تأملات زمن...
للحظات من زمن...نروي نحكي و نسجل
عهداً...وراءه
دموع...أعوام خلت
للحظات من زمن...
ألم يتناهى ألى
أسماعكم...
ألم تحسّوا وتشعروا
بتنهدات...آهات و أنين
******
لنيل زوّادة ما
للرحيل...رُحنا
نحسب لحظات العمر
نُكسر الحجر
نلوك الجمر
نحفر الصخر
نفتش شاطئا النهر
نسبر أغوار البحر
نقتل الملل و الضجر
نعبر ونجتاز الممر
نتحلى ...بالصبر
لكي ننال و نظفر
بهدفنا....
بعد عناء و سفر
و معاناة و قهر
******
وينادي المنادي ويصيح
وليس هناك من سميع
مجيب أو حتى
حسيب و رقيب
ندوّر بين المواجع
وندوّر...
لم يكن هدفنا أبداً
دموع العطاشى و الجياع
على لوح الفؤاد ندوّر
لنسجل و نسطّر
القصائد
نلملم حرارة المداد...
لنرسم به ونسطّر
على ألواح...و ألواح
نحوكِ أنتِ أرسل
جسدي بعد أحتراقه
أنشر و أنثر ذرّاتي
عقب أنحلالي و ذوباني
وذاك التراب يجمع
أيام وسنين عمري
******
تتشوش...و تزيغ
نظرات العيون
وأنتِ تغطين...
بنوم عميق...
من الفجر حتى الظهيرة
تنامين كأميرة....
تنامين واللهب قريب
قريب هو على الرصيف
الطغيان حزّ و قطّع
كل عروقي...
أستولى على شهيقي
وحبسه...
وأنتِ راحلة على
هامة وقمة رؤياي
تأتين عقب
أندحار المشاعر
******
لا زلت أمضغ الرزايا
و خيبات زمن جبان
فزمن الـ...يفيض
بقروح ...و قيح
زمن أريد فيه الكلام
وأريد الانصات لنقاش
يشعُّ بفكر الزوايا
والمنحنيات...
لا يُرغب أبداً
برفع الصوت
يحاصر جميع الرغبات
وجميع الرجال
ليُعزف لحن ونغم
الطاعة...المكائد
الفصول...و الغياب
ماجد ابراهيم بطرس ككي
12\8\2008