بيان وزيرة الخارجية كلينتون بمناسبة يوم الصحة العالمي
10/04/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
الاهتمام في يوم الصحة العالمي لهذا العام سينصب على صحة أبناء المدن.
تنضم اليوم الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية ودول في جميع أنحاء العالم في الاحتفال بيوم الصحة العالمي.
وشعار هذا العام هو "التوسع الحضري والصحة: الصحة الحضرية تهمنا". إذ ستكون الزيادة السريعة في عدد السكان الذين يعيشون في المدن على رأس القضايا الصحية العالمية الماثلة أمامنا في القرن الحادي والعشرين. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ستة من أصل كل 10 أشخاص سيصبحون من سكان المدن بحلول العام 2030، وسيرتفع إلى سبعة من أصل عشرة أفراد بحلول العام 2050. ففي كثير من الحالات، ولا سيما في العالم النامي، تجاوزت سرعة التحضر أو التوسع العمراني قدرة الحكومات على بناء البنية التحتية الأساسية اللازمة للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والمحافظة عليها وتوفير الخدمات الأساسية.
والأمراض هي من أعراض الفقر ومسبباته في آن واحد؛ مع ما يصاحب ذلك من تفاقم الاكتظاظ السكاني، وعجز البنية التحتية، والافتقار إلى الرعاية الصحية والانتقال والحساسية المتزايدين. ذلك أن الوضع الصحي المتردي يمزّق المجتمعات، ويقوض الفرص الاقتصادية، ويعيق التقدم ويحرم الأطفال في جميع أنحاء العالم من فرصة الرقي إلى مستوى إمكاناتهم الكاملة التي وهبها الله لهم. ولقد رأينا أيضا أن المحيطات والحدود لا تشكل خطا دفاعيا منيعا ضد الأوبئة التي تهددنا جميعا. هذه هي تحديات عالمية تتطلب استجابة عالمية.
إن الولايات المتحدة وشركاءنا الدوليين ملتزمون بتحسين الصحة وتعزيز النظم الصحية في جميع أنحاء العالم. ونحن ندرك أن التصدي للتحديات الصحية العالمية ليس فقط ضرورة حتمية إنسانية- بل إن من شأن ذلك أيضا أن يعزز الأمن العالمي، ويدعّم الاستقرار السياسي ويشجع النمو الاقتصادي والتنمية.
إننا، من خلال مبادرتنا الصحية العالمية، نستثمر 63 بليون دولار، مع التركيز على النساء والفتيات اللاتي تؤثر صحتهن على الأسر والمجتمعات أكبر تأثير. وتتركز الجهود التي تبذلها جهات مثل مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها وبرامج سلامة المياه واستراتيجية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتمكين المدن من حل قضايا الصحة العامة لسكان الحضر في جميع أنحاء العالم. كما تحسن برامجنا للمساعدات الخارجية الحكم المحلي، وتستحدث شراكات جديدة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتستهدف الاحتياجات الملحة للفقراء في المناطق الحضرية. إننا نساعد المدن، من أفغانستان إلى زامبيا، على تحسين نوعية حياة سكانها من خلال إتاحة الحصول على الوظائف ذات الأجر المرتفع، وتحسين الرعاية الصحية، وتوفير التعليم الممتاز.
دعونا في يوم الصحة العالمي هذا، نجدد عزمنا على العمل معا لمواجهة التحديات الصحية العالمية في القرن الحادي والعشرين.
وزارة الخارجية الأميركية
مكتب المتحدث الرسمي
7 نيسان/إبريل 2010
بيان صادر عن وزيرة الخارجية كلينتون
بمناسبة يوم الصحة العالمي