Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تباين الاراء في مؤتمر حول مجازر الارمن في اسطنبول

20/03/2006

نركال كيت:تيباين:

خطت الاوساط الاكاديمية التركية، الاكثر معارضة لوصف المجازر التي ذهب ضحيتها الارمن خلال عامي 1915 و1916 بأنها "ابادة"، خطوة أولى، وإن تكن خجولة، نحو الحوار، مع انعقاد مؤتمر في اسطنبول يطرح آراء مختلفة لباحثين أجانب. ويهيمن عددياً على هذا المؤتمر الذي تنظمه جامعة اسطنبول الرسمية من مساء الاربعاء حتى اليوم، مؤيدو الموقف الرسمي للدولة التركية التي تعترف بمجازر في حق الارمن عامي1915 و1916 رافضة استخدام عبارة "حملة ابادة"، لكنه يشهد مشاركة مؤرخين أجانب من أنصار الرأي الاخر في مبادرة غير معتادة في تركيا. وفي اليوم الاول للمؤتمر، أمكن التحدث بإسهاب عن "المسؤولين الحقيقيين" المفترضين عن المجازر. وقال المؤرخ التركي محمد سراي: "إنها الدول الامبراطورية، الروسية والفرنسية والبريطانية، التي أرادت تقاسم الامبراطورية العثمانية والتي شجعت النزعة القومية الارمنية". كذلك، اعترض بعض المؤتمرين على حصيلة الضحايا (1.5 مليون) التي يؤكدها المؤرخون الارمن، مشيرين الى الخسائر التركية البشرية الكثيرة في الاضطرابات الناجمة عن انتفاضة الارمن الذين كانوا يدعمون الجيش الروسي في الحرب ضد الامبراطورية العثمانية، ومنددين بـ"الدعاية" الارمنية والغربية. وعرض بعض الباحثين الاجانب (نحو 12 من أصل نحو 70 القوا كلمات) آراء متناقضة. وفي إشارة تفصيلية الى المراجع المتعلقة بمجازر الارمن المأخوذة من المحفوظات اليهودية في فلسطين في ظلّ الامبراطورية العثمانية، تحدث الباحث الاسرائيلي يائير أورون صراحة عن "إبادة"، ودعا الاتراك الى اعادة النظر في تاريخهم. وقال: "على كل المجتمعات المدنية ان تواجه ماضيها، وخصوصاً الصفحات القاتمة من هذا الماضي". وتعليقاً على هذا الامر، قال المؤرخ البريطاني الارمني الاصل آرا سارافيان أنه "لا يقوم حوار حقيقي على أساس هذه المداخلات"، وإن يكن وصف المؤتمر بأنه "خطوة أولى مهمة". وقال: "استطعنا الالتقاء تحت سقف واحد للتعبير عن آرائنا بدل البقاء في الخارج وتبادل الاتهامات. انه تغيير جوهري"، ومن الضروري "اعطاء السلطات التركية فرصة لبدء حوار". وأبدى أيضاً ارتياحه الى انه تمكن من عرض كتب تتناول الفرضيات الارمينية التي "تظهر للمرة الاولى في تركيا"، وذلك إضافة الى وفرة من الادب التركي عن المجازر. لكن سارافيان أسف لغياب معظم الخطباء في مؤتمر نظم في أيلول للمفكرين والمثقفين الاتراك المنتقدين للموقف الرسمي وساهم في ازالة التوتر نسبياً في هذا الموضوع الذي ظل طويلاً من المواضيع المحرمة في تركيا. واعتبر المؤرخ ادهم الديم الذي شارك في مؤتمر ايلول ان المؤتمر الذي تنظمه جامعة اسطنبول جاء "ردا" على ذلك التقدم في عرض الاراء المتباينة. ووصف لقاء الباحثين بأنه "ايجابي". وقال إن"مجرد دعوتهم أناساً لا يشاطرونهم آراءهم يعتبر نقطة مهمة: انهم يشعرون بانه لم يعد في وسعهم أن يبقوا وحيدين في الساحة". Opinions