تأسيس الكنيسة الكردية الانجيلية في اقليم كردستان العراق
20/11/2006قنشرين/ استهل اتباع الكنيسة الانجيلية الكردية في وسط اربيل طقوس الصلاة بتراتيل مترجمة الى الكردية في احدى القاعات السفلية لمقرهم الذي تم تشييده مؤخرا وذلك لعدم انتهاء الاعمال في القاعة المخصصة لقداس الاحد.
واستمر اتباع الكنيسة واعدادهم بالعشرات في الترتيل لمدة ساعة في القاعة التي زينت بلوحة كتب عليها "الكنيسة الكردية" باللغتين الانكليزية والكردية وشعارها عبارة عن صورة صليب مع خلفية شمس تشرق من وراء سلسلة جبال مرتفعة في اشارة الى جبال اقليم كردستان العراق.
وبعد انتهاء التراتيل بدا القس حازم شرح مقاطع من الانجيل الكتاب المقدس لدى المسيحيين لمدة ساعتين اجاب خلالها عن استفسارات الحضور.
وقال القس حازم "اجتمعنا اليوم من اجل الرب ومبروك علينا اسم الرب المسيح وقولوا جئنا اليوم ليدخل اسمك المبارك الى قلوبنا". واضاف "نحن اليوم نجتمع لنؤمن بالرب المسيح ولم نجتمع لاننا ارتكبنا سرقة او اقترفنا ذنبا (...) يجب كسر القيود وعدم التردد من تاكيد ايماننا بالمسيح".
من جهته قال القس مجيد رشيد محمد راعي الكنيسة الكردية لوكالة فرانس برس "لقد تأسست هذه الكنيسة بعد انتفاضة عام 1991 ووصول المبشرين والمؤمنين الى كردستان لكننا حصلنا على الاجازة الرسمية من وزارة الداخلية في حكومة الاقليم عام 2004".
واكد عدم تلقي الكنيسة مساعدات من حكومة الاقليم "فالحكومة لا تساعدنا ماديا لكن لدينا علاقات مع كنائس اخرى عدة تقدم لنا مساعدات". واضاف "نؤمن بالرب ونؤمن بانه سيحمينا وسيساعدنا في بناء الكنيسة وتدبير امورنا".
وحول عدد الاشخاص الذين دخلوا المسيحية في اقليم كردستان اوضح مجيد "حتى الان لا يوجد احصاء رسمي حول عدد المنتمين الى الكنيسة لاننا ما زلنا في طور اعدادها ولم نستطع اجراء احصاء رسمي لكن يوميا يأتينا اشخاص من جميع انحاء كردستان".
الى ذلك اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني لكردستان العراق كمال كركولي ان "تأسيس كنيسة كردية انجيلية لا يتعارض مع الدستور العراقي (...) واقليمنا فدرالي داخل العراق الاتحادي والدستور يضمن للناس حرية الديانة".
واضاف "نحن لا نستطيع ان نفرض على اي فرد كان ديانة معينة ومن ثم نقول ان الانسان في العراق الفدرالي الاتحادي الديموقراطي حر وله كامل الاختيار وان يشخص لنفسه هذا الدين او ذاك".
وتابع "لا نستطيع ان نجبر المواطن ان يكون مسيحيا او مسلما او يختار اي ديانة اخرى نحاول تطبيق الديموقراطية قدر المستطاع والتعلم اكثر فاكثر ونعلم ابناء الاقليم التمسك بالديموقراطية التي تعتبر خير وسيلة لحل المشاكل التي عانينا منها منذ امد بعيد". واوضح كركولي "اعتقد ان الانسان الذي يعيش في كردستان العراق على الاقل يتمتع بكامل الحرية من ناحية العقيدة والديانة".
يذكر ان الكنسية الكردية الانجيلية تعقد سنويا مؤتمرا عاما في كردستان العراق.
مكتوب
مرسل الخبر :شفيق بصمه جي