بيسبول اميركي في السليمانية
منذ استحواذ ساسة الاكراد على شمال العراق عام 1991 افتقروا عن اتخاد القرارت الحكيمة ان كانت في السياسة او الاقتصاد بما يخدم العراق بشكل عام او الشعب الكردي خاصة ولم نجد عندهم رؤية صحيحة وواضحة لمستقبل العراق ولم يستطيعوا اتخاد اي قرار صائب قادرعلى كسب ثقة العراقيين اوحتى الشعب الكردي والذي ابتلى بحماقة سياستهم ولم نرى او نلمس من لدنهم اي حافز جدي اوعمل جاد من اجل بناء حياة افضل للشعب الكردي.وتم اسناد المهمة المعقدة لادارة شمال العراق لمجموعة من شخصيات محلية على اسس عشائري ممن ليست لهم اي مؤهلات قيادية حكيمة او قدرات وصفات وافتقروا الى ابسط مقومات القيادة، ولم يملكوا مخطط اواستراتيجية ليتعاملوا مع متطلبات وتحديات اي مرحلة حاسمة من تاريخ الشعب الكردي المغلوب على امره.
ولهذا نراهم يضطرون الى تبني قرارت متخبطة اخذت وما زالت تاخذ الاوضاع السياسية او الاقتصادية من الاسوء الى الاسوء ومن ازمة الى اخرى، وحين تصل الاموروتخرج عن سيطرتهم نجدهم يحاولون خلق ازمة لسد رقعتهم او طرح فكرة وببدعة شيطانية لالهاء الشعب الكردي واشغالها عن الامور الاساسية لتمرير مشاريع التي تحفظ بقائهم في الحكم، ولابعاد الشعب الكردي عن الحقيقة وكل ذلك على حساب استقرار الشعب العراقي، بل على حساب لقمة عيشها
ومن البدع التي ابتدعها ساسة الاكرا د موخرا
اليكم هذا الخبر:
اقامة سلسلة من مباريات في لعبة " البيسبول " الاميركية الشهيرة في شمال العراق ،حيث تلقى خلاله المشاركون تدريبات على ايدي اربعة من مدربي البسبول الاميركيين
وصرح " ايفر بيكا " مدير(منظمة ميلينوم ريلايف آند ديفلوبمند سيرفس) التي اشرفت على تنظيم الدورة التدريبية وبدعم واشراف مباشر من قبل السفارة الاميركية في بغداد، ان الغاية الاساسية من هذه الدورة التدريبية هي خلق اواصر الارتباط بين التراثين الاميركي والكردي وتعليم الشاب الكردي على احدى اشهر الالعاب الرياضية شعبية في الولايات المتحدة علاوة على العمل على ابعادهم عن الامور الجانبي التي قد تشغل الصبية نتيجة اوقات الفراغ الواسعة عندهم
وان لعبة البيسبول هي جزء من التراث الاميركي وتعاصر حياة معظم الاميركيين من الصغر لذلك فهم مسرورون في العمل على نقل تلك اللعبة الى الاكراد وانه سعيد جدا لرؤيته ان لعبة البسبول صارت جسرا للتواصل بين المجتمعين الاميركي والاكرد ورمز للسلام والصداقة والتفاهم المشترك بين الجانبين وتبرعت المدارس الاميركية بملابس ومعدات هذه اللعبة الى التلاميذ الكرد في الاقليم.
والسوال التي يطرح نفسه!!!!!!!!!!
