تأسيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلــدان
17/07/2009شبكة اخبار نركال/NNN/حبيب تومي/
بيان صادر عن الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلــدان ، في اجتماعه التأسيسي ، وفيما يلي نصه:
بمبادرة من نخبة مثقفة من ابناء شعبنا الكلداني وبعد اتصالات ومناقشات مكثفة ولعدة أشهر ، تم الأتفاق على تأسيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في العراق والعالم .
(International Union of Chaldean Writers IUCW )
إن ابواب الأتحاد ستكون مشرعة لقبول الكتاب والأدباء من ابناء شعبنا الذين يفتخرون بقوميتهم الكلدانية ويعملون على الحفاظ على لغتهم وتراثهم الأصيل . وأدناه اسماء السادة في الهيئة الـتأسيسية ( حسب الحروف الأبجدية ) :
1ـ ابلحد افرام ساوا
2 ـ بطرس شمعون آدم
3 ـ حبيب تومي
4 ـ رياض حمامة
5 ـ سعد توما عليبك
6ـ سيروان شابي بهنان
7ـ سيزار ميخا هرمز
8ـ صباح يوسف دمان
9ـ عامر حنا فتوحي
10ـ الدكتور عامر ملوكا
11ـ الدكتور عبدالله مرقس رابي
12ـ فاروق يوسف خيا
13 ـ قرداغ مجيد كندلان
14 ـ الشماس كوركيس مردو
15 ـ لؤي فرنسيس
16 ـ منصور توما ياقو
17 ـ مؤيد اسطيفان هيلو
18 ـ ناصر عجمايا
19 ـ نزار ملاخا
20 ـ نشأت دمان
21ـ نصرت دمان
22ـ نوزاد حكيم
23 ـ هيثم ملوكا
24 ـ وديع زورا
25ـ يوحنا بيداويد
وفيما يلي بيان الهيئة التأسيسية الذي اصدرته بهذه المناسبة
لا يخفى على كافة المؤرخين والمثقفين والمطلعين على الأحداث التاريخية منذ أقدم العصور , بأن الكلدانيين كانوا السكان الأصليين الأوائل لبلاد وادي الرافدين منذ فجر التاريخ ، ومن موطنهم أشرقت شمس الحضارة على البشرية جمعاء فتركوا بصماتهم الواضحة في سجلات التاريخ .
وهكذا تأثلت جذورهم التاريخية الراسخة في أعماق تربة وطنهم منذ أن شيدوا إمبراطوريتهم الواسعة التي إمتدت الى جهات الدنيا الأربع ، فأنجبوا ملوكاً عظام نظموا بقوانينهم ومسلاتهم الشهيرة والمحفوظة في المتاحف العالمية, الحياة اليومية بتفاصيلها ، ووضعوا أُسس العلاقات الإجتماعية لمختلف شرائح المجتمع ، وأناروا بعلومهم المبتكرة وتطبيقاتها الإبداعية دروب الحياة المظلمة لتسير على سراجها مواكب الحضارة الإنسانية .
بعد بزوغ فجر المسيحية على بلاد ما بين النهرين كان الكلدانيون في مقدمة من اعتنق هذه الديانة التي تدعو الى السلام والمحبة ، فانتشرت الكنائس والمدارس والديورة في هذه الأصقاع والتي ما زالت آثارها شاخصة الى اليوم في أرجاء العراق .
لقد كان التعسف والظلم والأضطهاد يطال شعبنا الكلداني لا سيما بعد اعتناقه الديانة المسيحية ، ورغم تلك الأضطهادات المروعة إلا ان الديانة المسيحية وجدت طريقها الى القلوب وباتت ديانة اغلبية السكان حيث ان اكثر من 90% من السكان كانوا مسيحيين ، لكن بتوالي الأزمان وتواتر الأضطهادات وحملات القمع والتهجير بقيت اليوم الأعداد القليلة التي تشكل اليوم في افضل التقديرات حوالي 3% من السكان فحسب .
وهذا الخلل الديمغرافي كان نتيجة لاستمرار تلك المخططات المعادية ولكن بصيغ متفاوتة بدوافعها وأساليبها وأهدافها . فالنظام السابق تميز بسياسة التعريب التي مارسها ضد أبناء شعبنا وما تخللها من حملات منظمة لإلغاء قوميتنا وثقافتنا من تاريخ العراق , وإصدار قوانين خاصة قيدت من حرياتنا الشخصية وحجبت عنا الكثير من حقوقنا المشروعة إضافة الى هدم عشرات القرى الكلدانية وتهجير سكانها في المحافظات الشمالية .
وبعد سقوط النظام كانت الحملة الظالمة على شعبنا الكلداني بإحراق وتفجير كنائسه وتعرضه لعمليات القتل والأرهاب والتهجير ، وفوق ذلك كان ثمة حملة غير ودية من أشقائنا, فطالنا الإلغاء والإقصاء والإبعاد عن إستحقاقاتنا الإدارية والدستورية طيلة السنوات الماضية وتعرضنا الى محاولات مبتكرة لتهميش وجودنا القومي وطي صفحات تاريخنا الحضاري ثم الإستيلاء على مقدرات شعبنا لتحقيق طموحات غير مشروعة على حساب الأكثرية الكلدانية . تارة بإلصاق قوميتنا بالمذهب وتارة أخرى بإبتكار تسمية هجينة لا يوجد مثيل لها على الخارطة الاثنوغرافية لشعوب العالم .
