بيان مجلس أساقفة المطارنة الكاثوليك في العراق
16/09/2006عنكاوة كوم/على ضوء ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمغرضين الذين يريدون أن يضعوا الآن الفتنة بين أبناء شرقنا العزيز: المسيحيين والإسلام على أثر المحاضرة التي القاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر تحت عنوان: وجه الله أو صورة الله في جامعة راتيسبورن الألمانية نوضح ونقول:
إننا نستنكر هذه الأقوال التي نسبت الى قداسته من قبل المغرضين وحسب رغبتهم وأهوائهم وأسيء فهمها وبولغ بتفسيرها وقداسته بريء منها. إنه يحب ويحترم الإسلام والمسلمين.
إن الجهاد المقدس الذي يقام بالإعتداء على الآخرين بدون سبب هو ضد الله لأن الله لا يرغب بالإعتداء والعنف ، كما أن جميع الأديان السماوية لا ترغب بالعنف والإرهاب الذي لا دين له. هذا ما نفاه البابا عن الإسلام والقرأن الكريم. ولذا قال قداسته بأن ما جاء على لسان الإمبراطور عمانوئيل في القرون الوسطى عن الإسلام يجب أن يتغير وأن التطرف الديني يتعارض مع النبي محمد وأن الإيمان يجعل الإنسان أكثر مسؤولية وأن القرآن الكريم هو مصدر لمواقف سلام وتسامح وأن التطرف والعنف يشوه القرأن الكريم وكل الأديان وصورة الله، لذا لا للعنف بإسم الدين.
هذه هي أقوال البابا التي حورها المغرضون حسب أهوائهم للوصول الى مآربهم وزرع الفتنة والفوضى والعداء الآن بين العائلة الواحدة بين المسيحيين والإسلام الذين عاشوا معا منذ أجيال وأجيال بالتعاون والتآخي والمحبة والسلام.
إننا أخوة مخلصون لا يجوز أن تؤثر بنا أقوال المغرضين الذين يريدون إبعاد التعاون والأخوة التي عشناها ونعيشها.
إن البابا يحب الإسلام والسلمين وسياسة الفاتيكان هي معنا وتدافع عن العرب والمسلمين.
هناك الآن لجان حوار أخوي عديدة مقامة بين الفاتيكان والإسلام. لا يجوز أن يغشنا المغرضون.
عمانوئيل الثالث دلي
بطريرك بابل على الكلدان
بغداد 15 أيلول 2006