ما الذي يجنيه العائلة الكردية من تعليم اولادهم من البيسبول الامريكي ؟
وهل سيحسن الاوضاع المعاشية للمواطن الكردي ؟
ام سيقضي على وباء الفساد المالي والاداري المتفشي في دوائرهم ومؤسساتهم؟
ان كافة التقارير والدراسات تشيرالى تزايد ظاهرة اطفال الشوارع ممن يمارسون التسول اوالذين يضطرون للعمل في اعمال شاقة مثل البناء والحمالة والحدادة في شمال العراق بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية من جراء سياسة الحزبين الكرديين
وقد شملت دراسة صادرة من مؤسسة "موكرياني" الكردية التي اجراها ونشرها في تقرير لها بان الشباب والاطفال يعيشون اوضاعا صعبة ويمارسون اعمالا شاقة مثل العمل في البناء والحمالة والحدادة وان 86% منهم يعملون طوال النهار وان 60% منهم يعملون بصورة مستمرة على مدار السنة وان 40% منهم غير متعلمين وان 90% منهم اباؤهم لازالوا على قيد الحياة
مما يضطر العوائل الى دفع اطفالها للعمل في بيع المناديل الورقية او الحلويات عند التقاطعات المرورية او في داخل السوق بسبب اوضاعهم الاقتصادية الصعبة وان العوائل تشجيع اطفالهم للعمل لمساعدتهم في رفع بعض معاناتهم الاقتصادية
ومن الاسباب الرئيسية في جهل الاطفال والاطفال، هو المنهج التربوي والتعليمي الخاطئ والفاشل التي انتهجتة ساسة الاكراد والمستوى الثقافي الضعيف من قبل الجهات المسؤولة فيما يسمى بحكومة الاقليم
وان الاختلاسات ترافق كافة مشاريع الخدمات المركزية والمحلية الممولة من المركز او من الخارج والتي تنفذ في محافظات دهوك واربيل والسليمانية قد تعثرت بسب تلك الاختلاسات،وبسبب اخر هواسناد المشاريع لمقاولين لاقرباء مسعود البرزاني وجلال الطالباني ممن لا يمتلكون الامكانيات والخبرات والكفاءة الفنية
وقد تسببت مظاهر الفساد المنتشرة في المحافظات الثلاث الى انخفاض في متوسط دخل الفرد السنوي للمواطن الكردي بشكل كبير وتجاوزت نسبة البطالة ال60% وانتشر الركود الاقتصادي مما حذا بكثير المصانع والمحال التجارية ان تقفل ابوابها ليتسع نطاق الفقر،وانعدمت الطبقة الوسطى في صفوف الاكراد لتنعدم دورها دورها البارز في تنمية الاقتصاد
فهل تدريب الشاب الكردي البيسبول سيقضي على ظاهرة الفقر وترفع من متوسط الخل للمواطن الكردي؟
ام سيعيد الاموال المختلسة من قبل زبانية الحزبين لتنخفض البطالة؟
ان المصالح الخاصة للحزبين المتسلطين على رقاب الشعب الكردي اثبث وبشكل قاطع عبرما يناهز نصف قرن انهما المسؤلان المباشران عن تدهور الاوضاع في ربوع شمال العراق بسبب سياستهم العدوانية، وللحفاظ على مصالحهم الحزبية والشخصية وحاولو اعاقة اي تقدم حقيقي وفي كافة المجالات، وواجه الشعب الكردي مشاكل جمة من وراء ساستهم والذين لم يحاولوا او يسعوا بجدية الى تغيير الواقع الماساوي لشعبهم،وحينما يتعرضون لاية ضغوط من طرف ما في هذا الصدد نراهم يلجاؤن لمواجهة فاشلة ،حتى ولو كانت على حساب المواطن الكردي البسيط ليعرضوا مصالح شعبهم للخطر .