بادر المخلصون من ابناء شعبنا على تأسيس أحزاب وتنظيمات وجمعيات ومؤسسات كلدانية أصيلة , تدافع عن وجودنا بإصرار وتفرض مواقعها على الساحة السياسية كمواقع أمامية حصينة تقف بوجه الأطماع المتزايدة ، وتصد عن شعبنا الرياح العاتية التي كانت وما تزال تهب عليه من كل حدب وصوب لإقتلاع جذوره وشرذمته وإلتهامه تدريجياُ لخدمة مصالح خاصة والوصول الى أهداف إستراتيجية مرسومة.
النخبة المثقفة من أبناء شعبنا الكلداني بادرت الى تأسيس إتحاد ثقافي من رحم هذه الأمة العريقة باسم " الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان " في داخل العراق وفي كافة أنحاء العالم يعملون لتحقيق الأهداف التالية :
1 ـ نشر الوعي القومي والثقافة الكلدانية بين أبناء شعبهم وتسخير أقلامهم للشروع بحملة واسعة في كافة المحافل العربية والدولية لتعريف شعوب الأرض بحضارة وتاريخ وأمجاد الكلدانيين في وطنهم الأم ، وإنهم السكان الأصليين في هذه البلاد .
2 ـ العمل على تجسير الروابط مع مختلف الشخصيات والمنظمات والجمعيات الثقافية في العراق وفي الخارج لتوطيد اواصر المحبة والصداقة مع كافة الشعوب .
3 ـ السعي الحثيث للإنضمام الى منظمة الثقافة والأداب العالمية .
كما ويعلنون تصميمهم الأكيد على إنتهاج مبدأ التعاون الإيجابي المثمر مع كافة المثقفين من أبناء جلدتهم من أجل تحقيق طموحاتهم المشروعة والوصول الى أهدافهم المشتركة التي تتلخص بتوفير الأمان والحرية والإستقرار لشعبهم في أرجاء الوطن العزيز بإستخدام كافة الوسائل المتاحة لديهم .
ومن هذا المنطلق نعلن اليوم بكل فخر وإعتزاز ولادة " الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان " ليشارك في التظاهرة القومية الرائعة التي إنطلقت أخيراً ليأخذ دوره الطليعي في الدفاع عن الهوية الكلدانية وحقوق شعبنا القومية والدستورية المشروعة , كما يشرفنا أن نوجه دعوتنا الأخوية الصادقة لكافة الأقلام الخيرة الشريفة وحملة المبادئ الأصيلة من المثقفين والكتاب والأدباء والمؤرخين الذين يؤمنون ويعتزون بقوميتهم الكلدانية ويسعون الى رفع شأنها , وحثهم الإنضمام الى إتحادنا للمشاركة في تشييد هذا الصرح الثقافي الخالد الذي سيبقى مناراً وقبلة للأجيال القادمة .
تحية إكبار وإجلال لشعبنا العراقي بكافة قومياته وطوائفه وأديانه ومذاهبه وإحترامنا الكبير لتطلعاته المشروعة لبناء وطن حر متطور مزدهر تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والسلام .
تحية حب ووفاء لشعبنا المسيحي الطيب بمختلف مكوناته , وعهداً له أن نعمل على توحيد خطابنا القومي والأدبي والثقافي والإجتماعي ليتمكن الجميع من العيش في بيوتهم وقراهم ومزارعهم وبلداتهم وأراضيهم الخيرة المعطاء في وطننا العزيز بشرف وإستقرار وأمان .
وقسماً أن نعمل على ديمومة وإعلاء راية قوميتنا ونشر ثقافتنا وتراثنا وإعادة فتح صفحات تاريخنا المجيد على تُراب أرض الوطن وفي قارات الدنيا وعلى كل بقعة نعيش عليها لتتسلق عتبات الذرى وتستقر فوق القمم الشماء .
كما نحيي شهدائنا الكلدانيين الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة في سبيل صيانة شرف وكرامة هذه الأمة ورفع رايتها عالياً, فأصبحوا وسام فخر وكبرياء ستضعه الأجيال القادمة فوق هاماتها وتطرز أسماؤهم في سجلات المجد والخلود .
ألف تحية وتقدير للأبطال الذين دخلوا السجون والمعتقلات لرفضهم التخلي عن قوميتهم ومبادئهم فنالوا بإستحقاق درجة الإمتياز العالية من قبل شعبهم وأمتهم .
مع شكرنا الجزيل وإمتناننا الخالص لكل وطني شريف ومثقف واعي وسياسي نزيه وقف ويقف الى جانب قضيتنا العادلة في كافة المحافل فأيد وساعد على تثبيت قوميتنا في الدستور العراقي ويقف معنا اليوم لإعادة تثبيت قوميتنا في دستور إقليم كردستان العزيز .
مع أخلص الأمنيات لعراق ديمقراطي حر مُعافى يعيش فيه الجميع بحرية وإستقرار وأمان .
الهيئة التأسيسية لاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
International Union of Chaldean Writers : IUCW
13 / 07 / 2009