بيان لاتحاد النساء الآشوري في الثامن من آذار
08/03/2006تحل علينا ذكرى 8 آذار عيد المرأة العالمي والمرأة العراقية تعاني ما يعانيه الشعب العراقي برمته من الوضع السياسي غير المستقر والوضع الامني القاسي وفقدان ابسط وسائل الخدمات، ولكن رغم كل هذا ان نضال وارادة المرأة العراقية القوية استطاعت ان تفرض نفسها وتطالب بحقوقها حيث امكنها من ان تفرض في الدستور العراقي نسبة لاتقل عن 25% من يمثلها في البرلمان، اذ ان هناك 70 امرأة نائبة في البرلمان العراقي الجديد، وهذا يدعو الى عدم السماح لممارسة القهر السياسي ضدها بسبب افكارها او معتقداتها، لان مشاركة المرأة في عملية صنع القرار باتت قضية ملحة اليوم على الساحة السياسية لا بل هي مقياس التحضر والتطور الفكري والايمان الحقيقي بمباديء الديمقراطية واحترام حقوق الانسان. وننتهز هذه المناسبة لنؤكد على النائبات في البرلمان الجديد ان يدافعن ودون تردد عن حرية و حقوق المرأة السياسية والقانونية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وان تشكل لجان الدفاع عن النساء ضحايا العنف والتمييز لاجل احقاق العدالة والتأهيل في المجتمع. كذلك الدفاع عن حقوق النساء الكفوءات، ضحايا الاقصاء والتهميش بسبب انتمائهن الجنسي او العرقي كما يجب تشجيع الاعلام لطرح كل امور المرأة العراقية بجرأة عالية، وتوفير الحماية للمرأة الاعلامية لتمارس عملها بثقة ونجاح لبناء المجتمع، لاننا وبسبب الظروف الحالية في العراق سواء كان على مستوى التراجع الامني مؤخرا او على مستوى اللاتوافق السياسي الذي يساهم وبشكل مبين زيادة معاناة المواطنين، فالعراق بحاجة ماسة الى وحدة الصف بين المرأة والرجل لأجل استثمار جميع الطاقات لمواجهة التحديات بوجه جميع الذين يحاولون افشال تجربتنا الفتية لبناء الديمقراطية في وطننا الغالي الذي اعطينا ولا زلنا نعطي له انهارا من الدماء الزكية، وكذلك بمحاربة الطائفية والمذهبية نكون قد ارتقينا الى مستوى المسؤولية لحماية وحدة العراق وشعبه العريق.
المجد والخلود لشهداء وشهيدات العنف والارهاب. الخير والامان لجميع نساء العالم.
بغداد في 8/آذار/2006
اتحاد النساء الآشوري