اذن ما الغاية من تعليم الشاب الكردي للبسيبول الامريكي؟
ان كافة المعلومات الامنية والاعلامية كشفت ان الاهتمام الصهيوني في الاونة الاخيرة بمنطقة شمال العراق وبتعاون الامريكان بلغت ذروتها، وتدفق الالاف من اليهود الى مدن شمال العراق الواقعة تحت سيطرة الحزبين الكرديين الكبيرين (الاتحاد الوطني، الحزب الديمقراطي)، ويقيم هؤلاء اليهود عادة في المناطق الحدودية بين تركيا والعراق وفي داخل المدن الكردية ويحرص الصهاينة على اخفاء وجودهم في هذه المناطق، الا ان وجودهم بهذه الكثافة سهل عملية كشفهم
وان القيادات الكردية في شمال العراق لم تعارض وجود اليهود في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بل وتشجعها لهذا الوجود. فكافة الدلائل بل وحتى تصريحات قادة الحزبين تشير الى ان التعاون مستمر بين اليهود والحزبين الكرديين بشان تنقل هؤلاء داخل العراق والقيام بالنشاطات التي حضروا لاجلها،في حين يقول اليهود ان نشاطتهم لها علاقة بالتجارة والسياحة فقط، ولكن ان الكل يعلم ان الهدف الرئيسي من وجود مئات الصهاينة في شمال العراق هو هدف ليس لها علاقة لا بالتجارة ولا بالسياحة ، والدليل هل ان الطواقم الاستخباراتية الاسرائيلية والتي تقيم منذ احتلال القوات الامريكية للعراق في مناطق الشمال وبالتنسيق مع المحتل والحزبين الكرديين والتي اقامت محطات استخباراتية متطورة لتغطي منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط وايران، جاءت لشراء البلوط ام اللبن ، ام للسياحة؟
وهل يستطيع ساسةالاكراد ان ينكروا عن وجود تنسيق اليهود معهم من جهة وقوات الاحتلال من جهة اخرى؟
وان عناصر الاستخبارات الاسرائيلية يتمكنون من التنقل بحرية داخل مدن شمال العراق؟
وانهم يحصلون على الحماية الامنية والمرافقين والاوراق الثبوتية المزورة من قبلهم ليسهلوا لليهود القيام بالتجوال داخل المدن العراقية دون معوقات امنية
ان كافة المعلومات تشير الى اتفاق شركات اسرائيلية مع اشخاص مقربين من جلال الطالباني ومسعود البرزاني للعمل تحت اسمائهم وادارتهم مقابل عمولات مجزية قدم لهم ، وان هذه الشركات اشترت قطع اراضي في كافة انحاء العراق لاقامة مشاريع استثمارية عليها، وان رجال الاعمال المرتبطون باجهزة الامن الاسرائيلية اجروا اتصالات متواصلة مع رجال اعمال من الاكراد ، لتسهيل دخول الشركات الاسرائيلية الى العراق والمشاركة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية التي يحتاجها العراق خلال المرحلة القادمة وليجد المئات من الموساد الاسرائيلي عبر تلك الشركات موطئ قدم لهم في العراق.
وكما ان تجارا من الاكراد اللذين يعملون تحت امرة الحزبين لعبوا دورا رئيسا في تسويق البضائع الاسرائيلية داخل الاسواق العراقية والتي تم استيرادها من الكيان الصهيوني ودخلت العراق عبر الحدود الشمالية من العراق
اي ان الامر والغاية الاساسية لم يعد مجرد تعليم الطفال والشباب البيسبول الامريكي او خلق اواصرالارتباط بين التراثين الاميركي والكردي
بل الغاية الرئيسية منها اولا واخيراهو:
خطة اولية لفك اواصر الارتباط بين الشعب الكردي واخوانهم العراقيين من جهة لتكمل احد الاركان والاتجاهات التي رسمها وخطط لها الموساد لتنفذها عمليا على ارض الواقع وبالمشاركة الفعلية مع قوات الاحتلال الامريكي وتعاون ساسة الاكرد عبراستغلال الاوضاع الاقتصادية المتردي التي تمربها الجيل الجديد من الاكراد لتنفيذ المخطط الذي وضعه خبراء امريكيون وصهاينة وبتعاون مباشر من ساسة الاكراد، لغسل ادمغة شباب الاكراد وتهياتهم فكريا وعمليا ليتقبلوا في المستقبل
الحلم الصهيوني الكبير في اقامة دولة «اسرائيل الكبرى » من النيل الى الفرات
اي ان الغاية الحقيقية تكمن في نفس الموساد ومسعود وجلال!!!!!!!!