي تم استنباطها من مجمل الارث الفكري والثقافي والديني وغيرها من القيم التي تؤثر على المجتمعات.
نعم لان الحرية ممكنة فقط في النظام السياسي الديمقراطي الذي بصيانة سيادة القانون واحترام حقوق الانسان يعزز حرية التعبير والاجتماع والمعتقد للجميع بما فيهم النساء والاقليات. بالطبع هذا يكون نتاج حكومة عرضة للمحاسبة من قبل الشعب .

فعلى النساء في جميع بقاع العالم و معهم الرجال الواعين للحرية ومصالح بلادهم ان لا ينسوا بان في النهاية الحرية تعتمد على النساء والرجال الشجعان من الذين يتعهدون على أ نفسهم بقضايا شعوبهم.
"كونوا في الحق والحق يحرركم". المطلوب من النساء في بلادنا هو رفض التأقلم مع الظلم والانتقاص من الحقوق وانعدام العدالة. هذه تحديات كبيرة وخطيرة لذلك العالم بحاجة الى جميع الذين يتجرأون برجاء كبيرتحريك المسارات الاصلاحية والتنموية في خدمة السلام والامن العالميين ابتداءا من اضيق التجمعات الى اوسعها. ودون اي شك , النساء اجدر بهذا المهام من الرجال. فمعا نتوجه الى تكرارمساءلة حكوماتنا ومشرعينا في مختلف الدول ليجيبوا على مطالب المرأة ليجيبوا على سؤالنا اين انتم من التزاماتكم الدولية تجاه دورالمرأة وتطبيق المباديء الرامية الى تحريرها الذي لا يزال هشا بالرغم من الانجازات الجزئية التي تحققت خلال السنوات الاخيرة في الحقول التشريعية والسياسية المختلفة بفضل اصرار النساء . فالمطلوب ليس تحريرها من طبيعة كيانها كانثى, ما يعتقده الكثيرون ليبرهنوا على كلمة حق يراد به الباطل, بل تحريرها من نيرالاستعباد والاقصاء والتهميش الذي يسقيه و يرعى ازره حس الاستعلاء والقمع الكامن في الاوساط السياسية الذكورية بالدرجة الاولى. كما ان المؤسف, في بعض الاحيان النساء انفسهن بينهن من تتبنى تصرفات رجالية عندما يصدف وصولهن الى بعض اماكن السلطة, تنسى بانهن نساء وعليهن واجبا ت تجاه قضيتهن,عكس سابقاتهن من عشرات المناضلات اللواتي تحدت الصعوبات من اجل فرض حقوقهن بالرغم من العديد من سلاسل المعوقات التي واجهن في طريق المعركة الطويلة الامد لاجل الحق. هذا لا يمكن ابعاده عن الذهن نتيجة لاوضاع المد والجزرالتي كثيرا ما تصيب جهود النساء بفعل الاصطدام والتأثير بالآيدولوجيات والاعراف والتقاليد الشعبية..., كما بالتناقضات السياسية للانظمة المختلفة ابتداء من أولى الخلايا السياسية للحركات والاحزاب وانتهاءا بالادارات والمناصب السيادية. ان هذا اليوم يجب ان يكون فرصة للمكاشفة في اوضاع المراة المختلفة من اجل العمل على تغيير النظرة السلبية عليها وتمكينها من اداء دورها الطبيعي في مجتمعاتنا , وهذا يعكس مدى تقدم الشعوب والمجتمعات بارساء مباديء السلام والمساواة والحرية وتحقيق التضامن الدولي .


منطمة حمورابي لحقوق الانسان
بغداد في 8/3/2009
Opinions